أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - وتداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثانية عشر














المزيد.....

وتداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثانية عشر


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 10:45
المحور: الادب والفن
    


الغضب وهو يحس بالانكسار ولم يطلب الحماية هبط الى
ساحة المواجهة وجّه انذاره الصاعق
وقال في حدود عشرين دقيقة
ستعودون الى اعمالكم والّا..
والعمّال في حالة صمت
مطبق لا صوت ولا همس
ولا صدى في بئر الحياة حتى
الغربان تخشى ان تنعق
وبعد زمن من التصوّرات
المرعبة لم تحصل لدى
الطاغوت قيد انملة من التراجع
او الانفتاح وكأنّما مرّ قرن من
الزمان خلال دقائق العصف ولا ومضة فرح
قرعت الاجراس للكنيسة المجاورة للشركة
الى جانب الناقوس الذي استيقظ
توّاً ليس للقدّاس بل لقدّاس المضربين
من اجل نيل حقوقهم وعلى أثر القرع
والرنين انسحب الطاغوت غاضباً
ومنكّس الرأس لاذ بالفرار
وفي اليوم الثاني كانت الاخبار تطرق
الآذان بّأنّ الطاغوت فرّ
الى وطنه اليونان وقد اُجّلت
عظّة التمساح على جلود العمّال غير المدبوغة
ولرد الصفعة بصفعتين
في محيط غير مناسب
وأدوات الزينة غير جاهزة
والرقص تحت الفلقة غير متاح
ولم يحن أوانه
والأيّام كفيلة برد ما بذمّة عمّال
شركة الدخّان الاهليّة
عبارة عن غابة لها حرّاسها الأوفياء
والبوليس رأس المثلّث المنفّذ
والأحزاب في العراق تمتلك
الأجنحة الجميلة والبالغة الكمال بين
اليمين واليسار
والشركات ان اُصيبت بفقر
فمن أي شيء يتسنّى لها فرصة دفع
الضرائب والضرائب عبارة عن أخطبوط
صغير الحجم فيما لو قيس بدول العالم
لذلك اُجل رد الصفعة الجارحة خدّ كبرياء
رأس المال المتمثّل بشركة الدخّان الاهليّة
خلال فرار مديرها الذي انتقته من بين الآلاف
من كوادر ضبط وتيرة العمل
وكان المعادل لها كحجر الفلاسفة
وعملتها النادرة والمعول عليه في
ساعات المحن واختلال الموازين
كلّ هذا الخسران
جاء نتيجة وجود عناصر من الغوغاء
تسلّلت لدخول شركتنا الآمنة حسب ادّعائهم
وبالرغم من هذا كانت الأعوام تركض مثل قطيع من
الغزلان في برّيّة الخالق العظيم
وفي هذه الظروف القاسية
تحرّك امن الكرخ وصال علينناّ صولة غريبة
وهدّد ذوي الشباب عن شن غارة لاعتقال
أكثر من عشرين شاباً كونهم انغمروا
في موج التظاهرات
وبين الاخذ والرد حدّد مبلغاً قدره عشرون ديناراً
مقابل غض النظر عن كلّ واحد واتلاف التقارير
المرفوعة عليهم وعدم اعتقالهم
في حالة دفع المبالغ
فاضطرّت العوائل دفع المبلغ
مقابل دفع الأذى عن أبنائهم
وبالنسبة لي فقد دفع عنّي
اخي الحاج كاظم رحمه الله
وعلى ما اتذكّر تحرّك حسين جواد القمر
رحمه الله وحاول التأثير علينا وخرج بنا
من زقاق بيت إبراهيم صالح السبع
خرجنا وكنّا لا نزيد عن خمسة عشر متظاهر
ولا اعرف من اين أتوا لنا بشعار لم ولن
يتماشى مع روح واصالة الحدث
قطعة من الخام الأبيض مكتوب عليها
عاش السلام العالمي سرنا من ذلك الزقاق
وما ان وصلنا للسفارة البريطانيّة
وإذا بوجود ثلّة عسكريّة مع تواجد
اثنين من الضبّاط ومعهم مدرّعة وهم صاروا
ينظرون الينا ويضحكون بعد ان صفّيت
وخلت كل شوارع بغداد من المظاهرات
ونحن نظر ال اصحاب الخوذ الممعدنة
وطوراً الى (حصان الجنرال مود)
وما ان وصلنا الى سوق الشوّاكة
صار الناس ينظرون الينا
وينظموّن طوعًاً فتضخّمت المظاهرة
بما يقرب ألف متظاهر وكان حسين جواد القمر
وجهه الى المتظاهرين
وهو يصرخ بقوّة بسقوط الوزارة
وما ان وصلنا لقرب معاونيّة الكرخ
حتّى اتجهت الينا قوّة من شرطة
قمع المظاهرات تكاد توازينا عددا
بتجهيزاتها وكأنّها في ساحة حرب
وقبل وصولها الينا لذنا بالفرار الى
المنطقة السكنيّة ودخلنا البيوت دون اذن
من أهلها فأنا ومعي ثلاثة من المتظاهرين
وحسين جواد القمر ومعه مجموعة من المتظاهرين
دخلوا بيتاً آخر وكانت المرأة التي دخلنا بيتها
آوتنا وادخلتنا الى غرفتها في السطح
وكانت امرأة مسنّة في الجوار تصعد الينا
وتقول الجواسيس والشرطة يدورون
في الازقّة لغرض القاء القبض على الذين يشتبهون
بهم ولمرّات عديدة تطلب منّا الانتقال
الى بيتها المقابل للبيت الذي نحن فيه
وتطلب منّا ان نذهب الى بيتها المقابل
للبيت الذي نحن فيه وكانت تكرّر الطلب
فانزعجت المرأة التي نحن في بيتها
وحصلت مشاد حادة بينهنّ ولكثرة الالحاح قالت
المرأة لتك العجوز خذيهم فهبطتنا
امام المرأة المسنّة وادخلتنا الى بيتها
فقالت الم تلتفتوا لتكرار طلبي
هذه المرأة طيّبة القلب ولا أريد لها المتاعب
فزوجها بعد وقت قليل سيأتي الى البيت
وسيفاجأ بوجودكم وستحصل لها متاعب
زوجها ضابط امن فكيف يكون وضعكم
هي امرأة محبّة للخير ولكن قد
لا تستطيع دفع الاذى عنكم
وربّما تصل الى القطيعة بينها وبين زوجها
لذلك طلبت انتقالكم الى بيتي الآمن
بقينا حوالي ثلاث ساعات في البيت
وبعد خلو الشارع من الشرطة ورجال الامن
خرجنا واحداً بعد الآخر امّا حسين جواد القمر خرج
قبلنا بساعتين وهو يحمل طفلاً وترافقه ام الطفل
متبرّعة بحمايته
للسارد عود



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة احد عشر
- تداعيات على مسرح الأيام المحطّة الُتاسعة
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العاشرة
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الرابعة والعشرون
- تداعيات علىمحطّة الأيّام المحطّة الثالثة والعشرون
- تداعيات على على محطّة الايّام المحطّة الثانية والعشرون
- المحطة الواحدة والعشرةن
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العشرون
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثامن عشر
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة التاسعة عشر
- تداعيات على ممسرح الايّام المحطّة السابعة
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الثامنة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الخامسة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة السادسة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الرابعة
- تداعيات على مسرح الأيّام -المحطّة الثانية.
- تداعيات على مسرح الايّام -المحطّة الثالثة
- تداعيات على مسرح الأيّام / المحطّة الثانية.
- تداعيات على مسرح الايام
- غنّيتك بغداد


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - وتداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثانية عشر