|
أمل العراقي- كشف المستور(1) المالكي ولعبة الأوراق الثلاثة...
أمل العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 1608 - 2006 / 7 / 11 - 09:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من منكم لا يعرفه.. ذلك القادم من خلف السراب الحدودي... شأنه شأن الذين قدموا إلينا من خلف الكواليس ليصبحوا أبطالاً لمسرحية لا نعرف هل أن مخرجها ساذج أم انه يصطنع السذاجة...... وكم عدد الذين لا يعرفونني أنا.. أمل العراقي.. المواطنة العراقية التي هجرت مرتين.. وألجمت مرتين.. واستبيح حقها ولم يقبل أحد بحق النقض أو الطعن... قد يكون اسمي غريباً لكن قصتي لم تكن هي الأولى.. ولن تكون الأخيرة مادام شلة من القرود والعملاء وأذنابهم ممن يجيدون استخدام ( الطبلة ) ويهزون على صوت ( البوق ) يحكمون القبضة جيداً على أعناقنا... وما زالوا يتلذذون بذبح البسمة التي نحاول أن نرسمها عنوة على شفاهنا المتيبسة من العطش... من الألم.... من القهر والظلم والجور... ونحن نراهم يعيثون فساداً ببلدنا الجميل.... هنا في ألمانيا.. بلد الثورة والتغيير.. بلد الإصرار الذي لا يعرف المستحيل الرابع بل ولا يؤمن حتى بالثلاثة التي قبلها.. ألمانيا بلد الجمال الخارق والنساء البسطاء.. وضجيج كأس العالم. بل مرحه يملئ الشوارع فرحة وغبطة وحزناً لما يخسر فريق ويعود خالي الوفاض إلى بلده كحكومة المالكي.. عندما يتآمر لاعب على بلده ولا يجيد اللعب.. تحمر عيناه من الخجل ويعرق جبينه العالي وهو يرى منظر الجماهير التي تتوجه عيونهم إليه.. أما صاحبنا فلم تهتز له رقبة.. كلاعبي السامبا في مونديال ألمانيا 2006... ولا أعرف اياً منهم يشابه المالكي.. أعتقد أن رونالدو هو الأقرب.. فقد بدا ثملاً، بل الأكثر ثمالة منذ بداية المونديال..وصاحبنا كذلك... رونالدو ضيعته ملاهي برلين وشركات الدعارة التي قدمت من كل حدب وصوب لتقدم خدماتها للوافدين إلى بلد المانشافت.. فمن ترى ضيعك يا جواد... لقد بدا المالكي متوعكاً منذ البداية.. يدمن شاي الصباح ويقضي نهاره في المستشفيات.. وليلاً يدس سمومه لهذا الشعب المظلوم.. ويحاول أن يلعب بالثلاث.. هل رأيتموها هذه اللعبة.. إنها تكثر في لاس فيغاس ( أو كما يحلو لبعض الأمريكيين تسميتها سن ستي ) وتكثر في بعض الأحياء الضيقة في بلداننا العربية التي تضفي صفة الشرف على بيت المومسات... أولى أوراق المالكي كانت بترؤسه لجنة الأمن والدفاع سيئة الصيت في الجمعية الوطنية وما كان من بعض أعضائها من تأريخ مظلم وأسود في البعث السابق ولا أعرف كيف غفل قادة الدعوة الإسلامية وبعض قادة التيار الصدري كأمثال السيد علي الياسري عنهم.. بل كيف لم يمحصوا سيرتهم التاريخية التي يجب أن تدرس قبل أن يزج أحدهم إلى منصب من المناصب... في برلين.. التقيت مجموعة من الصديقات اللاتي قدمن من العراق قبل أقل من عام تقريباً وخبروني عن هذه اللجنة.. إحداهن كانت تعمل مع بعض من أعضائها.. لعلها تعرفني أنا شخصياً.. وأنا أعرفها جيداً.. يوم كنت أستاذة جامعية قبل إن يسحب اللقب الجامعي مني لإساءتي التصرف وانتهاجي السلوك المشين بمنعي مجموعة من الطلبة من الخروج بمظاهرة نظمها قادة البعث السابق في الحرم الجامعي لإيماني أن الحرم الجامعي أقدس من أن يستخدم لمثل هذه التفاهات... فتم إقصائي.. وهاجرت بعدها مع عائلتي.. أتذكر تلك المرأة جيداً.. كيف لا.. وهي التي كانت تعمل في مجال تطوير الأسلحة البالستية في هيئة التصنيع العسكري السابقة... ليس من عادتي التشهير.. لكن من عادتي وضع النقاط على الحروف ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حطام هذا البلد.. الهرم العجوز.. سقط صدام.. وعدت إلى بلدي... ورأيت العجب.. رأيت ألف صدام أو أكثر كالكلاب المسعورة التي تحاول نهش المارة.. لقد حاولوا نهش جسدي بأيديهم، بأسنانهم... هؤلاء القادمين من العلب الليلية حاملين في أيديهم قناني مشروباتهم الفارغة... لا أعرف كيف يمكن للبعض أن يمارس الغباء.. حتى يصدق المقابل أنه غبي.. ولا أعرف كيف يمارس البعض التحايل.. حتى لا تميز صدقه من كذبه.. لا أعرف كيف يستطيع هؤلاء الوصوليين تزييف الحقائق... فيجعلون الباطل حقيقة في أعيننا... ولا أعرف كيف سمح المالكي لنفسه، وكيف سمح له قادته بلعب مؤامرة قذرة للنيل من هذا الشعب.. من منكم لا يعرفه.. وكم عدد الذين يعرفونه عن قرب... ذلك القادم من قرية جناجة... الذي اعتاد استقلال سيارة BMW الداكنة اللون التي صنعت له خصيصاً والذي قدم من إيران إلى سورياً لفتح مكتب للجهاد يرعى كوادر حزب الدعوة وبتمويل من السفارة الأمريكية آنذاك.. جاء لينفخ نيران الطائفية والعنصرية مع كل تصريح أدلى به عبر شاشات التلفزة والفضائيات المأجورة.. ولم يكن مشروع المصالحة الأخير إلا واحداً من سمومه.... المالكي الأكثر دكتاتورية من بين قادة الدعوة، وليس تصريحه في إحدى اللقاءات الخاصة في سورية والذي نقله لي شخصياً في ذلك الوقت إلى ألمانيا أحد الكوادر الذين كانوا معه والذي يقول فيه.. " قد نقبل بالديمقراطية في الوقت الحاضر إلا أننا سنسخر منها بانتظار الوقت الذي تعود فيه السلطة لأيدينا... " فيا له من مخطط قذر لا أعرف كيف غفل عنه الجميع... أذكر أنني سمعت من أحدى اللائي كن يحضرن اجتماعات لهذه اللجنة في الجمعية الوطنية وكن يحضرن اجتماعات مغلقة في بيته مع مجموعة من الضباط الذي يعملون في هذه اللجنة سيئة الصيت واذكر انه – أي المالكي – قال بالحرف الواحد.. " لن نسمح للمجلس الأعلى وعبد العزيز الحكيم بتغيير الجعفري.. إن عبد العزيز الحكيم هو الذي طلب من زاده تغيير الجعفري وانظروا لهذه الجريدة.." ثم أخرج جريدة عليها صورة الحكيم مكتوبة بالانكليزية وعليها خطوط حمراء وانبهر الجميع الذين لا يجيدون اللغة الانكليزية لهذه الشجاعة، ثم أردف قائلاً " إنهم يريدونني أن أكون رئيساً للوزراء ولكن هيهات، كيف اقبل أن أكون خلفاً لأستاذي وقائدي في الحزب، إنهم يريدون أن يوقعوا بيننا ولكن هيهات...." وأتحداه وأتحدى أي أحد أن يكون المالكي قد قال غير هذا.. فما الذي تغير.. وما الذي جعله يقبل بتولي رئاسة الوزراء بعدما كانت الأقرب إلى علي الأديب... ومن هم معاونو المالكي الذين يحيطون به الآن ويتدخلون.. بل حتى يوقعون باسمه.. دون واعز من ضمير.. من وراء عمليات الاعتقال والتصفية التي تطال بعضاً من الحركات الإسلامية كالفضيلة والتيار الصدري... وبعض قادة التوافق.... ومن الذي يثبت انه عميل من الطراز الأول، لا إلى الأمريكان، بل إلى الصداميين والبعثيين ليعيد تسلطهم من جديد.. كيف لا، وقد جمع في مكتبه أكثرهم خسة ودناءة من قادة الجيش السابق وضباط الأمن والمخابرات السابقة ولفيف من كبار البعث وافتتح دائرة اسماها القيادة العامة القوات المسلحة شبيهة بمكتب صدام السابق لا يدخلها إلا من كان بدرجة عضو فرقة صعوداً ضارباً بقانون اجتثاث البعث عرض الحائط.. ناسياً كتاب الله وسنة رسوله في درج مكتبه في سوريا.. أو طهران.. أو في أحد أروقة الجمعية الوطنية ( للغف ) الأموال... إن المخطط الذي يلعبه المالكي اليوم وباستخدام مجموعة من كبار البعثيين الذين كان بعضهم مطلوباً للسلطات ولعوائل الشهداء بعيد سقوط النظام وقبل أن يحصل على صك الغفران من قادة المجلس الأعلى وقبلها من حركة الضباط الأحرار ثم حزب الدعوة وصولاً إلى التيار الصدري الذي لا يجيد قادته كشف الأوراق المستورة.. يا سادتي.. إن المخطط الكبير دنيء وصاحبه مريض أشبه بضرير في مبغى.. إنه مبغى الحكومة.. إنه مبغى بالفعل.. ألا تظنون ذلك.. تعالوا وانظروا بأنفسكم قبل أن يطاله التشفير.
#أمل_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرئيس المصري يتلقى دعوة لحضور احتفالات الذكرى الثمانين للنص
...
-
روبيو: علينا أن نمارس مزيدا من الضغط على إيران
-
روبيو: وكالة USAID تقوض عمل الحكومة الأمريكية
-
طلاب من جامعة كولومبيا يقاضون الإدارة بعد إيقافهم بسبب مظاهر
...
-
إعلان حالة التأهب الجوي في خمس مقاطعات أوكرانية
-
مصر.. تفاصيل حكم ببراءة نجل الداعية الشهير محمد حسان في قضية
...
-
خبير عسكري: القوات الأوكرانية تعاني من مشكلة على خط الجبهة و
...
-
روبيو: الولايات المتحدة تدرس فرض إجراءات إضافية ضد الصين
-
فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي سيرد على واشنطن بشكل صارم في
...
-
فيتالي نعومكين: أجد صعوبة في تصديق أن إسرائيل ستتخلى عن ممار
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|