أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم - الجماهير وزقزقة صامتة














المزيد.....

الجماهير وزقزقة صامتة


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1608 - 2006 / 7 / 11 - 09:44
المحور: الادب والفن
    


حلم الجماهير.....
وقف خطيبا مفوها فى حشد من الجماهير الغاضبة بأكبر ميادين العاصمة، وقد انتصبت قامته وتطاولت ذاته، تصفق له وتطالبه بالمزيد والمزيد، وقد شبت على أطرافها إجلالا واحتراما لكلماته النارية الصادقة..نعم..نعم..سنحرر فلسطين من الغاصبين، ونحرر أفغانستان والعراق من المحتلين، والشيشان وكشمير، وسنقضى على الفتن بدار فور والصحراء والصومال وجزر القمر، وسنلملم الأوطان وندمر الخوف والرعب من القلوب، ونزرع الحياة والسعادة والحقوق فى أرجاء صحراءنا الشاسعة، ونروى أجسادنا من دماءنا العربية الذكية لنحصد العلم والفكر والإبداع فى شتى المناحي والميادين...و..ووو..إعجاب وتصفيق وهتافات، وأعلام مرفرفة من كل الأقطار والبلاد.................
أستيقظ من نومه..ومازالت أصوات الجماهير تتدفق لأذنيه، تتسارع بنغمات تصاعدية شجية، تملكته النشوة والنصر فأحس براحة بلا حدود تسرى فى أرجاء جسده......سد رمق جوعه بمسحة ريق وتناول الشاي..وخرج لعمله ووظيفته بعد انتهاء عطلته الإسبوعية.........
0 صباح الخير يا شباب.
0 الجميع بصوت واحد.. صباح الخير يا أبا الشباب.
0 كيفكم اليوم ؟ .
0 فى أتم خير والحمد لله، خيرا يا أبو سليم ؟، صباحك نادى اليوم ووجهك صافى، وأوداجك منتفخة سعادة وبشر.
0 وأنى لأراكم كذلك..خيرا يا شباب ؟!.
0 فرد احدهم: رأيت فى المنام..اللهم اجعله خيرا.. وقفت خطيبا مفوها..وأنا القائد..أقود فى الجماهير العمياء..وبميدان....
0 وقفوا جميعا على أرجلهم...وكأنهم فرد واحد..والله أنه نفس الحلم الذي رأيته أمس...
وضحكوا جميعا وقد غمرتهم البهجة و الحبور.. والتقطوا دمعات الفرح الفارة من أعينهم...
ــــــــــــــــــــــــــــ
‏ زقزقة صامتة؛
هو...عصفور...فى القفص....
تقدم صوبه مقتربا ومتباعدا ومقتربا...مد ذراعه لعصفوره المأسور والقابع فى القفص..لم يأكل هذا العصفور ؟، المياه نقصت علامتين فقط ! ، يداعبه بأطراف أنامله...يدير العصفور رأسه بسرعة وتوتر غير مبالي.. بقبضه يداه.. حشر الجسد بركن من القفص.. يرقبه ويتأمله بصمت..بالسبابة والإبهام نزع ريشة...فتأوه العصفور..يرتطم بجدران القفص بحركة هائجة ويشكو فقط بزقزقة صامتة...أخرج زفيره دفعة واحدة فتطايرت الريشة فى الأعالي تتراقص بالهواء...سقطت فى الأرض...تأن...تبكى فى ترنيمة تصاعدية ملائكية ثم.. سكنت فى لحظة واحدة.
أهتز الصمت بكلمات؛
ماذا أقدم لك ؟
أتريد هلاكي !
ماذا يريد منى ؟
أصبحت لا أبالى
أنا لا اعلم شيئا !
مصيري مهمل...أنا أموت
يرعبني...
يروعني هذا ...
لا أحب إلا وطني..جسدي
أرضى..ترابي..
ــــــــــــــــــــــــــ



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجندي شاليت العالمي المحترم
- علامات استفهام وتعجب
- الطالبة آلاء..والجندى جلعاد
- أمي وطفلتي
- خمسة علم
- أحلام قصيرة 5×5
- نصائح في صفائح ألنت
- حبة لبان أو علكة
- ( ضرب على القفا ( 2
- ضرب على القفا 1
- قتيل...و...قاتل
- لبانة الغلب
- خيارة و حجارة من السطح اللعين
- المسطحاتى
- تُقاسُ حرية المجتمع بمدى حرية نسائه


المزيد.....




- مترجمة إيطالية تعتذر عن ارتباكها في البيت الأبيض.. وميلوني ت ...
- لحظة محرجة في البيت الأبيض.. مترجمة ميلوني تفقد السيطرة ورئي ...
- فريد عبد العظيم: كيف تتحول القصة القصيرة إلى نواة لمشروع روا ...
- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم - الجماهير وزقزقة صامتة