|
كتاب السعادة _ باب 4 مع فصوله وهوامشه
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6717 - 2020 / 10 / 28 - 21:36
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
تمرين نفسي أحبه وله نتائج تقارب السحر ، حسب تجربتي ... أن تحب ذهنيا أكثر شخص تكرهه في العالم من خلال تكبير إيجابياته وتجاوز سلبياته ، وتجربة العكس مع من ، وما ، تحب . التمرين مزدوج بطبيعته ، يدمج الحاجتين المتناقضتين للحب والعداوة ... يا صديقتي أيضا . ( مشاعرك مسؤوليتك ) .... الواقع الموضوعي يتضمن الحياة والزمن والمكان ، ليس لعبة ولا معركة . يدمج اللعب والحب والحرب والحوف بطرق عديدة ومتنوعة ، وما تزال شبه مجهولة . بعبارة ثانية ، الوجود مشكلة قديمة _ جديدة ومتجددة بطبيعتها ، وهي ثلاثية البعد ، وتتطلب الحل بشكل دائم ويستمر من الولادة إلى الموت . هذا ما تكشفه النظرية الرابعة للزمن بوضوح ، وتساهم في الحل . حيث النظرية الأولى التقليدية تعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . والحديثة تعتبر سهم الزمن غير محدد في اتجاه معين ووحيد . والنظرية النقدية التي تشبه موقف التنوير الروحي ، وتعتبر أن الزمن هو الحاضر فقط ، بينما المستقبل والماضي فكرة عقلية لا أكثر . النظرية الرابعة تتضمن الثلاثة السابقة وتضيف عليها كما أعتقد . حيث اتجاه حركة الزمن عكس اتجاه حركة الحياة ، وهي من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر . بالإضافة إلى ذلك ، الزمن حركة بطبيعته ، وهو كما أتخيله نوع من الطاقة غير المعروفة إلى اليوم ، وحركته مزدوجة تعاقبية وتزامنية معا . الحركة التعاقبية تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي وهي التي تقيس سرعتها الساعة ، بينما الحركة التزامنية ( ويمثلها فرق التوقيت ) من حاضر 1 إلى حاضر 2 إلى حاضر 3 ... إلى ما لا نهاية . الحركة التزامنية عتبتها سرعة الضوء ، وهي تتجاوز سرعة الضوء أو تساويها . .... الاحترام الزائد لا يزعج أحدا ، والعكس هو الصحيح فقط . قلة الاحترام هو ما يزعجنا ، ولا أحد يجهل الفرق بين السلوكين المتناقضين . .... ضيعتنا الطرق السهلة . ... _ من نحن ؟ _ نحن ما فقدناه كانت تلك ، إحدى الأجوبة الأكثر تميزا وبعدا عن المألوف والمتوقع ، على سؤال " من نحن " لم أعد أتذكر أين قرأت ذلك ، أعتذر بصدق ... وكنت لأضيف ، والأهم أننا _ نحن _ ما سنفقده خلال بقية حياتنا أو وجودنا معا . 1 العلاقة الثنائية بديل واقعي عن الهوية ، بوجهيها التقليدي الجمعي _ والمشترك ، أو الحديث الفردي _ والشخصي . من اللافت ، غياب الاهتمام في الثقافة العربية بالعلاقة الثنائية خاصة ، والمستمر ! تحضرني عناوين كتب الدكتور مصطفى حجازي : 1 _ الانسان المقهور . 2 _ الانسان المهدور . 3 _ إطلاق الطاقات الإيجابية . وأعتقد أن كتبه ودراساته المتميزة ، تقدم التفسير الأقرب للحقيقة عن الواقع الحالي ، ليس اللبناني والسوري ، بل عن الواقع العربي والإسلامي بصورة عامة . .... العلاقة الثنائية بين فردين ، من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين ، وقد تكون علاقة قرابة أو صداقة أو عمل أو عاطفية _ إيجابية ، حيث المشاركة والتعاون والثقة والحب ( أو سلبية ، حيث الخوف والعدوانية والخداع ) . بالمختصر ، تمثل العلاقة الثنائية الشكل النموذجي للعلاقات الإنسانية ، فهي تتضمن العلاقة مع الذات بالتزامن العلاقة مع الآخر _ ين . كمثال تطبيقي على الفكرة ، كل انسان طرف في علاقة الابن _ة مع الأم والأب أو من في مقامهما ، ودور الفرد في علاقة يعكس شخصيته الحالية ( المستوى المعرفي _ الأخلاقي ) ، في بقية علاقاته المتعددة والمختلفة . بعبارة أوضح ، لا يوجد شخص جيد كأخ وسيء كجار أو كزوج _ ة وفي بقية علاقاته ، وهذا اعتقادي الشخصي ( هو أكثر من رأي وأقل من معلومة ) . تتوضح الفكرة أكثر بدلالة الصحة العقلية ، حيث يمكن تصنيف كل شخصية راشدة بين أحد المستويات للصحة العقلية : 1 _ مستوى سليم 2 _ مستوى متوسط 3 _ مستوى مريض _ ة . المستوى الجيد ، حيث تعيش الشخصية حياتها ( المتنوعة ) بدلالة العقل والضمير . عبر تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو العيش بدلالة القيم الإنسانية المشتركة ، أو في حالة الصحة العقلية المتكاملة . المستوى المريض ، حيث تعيش الشخصية حياتها ( الأحادية ) بدلالة الشهوة والغرائز . أو العيش بدلالة قواعد قرار من الدرجة الدنيا ( اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد ) ، أو في حالة الغيظ النرجسي وعدم الكفاية المزمن . والمستوى المتوسط بينهما أنت وأنا ، أعتذر من أصدقائي الأصحاء ( وصديقاتي أكثر ) . هذه الفكرة ، وكثير من الأفكار غيرها ، تطرقت إليها سابقا ولكن على استحياء وحذر . حيث يمثل الأدب والسينما عامة ، لا الأدب السطحي والشعبوي فقط ، الموقف الرسمي والنقيض لهذا الرأي ؟! 2 من يقرؤون كتاباتي بالمئات ، والألوف ربما . ومن يحبون كتاباتي بالعشرات ، والآحاد ربما . ما يهم ، نحن نحاول أنت وأنا ليكون اليوم أفضل من الأمس ، وليكون الغد أفضل من اليوم ... ما يهم أن الفرصة لن تضيع مرتين ، طالما أننا نحاول جهدنا ما يهم أننا أحياء ونحن نتبادل الكلام .. .... اللذة والسعادة تكملة وإضافة ، اللذة ثنائية بطبيعتها ، إيجابية أو سلبية مادية أو معنوية...إلخ . ويمكن تصنيف مختلف أشكال اللذة وأنواعها بدلالة الزمن عبر نوعين : 1 _ لذة الجديد ( إثارة ) . 2 _ لذة القديم ( أمان ) . بينما السعادة نمط تكاملي ، أو اتجاه وإنجاز فردي بطبيعتها . بالطبع هذا التصنيف مجرد رأي شخصي ، وأنصح القارئ _ ة المهتم _ ة بقراءة أريك فروم وخاصة الانسان لأجل ذاته . 3 الابداع اختلاف ، وجديد بطبيعته . المرض تشابه ، وتكرار بطبيعته . .... الواقع الموضوعي حاضر وحضور ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . حركة الحياة ثابتة ، وفي اتجاه وحيد ، من مستوى طاقة أدنى إلى مستوى طاقة أعلى ، والزمن على النقيض من ذلك . .... مشكلة الزمن ( أو الوقت ) مشتركة ومزمنة ، بين جميع البشر بعد النضج . كل حركة ، او فكرة ، يقوم بها الانسان تستهلك مقدارا محددا من الوقت / الطاقة ، أكثر ( أو اقل ) من اللازم . مثال تطبيقي ومباشر ، هذه الساعة الحالية المشتركة ، من هذه اللحظة وحتى تكتمل ستون دقيقة القادمة ، ( بيننا القارئ ة / الكاتب _ ة ) .... يمكن الاختيار بين عدد غير محدود من الأنشطة العقلية _ الجسدية ، أعتقد أن ساعة تركيز وتأمل ، أفضل الخيارات اليومية ( بشكل متقطع أو دفعة واحدة ) . مع ذلك ، نادرا ما أتجاوز ربع ساعة تأمل وأكثر منها بقليل تركيز . ويمكنني القول بثقة تقارب اليقين ، أن السعادة تتمثل في نمط العيش الأفضل للوقت اليومي ولبقية العمر بالتزامن . ( أفضل الموقف العقلي ، الذي يمتد بين 24 ساعة الماضية والسنوات العشر القادمة ) 4 السعادة والخلاص علاقة تناقض أكثر منها تناسب وتلازم . هذه فكرة جديدة للمناقشة والحوار ... الخلاص مصطلح ديني معروف ، يقوم على الفصل بين الحياة الفعلية ( الحقيقية ) ، وبين حياة موعودة وخيالية ، في المستقبل المجهول بطبيعته . ليست المشكلة في التناقض المزمن بين القول والفعل ، بل في تسخيف العالم الحقيقي ، وهو نقيض للعالم المتخيل ( سواء في الماضي أو المستقبل ) . .... الرغبة المزمنة بتوفير الوقت ، تمثل المرض العقلي المشترك ، وتجسده غالبا . عدم منح الوقت اللازم والكافي للحياة ( السلوك ، والكلام ، والعمل ، واللعب ، والاصغاء ، والتفكير ، والقراءة وغيرها ) . بعبارة ثانية ، عدم منح الوقت اللازم والكافي عادة مشتركة ، غير شخصية وموروثة بطبيعتها ، تجسد فهمنا الخطأ للوقت وللزمن ، وللحياة أيضا . ( لا وجود لحياة بدون زمن ، ولا وجود لزمن بدون حياة ) . 5 الشقاء ليس مسؤولية الفرد فقط ، وغالبا ما يكون مشكلة اجتماعية وليست عقلية . بينما السعادة تمثل الإنجاز الفردي المتكامل ، وهي تتمحور حول الصحة العقلية . لا أحد يستطيع أن يحب شخصية عصابية وفصامية خاصة ، بصرف النظر عن نوع العلاقة ( قرابة أو عاطفية أو إنسانية فقط ) . هذا اعتقاد شخصي ، هو أكثر من رأي وأقل من معلومة . .... الصحة العقلية _ تجسد نجاح الفرد في العيش بين المستويين : الصدق والكذب الإيجابي . حالة تحقيق التجانس ، والوحدة ، بين الساعتين البيولوجية والمشتركة . بعبارة ثانية ، السعادة تمثل نجاح الفرد بمهمة العيش ، بصرف النظر عن العمر والجنس والصحة الجسدية بشكل تكاملي ومتسامح . نقيض السعادة الشقاء ، وفشل الفرد الإنساني في حياته ( الاكتئاب قاع الشقاء ) . المرض العقلي ( وليس النفسي ) مثال نمطي على الشقاء . السعادة مسؤولية الفرد الكاملة ، بينما الشقاء مسؤولية الفرد النسبية . .... الصحة تعددية بطبيعتها ، بينما المرض ثنائي أو أحادي ، المرض دوغمائي بطبيعته . هذا رأي واعتقاد ، ومعلومة ....ربما . .... ملحق السعادة ذروة الصحة العقلية . هل كان احد ليختار الشقاء ؟ بالطبع لا . لماذا إذن لا يعيش الانسان ( أنت وانا ) بسعادة ؟ الجواب بسيط ، لأنه مريض في عقله وطرق تفكيره . الغضب ( الغيظ النرجسي خاصة ) نقيض السعادة ، ودرجة الغضب ونوعه يحددان درجة الصحة العقلية أو المرض والسعادة ( او الشقاء ) . السعادة صحة متكاملة ، والشقاء مرض بنيوي . .... توحيد المعيار شرط الصحة العقلية والعاطفية والاجتماعية وغيرها ، وماهيتها بالتزامن . .... .... كتاب السعادة _ باب 4 ف 1 ( السعادة أو الصحة العقلية بدلالة درجات الحاجة إلى عداوة ، أو صداقة )
1 ظاهرة " استمرارية الحاضر " المشكلة المركزية المزمنة ، والمشتركة بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي . مختلف التفسيرات حتى يومنا ( 2020 ) غيبية أو متناقضة . أعتقد أن النظرية الجديدة للزمن ، الرابعة ، تفسرها بشكل منطقي ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي شروط القانون العلمي الأساسية . الحاضر والحضور عبارة تنطوي على مفارقة ، ليست مغالطة . حيث أن المشكلة لغوية ولا أعتقد انها خاصة باللغة العربية وحدها . الحاضر زمن والحضور حياة ، والعكس صحيح أيضا . يجسد الحاضر الزمن ( أو الوقت ) في مرحلته الثانية قادما من المستقبل ، في اتجاه الماضي . ويجسد الحضور الحياة في مرحلتها الثانية قادمة من الماضي ، في اتجاه المستقبل . .... المشكلة أننا لا نعيش سوى في الحاضر . الماضي حدث سابقا ، وهو ذاكرة وخبرة . المستقبل يحدث ، وهو احتمال وتوقع وخيال . لكن بعد نقل الكلمات من مستوى الزمن إلى مستوى الوقت ، ( استبدال الماضي بالأمس والحاضر باليوم والمستقبل بالغد ) تتكشف الصورة بوضوح : المستقبل يتضمن الغد بدءا باللحظة القادة ، والماضي يتضمن الأمس بدءا باللحظة السابقة . بدلالة الأمس والغد ( مجال 24 ساعة فقط ) تتكشف الصورة ، بشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبلا شروط . .... يبقى سؤال الحاضر ، بعدما تكشفت طبيعته ، مجاله وحدوده ومكوناته وهل يتقدم في اتجاه المستقبل أم يتراجع في اتجاه الماضي ؟! أسئلة مفتوحة للمستقبل ! 2 الحاجة إلى عدو ، تحولت بعد القرن العشرين إلى مرض عقلي صريح . والعكس ، الحاجة إلى صديق _ة هي عتبة الصحة العقلية وماهيتها بالتزامن . .... يسهل ملاحظة كلا التوجهين الأساسيين لدى صغار الأطفال ، والحيوانات ، والمرض العقليين بدرجة حدية . في كل عائلة يوجد شخصية بالغة ، تشتبك في صراع لأتفه سبب ، والجميع يتجنبونها . وتتضح الصورة أكثر بين جماهير الحزب ، أو الفريق ، أو الدين ، أو المعتقد . حيث الشخصية الأقرب إلى المرض العقلي تدخل في صراع عادة ، في الظروف الطبيعية ، أكثر من نجاحها بإقامة علاقات جديدة والعكس بالنسبة للشخصية الأقرب إلى الصحة العقلية . بعبارة ثانية ، الحاجة الثابتة ، المزمنة ، إلى عداوة اتجاه المرض العقلي الثابت ، والمباشر . الحاجة الثابتة ، المتجددة ، إلى صديق _ة اتجاه الصحة العقلية المتكاملة . 3 بعد القرن العشرين انتهى نمط من العلاقات الإنسانية : ربح _ خسارة . وبقي نوعين فقط من العلاقات ، إما أو ، الطرفان ينجحان أو النقيض الطرفان يفشلان : علاقات : ربح _ ربح أو خسارة _ خسارة . حيث الربح مشترك ، والفشل مشترك أيضا . .... توحيد المعيار شرط الصحة العقلية والعاطفية والاجتماعية وغيرها ، وماهيتها بالتزامن . هذه العبارة مكثفة إلى درجة الترميز ، بالنسبة لقارئ _ ة جديد _ ة ، سوف أناقشها بشكل تفصيلي وموسع عبر ملحق خاص . 4 السعادة تتضمن اللذة ، والعكس غير صحيح . اللذة حالة الشعور الطيب المباشر . السعادة حالة الشعور الطيب غير المباشر أيضا . .... العلاقة بين اللذة والسعادة أحد الأنواع الثلاثة ، وبأشكال لا تحصى : 1 _ العلاقة الطردية أو الجدلية الطبيعية . مثالها النموذجي الهوايات أو العادات الإيجابية ، من يمارسون الرياضة يشعرون بالرضا والارتياح مباشرة ، وبعد سنوات . نفس الأمر يتطبق على بقية الهوايات ( العادات الإيجابية ) مثل الموسيقا ، وتعلم اللغات الأجنبية ، والاستماع ، والقراءة ، وغيرها من الهوايات . 2 _ العلاقة العكسية أو الجدلية العكسية . مثالها النموذجي العادات السلبية أو العادات الإدمانية ، لن تلتقي _ ين بأحد يفخر بأنه يدخن مئة سيجارة في اليوم ، أو يشرب ليتر عرق أو ويسكي أو حتى بيرة قبل الطعام أو النوم ، وغيرها . بل العكس هو الصحيح دوما ، كل من نجح في التوقف عن عادة إدمانية ( ولو لمدة أسبوع واحد فقط ) تصير هذه الفترة مصدر الرضا والفخر لديه أو الديها . كلنا نعرف أمثلة شخصية في حياتنا على هذه الحالة المرغوبة على جميع المستويات . لن تجد_ ي أحدا يلومك على ترك التدخين أو السكر أو الثرثرة أو الخداع ، ولن تشعر _ين بالخجل والعار نتيجة العيش وفق المعايير العليا ( قواعد قرار من الدرجة العليا ) . 3 _ العلاقات الاعتباطية . اللذة والفرح وغيرها من المشاعر الآنية الطيبة ، مصدرها الخارج المجتمع والثقافة غالبا . بينما السعادة مصدرها الإنجاز الشخصي حصرا ، وبتحديد أكثر مصدر السعادة تحقيق الصحة المتكاملة الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية ، والروحية أو الابداعية . .... ملحق التعامل بمعايير مزدوجة تهمة وشتيمة ، وهذا دليل وبرهان على أنها مرض صريح . كيف نميز بين التعامل بمعيار موحد ، وبين ازدواج المعايير ؟! ليست المسألة سهلة ، وليست ممكنة سوى في حالات محددة ، وتحتاج إلى شروط خاصة . مثلا ، أريك فروم ( أشهر الفرويديين الجدد ) يهاجم فرويد في جوانب كثيرة ، وعلى غير وجه حق بأفضل تعبير ممكن ( كثيرا ما يتجنى على فرويد بالفعل ) ، هذا الموضوع ناقشته في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . مثال آخر عالمي ، ومعروف للجميع ، الثنائي ترامب _ بوتين وعلاقتهما المشبوهة . في الوقت الذي نجح فيه بوتين بإعادة روسيا إلى دولة من العالم الثالث ، ويحاول مساعدة ترامب على تحقيق ذلك بالنسبة لأمريكا ( عولمة أمريكا بدل أمركة العالم ) ، يتعثر ترامب بالمؤسسات أو الدولة العميقة حتى الآن ، وربما لو نجح في الدورة الثانية ، قد ينجح مثل سابقيه هتلر وموسوليني اللذان أعادا ألمانيا وإيطاليا إلى القرون الوسطى وأسفل ، خلال فترات حكمهما المظلمة على المستوى العالمي ، لا الأوربي فقط . .... توحيد المعيار أو تحقيق وحدة الشخصية المتجانسة ، عتبة الصحة العقلية بالنسبة للفرد . عكسها الفصام أو تفكك الشخصية الفردية . على المستوى الاجتماعي والدولي ، الأمر شبيه تماما . الدولة التي يعيش حكامها فوق القانون عصابة لا أكثر ولا أقل ، بصرف النظر عن تسميتها ، وهي تشمل بلاد العرب والمسلمين للأسف بلا استثناء . .... توحيد المعايير ، أو العيش وفق قواعد قرار من الدرجة العليا ، وفق القيم الإنسانية المشتركة ، أو العيش برضا وراحة بال ، كلها تعبيرات تشير إلى فكرة وخبرة واحدة على المستوى الفردي : تحقيق الصحة العقلية المتكاملة ، وتتضمن نمط العيش بسعادة أو نمط العيش المتوازن والسليم . .... .... كتاب السعادة _ ب 4 ف 2 ( السعادة بدلالة علاج الألم والتخدير وحل المشاكل )
1 في موعد التقنين ، كثيرا ما تنتابني مشاعر وأحاسيس متداخلة وغريبة إلى درجة التناقض أحيانا ، وخاصة عندما يتأخر قطع التيار الكهربائي . وأشعر بالراحة لحظة قطع الكهرباء في الوقت المتوقع . وبما أنني مفكر سوري ( عنيد ) ، أحاول فهم المشاعر بدلالة الأفكار ، والعكس أيضا أحاول فهم الأفكار بدلالة المشاعر ، لماذا وكيف وما هو الموقف أو السلوك الأنسب هنا أو هناك !؟ .... قرأت مرة فكرة ل غاستون باشلار " هامش الربح الضئيل " ، منذ زمن ، ونسيت اسم المترجم _ة ودار النشر ، وبما ان أغلب قراءاتي من كتب بالاستعارة ، يتعذر علي التوثيق أو الإشارة الصحيحة للمرجع عادة ، فأعتمد على الذاكرة وتسامح القارئ _ ة .... غالبا ، نختار ما نعرفه وما تعودنا عليه أو المسوح به والمتاح بسهولة أو بتكلفة منخفضة ، وليس ما نحتاجه أو ما نحبه ، كلنا نفعل ذلك بحسب خبرتي وتجاربي . تختصر الفكرة والخبرة ، عبارة : الجيد عدو الأفضل الثابت . 2 السعادة تتضمن اللذة والفرح والعكس غير صحيح . تتضمن السعادة بالإضافة إلى اللذة الفرح والأحاسيس الطيبة المباشرة . السعادة متلازمة ونمط عيش يتضمن الرضا عن الماضي ، بالتزامن مع الثقة بالمستقبل والشغف بالحاضر . تتوضح العلاقة بين اللذة ( أو الفرح ) وبين السعادة بدلالة قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو الدنيا ، التي تعتمدها الشخصية خلال حياتها اليومية خاصة . توجد أمثلة عديدة من أهمها ، وأكثرها وضوحا : تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا بدل ق ق من الدرجة الدنيا ( السعادة بدل اللذة )... التسامح بدل الثأر الهوايات ( العادات الإيجابية ) بدل الإدمانات ( العادات السلبية ) الحب بدل الغضب العطاء قبل الأخذ ( ماذا أفعل ) بدل ( كيف أشعر ) والأهم كما اعتقد : العيش بدلالة الثقة والاحترام بدل العيش بدلالة الحاجة والرغبة . .... توحيد المعايير أو تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ( بدل ق قرار من الدرجة المنخفضة ) أو العيش بدلالة الصدق والكذب الإيجابي ( التواضع وانكار الفضل الذاتي ) ، هي صفات وعادات نمط عيش يميز الشخصية المحبوبة دائما ، وعلى نقيض ذلك ازدواج المعايير والعيش بدلالة قواعد قرار من الدرجة الدنيا أو العيش بدلالة الصدق النرجسي والكذب وغيرها ، حيث نمط العيش السلبي والذي يميز الشخصية المكروهة ( المخيفة ) من صاحبها _ ت ومن غيره بالتزامن . الحب تبادلي بطبيعته ، مثله السعادة أو الشقاء أو التسامح أو التعصب . بعبارة ثانية ، شرط حب النفس حب الآخر _ ين ، والعكس صحيح أيضا . وأذكر بفكرة أريك فروم التي يرجعها إلى أفلاطون : علاقة الانسان بالإنسان واحدة ولا تقبل التجزئة ، فهو يحب الانسان ( نفسه وغيره ) ، أو يخاف الانسان ويكره ( نفسه وغيره ) . ومن غير المنطقي إخراج أي فرد من دائرة الإنسانية ( الذات أو الآخر_ ين ) . وقد ناقشت هذه الفكرة ، الجوهرة ، في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . 3 لا تقتصر حالة السعادة على غياب الألم ونهايته . تلك مرحلة أولى جيدة وأساسية ، وشديدة الأهمية بدون شك . بالتزامن ، لا تقتصر السعادة على لحظات اللذة والفرح ، مع أهميتها بالطبع . وأكثر أهمية من ذلك ، أن السعادة نمط عيش ( مستوى معرفي _ أخلاقي ) وليست حالة شعورية أو عاطفية مباشرة . المشاعر الطيبة ، أو المزعجة ، هي نتيجة وانعكاس حقيقي لنوع العيش ودرجة النضج والنمو المتكامل ( العقلي والعاطفي والاجتماعي والروحي ) . .... أحب عبارة رشيد الضعيف : " قربك أنام عزيزا وأصحو عزيزا " مسك الختام . .... .... كتاب السعادة ، هوامش ومسودات
لا يوجد سبب واحد للتفاخر ، حتى أقرب أصدقائك وشركائك يرون عيوبك بالمجهر ، وأضعاف ما هي عليه في الحقيقة . 1 هل يمكن التمييز بين خبر صحيح وآخر زائف بدلالة التكلفة ( والجودة ) ... أو بين المعلومة والرأي ؟! هذا الموضوع يستحق الاهتمام والتفكير ، بهدوء ، وتمعن . على التوازي متلازمة العدالة ، الزكاة ، النظام الضريبي الحديث . ( مسودة للتلف ) 2 فظاعة كيف تعرض الآداب ( الرواية والشعر خاصة ) والسينما أكثر السعادة والحب ! 3 ليس الطريق هو المهم ، بل الاتجاه ، ( جملة سمعتها بأحد الحوارات ، وأعتقد أنها صحيحة وموضوعية ) . 4 الحاجة إلى عدو بدلالة البرغشة والذبابة ... _ هل جربت النوم مرة ، وبرغشة تطن فوق رأسك ؟ _ هل ندمت يوما على قتل نملة . 5 الآباء والأبناء ، علاقة السلطة المشبوهة ، والمكروهة بطبيعتها . هل يحب أولادك حضورك عادة ، ( أو أولاد أخواتك وإخوتك وأصدقائك ) .... هل ترتفع الضحكات بعد حضورك أكثر ! 6 لماذا تركت المسودات أعلاه على حالها ؟ لا أعرف بالضبط . أفكر بجدلية الصدق _ الكذب .... العيش بدلالة الصدق فقط ، مستوى أولي وبدائي ، وهو الأسوأ . 7 الصدق السلبي ، الانفعالي واللاشعوري حالة مشتركة بين الانسان والرئيسيات العليا . في هذا المستوى النميمة والوشاية والثرثرة والوعظ وعبادة الحكام والأسلاف ، وغيرها من أنواع السلوك المبتذل ، المشترك ، والمكروه بطبيعته . 8 أول من يحتاج إلى النصيحة ، وربما الوحيد _ ة ، الواعظ نفسه . .... بدون فهم الكذب الإيجابي ، كفكرة وخبرة ( التواضع وإنكار الفضل الذاتي بالفعل ) ، يتعذر فهم الجانب المرضي والمشترك للصدق قبل ذلك . 9 نعرف بثقة ، ويقين أنهما يكذبان ، الأم والأب ، أو من بمقامهما من الأساتذة والأقارب والزعماء والأخوة الأكبر . قبل العاشرة نتقن الكذب جميعا . الاستثناء لا يتجاوز واحد من ألف ، الأغبياء والمرضى إلى درجة الخبل والعته التام . ربما يفسر ذلك تعلق الانسان بالحيوانات والأشياء ، بالتلازم مع الخوف المزمن من العلاقة مع البشر . .... بعضنا لا يستطيع الفهم أنه يكذب أيضا ، هذا هو الخبل العقلي والعته التام ، وهو الأسوأ ( هذا المرض عقلي وليس نفسي ) . 11 يدخل الأب أو الأم أو الأستاذ أو أحد الأقارب الكبار ، ويصمت الجميع . في إشارة شديدة الوضوح : بانتظار أن يخرج ( أو تخرج ) . ( أنت غير جدير _ة بالثقة ) . .... هذه الصدمة لا يخطئها عاقل _ ة . لحظة اختبار دور الشخصية غير المرغوبة ( او غير المرحب بها ) . كلنا نعتقد ونشعر أنه _ هناك _ دوما . نحن فقط في الموقع والدور المحبوبين ، والشخصية أيضا . لكنها خرافة ووهم . .... كلنا نريد السلطة ، والمزيد من السلطة . ونتمسك بها بأسناننا ، بسلطتنا المكروهة بطبيعتها . 2 لا توجد سلطة محبوبة بطبيعتها ومن خارجها . لا أحد يحب سيده أو سيدته بالقرب منه دوما . أكثر من ذلك ، حتى في حالة المرض النفسي والعقلي الحديين ، يوجد نفور من السلطة بالفطرة ، علاقة القط والفأر كمثال قبل أن يشوهها الاعلام والأدب السطحي والأديان الفارغة . ( علاقة مفترس _ فريسة أو رابح _ خاسر ، دموية بطبيعتها وكريهة بلا استثناء من جانب الطرف الأضعف ) . يحبها المرضى العقليون فقط ( العبارة صادمة ، لكنها الحقيقة بحسب تجربتي المتكاملة ) . 3 أمام صاحب السلطة خيار ثلاثي : 1 _ البيروقراطية ، والتحول إلى الإدارة فقط . وهي أفضل الخيارات ، الاكتفاء بالسلطة على الماضي بدلالة القانون ) . 2 _ العكس ، السلطة إلى الأبد ، وهي شر مطلق . 3 _ البديل الثالث المزدوج ، يتمثل بالمرحلة المؤقتة ( إدارة الأزمة ) . .... لكل من الأم والأب دور البطولة في حياة الأبناء ، خلال الطفولة الباكرة فقط . بين العاشرة والعشرين ، على الأم _ الأب ، قبول الدور الثانوي بالفعل ، أو تدمير الثقة والحب بعد خسارة الاحترام . دور الأم والأب ( والجد _ة أكثر ) هو تراجيدي بطبيعته ، قانونه الأساسي اليوم أسوأ من الأمس وغدا هو الأسوأ . تقبل هذه الحقيقة ليس سهلا ، لكن لا خيار سوى الأسوأ . 4 هل حاولت النوم بوجود برغشة في الغرفة ، مرة ثانية ؟ سؤال غير ذكي بالطبع . .... الحاجة إلى عدو أو العكس ، الحاجة إلى رب _ة .... حاجة مشتركة بين البشر . 5 الواقع مزدوج بطبيعته ، حاضر وحضور . زمن وحياة . الجدلية العكسية بين الحياة والزمن تمثل جوهر الواقع الموضوعي ، أو ظاهرة " استمرارية الحاضر " . البعد الثالث للواقع تجسده الاحداثية ( أو الطبيعة أو المادة أو....أو ، بصرف النظر عن التسمية والمصطلح ) هو خامل وساكن ، مقارنة بالزمن والحياة بالطبع . 6 التعميم والتخصيص بالتزامن محور المعرفة على اختلاف أنواعها ، ومراحلها وأشكالها . 7 وتبقى المشكلة الأساسية ، المحورية والمشتركة ، تتمثل في الانفصال الحقيقي _ المستمر _ بين الحاضر والقادم . وما يزال ذلك الانفصال ، وماذا يحدث وكيف ، شبه مجهول بالكامل بالرغم من أهميته القصوى ! ... وأنت تقرئين آخر خمس كلمات ، انفصل الحاضر عن الحضور ... وهذا الأمر يتكرر بشكل موضوعي ، ومطلق ، في المجوعة الشمسية على الأقل... ملحق لمناقشة الفكرة _ الأفكار الجديدة خاصة . .... .... كتاب السعادة _ ب 4 ف 3 ( السعادة بدلالة المدى غير المنظور )
" تبدو الرواية ، التي تتطلب كثيرا من الالتزام ، أمرا ممتعا فقط لأولئك الذين لم يسبق لهم أن كتبوا رواية من قبل " كتاب في مواجهة التعصب ، رتشارد سينيت ، ترجمة حسن بحري وإصدار دار الساقي . 1 لماذا يصعب على البعض ، قراءة كتابتي الجديدة " كتاب الزمن ، وكتاب السعادة خاصة " ؟! أنصح القارئ _ة الجديدة _ البدء بقراءة الملحق آخر النص . وأما بالنسبة للقارئ _ة المتابع _ ة للموضوعين السعادة والزمن بصورة خاصة ، أظن أن الأمر نفسه ، وربما يكون الأنسب متابعة القراءة وفق التسلسل الحالي . .... المشكلة الإنسانية المشتركة ، العسيرة ، والمتعذرة على الحل الاختيار بين الحاضر والقادم ؟! من يختار الحاضر ، يخسر غدا بالتأكيد ، ولو بشكل غير مباشر . ومن يختار القادم ، يخسر الحاضر عبر الآن _ هنا بالتأكيد ، بشكل مباشر ويمكن التعويض . 2 السؤال الأول : لماذا لا يعيش الانسان البالغ بسعادة ؟ الجواب البسيط والبديهي : لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة . وإلا من البديهي أنه كان سيفعل ، وبصرف النظر عن التكلفة . وهو متضمن في سؤال التنوير الروحي الاستنكاري : هل كان احد ليختار الشقاء ! السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الانسان ما الذي يسعده ( أو يشقيه ) ؟! الجواب البسيط أيضا : لأنه لا يعرف نفسه . من البديهي أن من يعرف نفسه ، يعرف ماذا يسعده وماذا يشقيه . السؤال الثالث : لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟! الجواب البسيط أيضا : لأنه لا يحب نفسه . هنا الصدمة الفكرية ، هي تمثل انجاز أريك فروم الأهم في المعرفة ، أن المريض _ة النفسي ( والعقلي أكثر _ التأكيد مني ) لا يحب نفسه ، وعلى العكس من الاعتقاد السائد حتى اليوم . النرجسية والأنانية والدغمائية ، وغيرها من حالات التمركز الذاتي ، تمثل عجز الفرد البالغ ( امرأة أو رجل ) عن الحب الذاتي أو الغيري . السؤال الرابع : لماذا لا يحب الانسان نفسه ، مقارنة ببقية الكائنات الحية على الأقل ؟! والجواب البسيط أيضا : لأنه يعتقد أن الحقيقة خارجه _ هناك في البعيد . كثير من البشر يعتقدون أن الفكرة ، او المال ، أو السلطة ، وغيرها ، أهم من الانسان نفسه . السؤال الخامس : هل الانسان كائن ذكي وعاقل أم بالعكس غير ذكي وغير عاقل أيضا ؟! أتوقف عند هذا الحد من الأسئلة المنطقية ، والتي يمكنك متابعتها بطرق متعددة ومتنوعة . 3 ما هو المدى المنظور ؟! في مجال الأسلحة والرمي خاصة ، يوجد تمييز بين المجال المجدي وغير المجدي . أكتفي بتحديد المدى المنظور ، بالمجال الذي يتضمن العمر الفردي للإنسان . كيف يمكن تحديد عمر الفرد ؟! بين الصفر ( الموجب ) والمائتي سنة بشكل مؤكد . لكن هذا المجال مع انه صحيح ، هو غير مفيد ويتناقض مع الحس السليم . بين الصفر والمئة وخمسين مثلا . لك أن تكمل _ ي ، أو تتوقف عند هذا الحد .... 4 السعادة زمنية بطبيعتها ، وهذا محور اختلافها النوعي عن اللذة والفرح والمسرات الأولية . .... تتضمن حالة السعادة : الأمس والحاضر والغد بالتزامن . 1 _ بالنسبة للأمس والماضي الرضا والقبول ، على نقيض الخجل والعار . لا توجد تجربة ، بحسب تجربتي ، تشعر الفرد البالغ بالرضا وراحة الضمير أكثر من كونه محبوبا بلا شروط وموضع ثقة بالفعل . 2 _ بالنسبة للحاضر واليوم الحالي ، تتمثل السعادة بالشغف والاهتمام . لا يوجد ما يثير اهتمام الفرد وشغفه أكثر من الحب ، الحب _ كما نعرفه جميعا وخاصة الحب الجنسي _ العاطفي والرومانسي . 3 _ بالنسبة للغد والمستقبل ، تتمثل السعادة بالثقة والايمان العقلاني . وهذه الحالة تتضمن الحب التبادلي ، .... ( المكان الذي تتواجدين فيه مركز الكون ) . .... سوف أؤجل مناقشة موضوع " مغالطات السعادة ، الشائعة " إلى الباب القادم . 5 يمكن تقسيم السلوك الإنساني إلى أنواع أو مستويات ، ليس للمجتمع فقط بل على صعيد السلوك الفردي أيضا . نحن جميعا لدينا ثلاثة مستويات ، أو أنواع ، من السلوك : 1 _ المستوى الأول الإيجابي والمرغوب من الجميع ، حيث الجودة أعلى من التكلفة ، وهو يحقق اللذة والسعادة بالتزامن . 2 _ المستوى الثاني السلبي وغير المرغوب من الجميع ، حيث الجودة أدنى من التكلفة ، وهو يمثل فشل الفرد الإنساني في اكتساب مهارة محددة . 3 _ المستوى الثالث المتوسط أو الحيادي ، حيث تتوازن التكلفة والجودة . .... بدلالة حياة تلميذ _ ة في المرحلة التعليمية ، الثانوية والجامعية خاصة ، تتوضح الفكرة . يتمثل المستوى الإيجابي ، من خلال الحياة الدراسية لطلاب الفئة الأولى ( الناجحون ) . والعكس بالنسبة لطلاب الفئة الثالثة ، حيث المستوى السلبي والاستياء المزمن ( الراسبون ) . بينما الفئة الثالثة تمثل حياة الغالبية منا ، حيث تتوازن التكلفة والجودة غالبا . .... تتوضح الخبرة والصورة أكثر بدلالة الزمن : تركز الفئة الأولى ، التي تمثل الصحة العقلية والحب على الغد والمستقبل ( أو المقدرة على التضحية بالجيد لأجل الأفضل ) . بينما تركز الفئة الأخيرة على الماضي ، حيث الصراع الوجودي والديني خاصة . غالبية البشر في المستوى المتوسط ، حيث التركيز على الحاضر فقط . لكن بعد الفهم الجديد لظاهرة " استمرارية الحاضر " ، يتكشف المرض العقلي بوضوح ، مع انفصاله التام عن المرض النفسي _ الجسدي . المرض العقلي خطأ في أفكار الفرد وتوجهاته الثقافية فقط ، مع سلامة الوضح الجسدي أيضا سلامة المجتمع أو البيئة التي يعيش فيها الفرد . بينما بالمقابل ، مصدر المرض النفسي جسدي واجتماعي بالتزامن . المريض _ ة العقلي مسؤول عن مرضه . المريض _ ة النفسي غير مسؤول عن مرضه . ( هذه الأفكار ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، لذلك أكتفي بهذا الموجز ) . ..... ملحق " خلاصة ما سبق في بحث الزمن ، والحاضر خاصة "
1 ما هو الجديد ( طبيعته وماهيته ومكوناته ) ؟! الجديد يتضمن القديم والعكس غير صحيح . بعبارة ثانية ، القديم أحد مكونات الجديد فقط ، حيث أن المجهول مصدر ثابت لتكوين الجديد ( بالتلازم مع القديم ) . بعبارة ثالثة ، الجديد = القديم + المجهول . .... الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تجسد محور الواقع الموضوعي حول الكرة الأرضية بلا استثناء _ وربما في المجموعة الشمسية أيضا _ بدون فهمها يتعذر فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " وغيرها أيضا ، من الظواهر الزمنية خاصة . الحياة تصدر من الماضي ( كيف ولماذا لا نعرف بعد ، وهذا سؤال العلم وبرسم المستقبل ) . والزمن يصدر من المستقبل ( كيف ولماذا أيضا لا نعرف بعد ، هذه مهمة علماء المستقبل ) . تسلسل الحياة : 1 _ البداية من الماضي ، وهو المرحلة الأولى ( أو الوجود بالأثر ) . 2 _ الحاضر مرحلة ثانية ، ( أو الوجود بالفعل ) . 3 _ المستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة ( أو الوجود بالقوة ) . تسلسل الزمن بالعكس تماما من تسلسل الحياة : 1 _ البداية من المستقبل ، وهو المرحلة الأولى . 2 _ الحاضر مرحلة ثانية ، المشترك بين الزمن والحياة أننا نخبرهما كمرحلة ثانية فقط . 3 _ الماضي وهو المرحلة الثالثة والأخيرة في التسلسل الزمني . .... اتجاه حركة الحياة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، ولا يوجد اختلاف حولها . اتجاه حركة الزمن يمثل المشكلة الحالية ، والمشتركة بين العلم والفلسفة . بسهولة يمكن فهم اتجاه حركة الزمن ، لكن بشكل غير مباشر وبواسطة المنطق والاستنتاج . أعتقد أن البرهان الأوضح ، والأنسب أيضا تأمل المواليد الجدد ( بلا استثناء ) : هي أو هو الآن في وضع غريب _ جميع من سوف يولدون بعد سنة وأكثر _ ومدهش بالفعل ، حيث أجسادهم في الماضي عبر الأبوين وسلاسل الأجداد ، بينما زمنهم وأعمارهم الحقيقية بالنسبة للزمن هي في المستقبل ( من المستحيل أن تكون في الحاضر أو الماضي ) . .... تتكشف الآن مشكلة الواقع الموضوعي ، حيث يشكل الجديد _ المتجدد محوره الثابت . 2 الحاضر الموضوعي جديد _ متجدد بطبيعته ، بالإضافة إلى عنصر المجهول . .... 3 الويل لمن حاضره أفضل من غده .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتاب السعادة _ باب 4 ف 3
-
كتاب السعادة _ باب 4 هوامش ومسودات
-
كتاب السعادة _ باب 4 ف 2
-
لماذا يصعب ، ويتعذر فهم الواقع الموضوعي إلى اليوم ؟!
-
كتاب السعادة _ باب 4 ف 1
-
كتاب السعادة _ باب 4
-
الواقع الموضوعي : طبيعته ومكوناته وحركته
-
لماذا يتعذر فهم الواقع الموضوعي إلى اليوم ؟!
-
كتاب السعادة _ باب 1 و 2 و 3
-
كتاب السعادة _ باب 3 ف 3 تكملة
-
كتاب السعادة _ باب 3 ف 3
-
ملحق _ الواقع ( طبيعته ومكوناته )
-
كتاب السعادة _ باب 3 ف 2
-
كتاب السعادة _ باب 3 ف 1
-
كتاب السعادة _ الباب الأول والثاني
-
كتاب السعادة _ باب 3
-
كتاب السعادة _ ب 3
-
حلقة الجدل بين الصفر واللانهاية
-
ملحق
-
كتاب السعادة _ الباب 2 مع مقدمة وفصوله الثلاثة
المزيد.....
-
بعد زيارة وزير خارجية أمريكا.. بنما لن تجدد اتفاق -الحزام وا
...
-
اتهامات بالتحريض وترهيب الشهود.. النيابة الإسرائيلية تفتح تح
...
-
سوريا تحت قيادة الشرع تفتح صفحة جديدة مع الخليج، فهل تنجح بإ
...
-
إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية في جنين: نسف 21 منزلا وسقوط خ
...
-
لقطات جوية تكشف حجم الكارثة.. أحياء بأكملها تغرق في كوينزلان
...
-
كيف تتلاعب روسيا بالرأي العام في أفريقيا؟
-
هل نجح نتنياهو بتغيير ملامح الشرق الأوسط؟
-
الأطفال الفلسطينيون المرضى والجرحى يصلون إلى مصر بعد فتح معب
...
-
المتمردون من حركة -إم 23- يدعون حكومة الكونغو الديمقراطية لل
...
-
مصر.. خطاب للسفارة الأمريكية اعتراضا على تصريحات ترامب
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|