أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مفتاح باب الدخول للعالم السحري














المزيد.....

مفتاح باب الدخول للعالم السحري


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 10 / 31 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صادفتني جملة في كتاب توقفت عندها طويلا, وهي: "من لديه سيمنح المزيد, وستكون لديه وفره, ومن ليس لديه, فان ما لديه ايضا سيسلب منه", فالظاهر انها جملة لا تنسجم مع القوانين الدنيوية, وفيها حجم كبير من الظلم الذي لا يمكن تجاهله, وهي بعيدة جدا عن النظرة الاقتصادية الرائجة التي تدعو للادخار, وتعد رؤية تشاؤمية جدا! فهي تصرح بان الاغنياء سيزدادون ثراء, والفقراء سيصبح حالهم اكثر فقراً! لكن يبدو ان في الامر لغزاً يحتاج منا ان نفتش عن مفتاحه لنفهم القصد.
مفتاح السر يتشكل بكلمة واحدة وهي الامتنان والشكر على النعمة.. نعم لا تتعجب ايها القارئ انها كلمة السر لعالم سحري.
القران الكريم يوضح هذه القاعدة السحرية للحياة, وهي قاعدة الشكر على النعمة, والتي يتبعها زيادة غير محسوبة في العطاء, حيث تقول الآية: (( واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم, ولئن كفرتم ان عذابي لشديد)) – سورة ابراهيم الآية 7 – فاذا طبقت هذه القاعدة ستجد العطاء اللامحدود, فمن يشكر الله على النعمة بالفعل وليس بالقول فقط يجد المزيد, والاهم الايمان بالفكرة, ومن يرفض مبدأ العطاء مما في يديه حتى لو كان قليلا سيجد ايام صعبة جدا, ان الآية تجسيد رائع لقانون الجذب.
يمكن القول ان النوايا طاقة حقيقية, ممكن جدا ان تكون ايجابية, وممكن ان تكون سلبية!
فاذا فكرت على هذا النحو: "انا لا احب عملي", او " انا لا احصل الا على القليل من المال", او "لن استطيع تسديد ديوني", او " اشعر اني سأصاب بالمرض", او "لا احد يحترمني او يقدرني", او "حياتي مليئة بالفوضى", او " زواجي كارثة ولن يستمر", فهذه الافكار عندما ترتكز في النفس فهي تتحول لطاقة تجذب لها واقعها الخطير على الانسان, كأنه تمنى امنية سيئة, وستتحقق له لأنه اطلقها وامن بها, فجذبت له كل ما تمنى واكثر.
بالمقابل فقط لو عكس الامنيات والافكار بنحو ايجابي, فان الحياة ستزهر وتأتي ثمار تلك الامنيات والافكار.
فاذا فكرت بنحو الامتنان لما بين يديك مثلا: "انا احب عملي", و" انا احصل على المال المناسب وسيزداد", او "سوف استطيع تسديد ديوني", او " اشعر اني بصحة وعافية ممتازة", او " الكل يحترمني ويقدرني", او "حياتي ستكون اجمل", او " زواجي افضل شيء حصل لي", او "سيكون يومي جميلا", فهذه الافكار عندما ترتكز في النفس ستخلق طاقة ايجابية تجذب اليها الامور الايجابية المحببة وفي ازدياد, وكلما تعمق الايمان بتلك الافكار, كلما كان لديك المزيد من الامتنان الحقيقي فانك تجذب الكثير اليك.
وقد جاء حديث الرسول الاعظم منهجا للمسلمين ولكل الامم, للعيش بسعادة, ونص الحديث النبوي الشريف: " ما انعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها, الا كان الحمد افضل من تلك النعمة".
حدثني صديقي ابو سامر عن تغير حياته فقال: كما تذكر كنت غارق في الديون والمشاكل, بسبب افكاري التشاؤمية التي تكاد تخنقني, لكن قررت ان اعمل بنصيحتك بان افكر بالأشياء الجميلة فقط, وان اؤمن بها وقرب تحققها, وما هي الا ايام الا وبدأت اشعر بمقدار التغير الذي سرى في حياتي رويدا ريدا, الى ان تحولت الى شخص ناجح وسعيد, بنعمة الايمان بالأفكار الايجابية.
اخيراً...ها انا اعطيك المدخل للعالم السحري, وكما يقول الفيلسوف الصيني لاو تسو : "انه اذا ما ابتهجت بالأشياء كما هي, فانك ستملك العالم كله".



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة في العراق اقرب شيء للجنون
- حديث عراقي عاطل عن العمل
- المرجعية الصالحة وتخرصات الصعاليك
- رحيل الانسان الخلوق صباح رحيم السوداني
- بائعات الهوى والعملية السياسية
- العنكوشي يحدث ثورة في عالم الكرة العراقية
- الحب والمنتخب والاختلاف بالراي
- الاعلام البعثي ومحاربة السيد الخوئي
- حبشكلات رقم واحد
- الخوف من الهذيان
- اهمية ملاحقة اثرياء الباطل
- الوزير لطيف نصيف وفبركة فيلم الاسير
- الطريق الى شارع المتنبي
- حركة الامام الحسين والظرف السياسي والاجتماعي
- معاوية والارهاب
- لماذا تغلق ابواب الدراسات العليا في العراق ؟
- تناقضات عراقية صارخة
- مشروع كبير لنشر زنا المحارم
- الكلب الضرورة
- متى تعود لشوارعنا مصلحة نقل الركاب


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مفتاح باب الدخول للعالم السحري