أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - «شهيد ترمسعيا» شاهد على جرائم الاحتلال














المزيد.....

«شهيد ترمسعيا» شاهد على جرائم الاحتلال


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6716 - 2020 / 10 / 27 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الثلاثاء 27 تشرين الأول / أكتوبر 2020.

قتلوه بأعقاب البنادق دون رحمة او شفقة فهم من تتلمذوا في مليشيات وعصابات «الهاغانا والإيتسل والليحي والأرغون» والتي كان لها الدور الأبرز في ترويع الفلسطينيين ودفعهم للرحيل حيث تواصلت العمليات الإرهابية للفرق التي انشقت عن العصابات الصهيونية خاصة بعد انسحاب الجيش البريطاني من فلسطين في مايو/أيار 1948، وحفزت على عمليات التهجير وكذلك المجازر وعمليات اختطاف وقتل العرب .
وبأعقاب البنادق قتلوا الشاب عامر عبد الرحيم صنوبر (18 عامًا)، من قرية يتما جنوب نابلس، بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه فجرًا في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وإن استشهاد الشاب جاء نتيجة اعتداء الجنود عليه بأعقاب البنادق، بحسب رواية شهود عيان لطواقم الهلال الأحمر، وأن الاعتداء تم في أعقاب ملاحقة الجنود لمركبة كان يستقلها الشاب، وقد حاولت الطواقم الطبية إجراء إنعاش قلبي له، والشهيد عامر تعرض لضرب مبرح على رقبته، حيث وصل جثمانه الي مجمع فلسطين الطبي الساعة الثالثة فجر يوم الاحد، وكانت علامات عنف وضرب بادية على رقبته من الخلف .
ان تلك المجازر وإرهاب الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الحكم العسري تتواصل وليس وليدة الصدفة بل تعبر عن النهج المتوحش والعقلية الارهابية التي يؤمن بها جنود الاحتلال، ويمارسوها بدعم من قيادتهم وتحت حمايتهم وبشكل مباشر، حيث انهم لا يخضعون للمحاكمات ولا الملاحقة على هذه الجرائم التي يرتكبوها، وغالبا ما يتم ترقيتهم ومنحهم مزيدا من الامتيازات والرتب العسكرية مما يشجع وفي ظل غياب القانون على استمرار هذه السياسة ضد ابناء الشعب الفلسطيني وارتكاب المزيد من جرائم ارهاب الدولة المنظم بحق من يطالب بحقوقه في ظل صمت دولي وعدم تدخل وفرض عقوبات وملاحقة من يرتكب هذه الجرائم من قبل المحاكم الدولية .
إن تلك المجزرة البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية الغاصبة لأرض فلسطين لا تزال محفورة في تاريخ وذاكرة الشعب الفلسطيني والعالم باعتبارها شاهد حى على وحشية هذا المحتل وعنصرية دولته، حيث تتواصل المشاهد اليومية والعدوان الذي يرتكب بحق المدنيين والأبرياء العزل طوال هذه السنوات دون وازع او رادع قانوني او اخلاقي يوقف هذا الطوفان والجرائم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني .
ان تلك المجازر الإرهابية التي نفذتها العصابات المحتلة بحق الانسان والأرض الفلسطينية هي حكاية جرح ووطن امتدت عبر الاجيال لتشكل هذا التاريخ الفلسطيني والمأساة التي كبرت معنا، جرحا عميقا لا يعرف المحن، وتواصلت مع الاجيال لتسبب المأساة الحقيقية للشعب العربي الفلسطيني حيث سرقت اراضيه ودمرت حقوقه وشرد عبر بقاع الارض، لتتواصل اليوم تلك الجرائم ونقف امام حقائق لا بد من مواجهتها بان هذا الاحتلال الذي يسعون الان الي تصويره وتصديره للعالم كأنه دولة ديمقراطية تسعى الي تحقيق السلام فهي عكس ذلك تماما، فالاحتلال قائم على ممارسة الارهاب بشكل منظم وهو يمتلك تاريخا حافلا بكل انواع القتل المخالفة للقوانين الدولية، ولا يمكن محو تلك الصور والمجازر من ذاكرة الاجيال التي تحمل معاني المأساة وتتواصل بحكم الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بشكل ممنهج ويومي خلال العدوان على الارض والإنسان الفلسطيني عبر سرقته للأراضي والحقوق الفلسطينية وتهويده للقدس واستمراره بإقامة المستوطنات وممارسته للقتل بكل انواعه على الحواجز وخلال اقتحامه للمدن الفلسطينية وممارسته التنكيل وملاحقته للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وارتكابه للمجازر اليومية البشعة بحق ابناء الشعب الفلسطيني .


سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الأمريكية الخارجية فقدت مصداقيتها الدولية
- الأسير الأخرس يحاكم الاحتلال الإسرائيلي
- حكومة الاحتلال الإسرائيلي وخداع المجتمع الدولي
- التحقيق الدولي بشأن جرائم الاستيطان في فلسطين
- أوروبا والقضية الفلسطينية وبيانات الإدانة
- منظمة التحرير العنوان الوطني والكفاحي الفلسطيني
- وحدة المواقف النضالية وتعزيز الصمود الفلسطيني
- الحكومة وأهمية التعاون الفلسطيني الأردني
- مؤتمر السلام الدولي وإقرار الحقوق الفلسطينية
- الانتخابات الفلسطينية خطوة مهمة لتوحيد النظام السياسي
- أشجار الزيتون الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية
- الأسير الأخرس يواجه ظلم المحتل وعنصريته
- ثلاثون عامًا على مجزرة الأقصى والعدوان مستمر
- مجازر الإرهاب الإسرائيلية شاهدة على تاريخهم الأسود
- القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الشعبية الفلسطينية
- العلم الفلسطيني رمز التحدي والإرادة الشعبية
- المصالحة الوطنية الفلسطينية خيار استراتيجي
- رئيس وزراء الاحتلال يتجاهل التاريخ
- القدس في عيون أمير الكويت
- تفعيل العمل الجماهيري ودعم المقاومة الشعبية


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - «شهيد ترمسعيا» شاهد على جرائم الاحتلال