سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1609 - 2006 / 7 / 12 - 09:18
المحور:
الادب والفن
أنا منذُ الفجرِ ، هنا ، في هذا الموقفِ ، أنتظرُ الباصَ الأحمرَ …
مرّتْ سيّاراتٌ
وقطاراتٌ
مرّتْ باصاتٌ بالعشراتِ
ولكنّ الباصَ الأحمرَ لم يأتِ
ولم أسمع خبراً عنــهُ …
حتّـى ابنُ رفيقي لم يُعْـنَ بأن يسمعَني حين استفســرتُ !
إذاً … سأظلُّ هنا منتظِراً :
مرّتْ بي السنواتُ
ومرّتْ بي الباصاتُ
ومرّتْ بي الفتَياتُ … فلم ألحَقْ واحدةً منهنّ …
ولم أستمتعْ بالضحكاتِ وبالشهقاتِ ؛
الباصُ الأحمرُ لاحَ أخيراً في المنعطَفِ !
الباصُ الأحمرُ لم يتوقّفْ !
لوّحتُ
صرختُ
ولكنّ الباصَ الأحمرَ لم يتوقّفْ !
………………
………………
………………
جاءَ ابنُ رفيقي مرتبكاً :
هل تعلمُ أن السائقَ باعَ الباصَ الأحمرَ ؟
إنّ لديهِ الآنَ مواقفَ أخرى
ودروباً لا نعرفُها …
ومقاعدَ قد حُجِزَتْ ، سَـلَـفاً ، لِـلُصوصٍ معروفين !
……………….
……………….
……………….
• ماذا نفعلُ ؟
• سوف نسيرُ ونسألُ …
لندن 7/6/2006
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟