أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثناء عبد الامير سميسم - البحث عن حلم














المزيد.....

البحث عن حلم


ثناء عبد الامير سميسم

الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


هناك هي .. تبحث عن ...
انها هناك .. تبحث عن بصيص من الضوء تستدل به. اشيائها مبعثره في مكان لا تعرفه.. تدور في دائره واحده غير معلومه .. واضحة هي لكنها مظلمه. تبحث في اشيائها لعلها تجد شيئأ مهما تستضيئ به في عتمتها. تحاول ان تجمع اغراضها المبعثره هنا وهناك… تحاول ان تركض سريعا في ذاك المكان المظلم لتخرج نفسها منه ، لكنها لا تستطيع ان تخرج منه ، مكان مغلق بالكامل. واذا بها تنظرالئ الاعلى لترى بعض من النجوم المضيئه في السماء. وهي في دهشة من امرها الان كان طريقها مغلقا بالكامل. ولم تستطع ان ترى شيئا . واذا بهذه النجوم الكثيره تبعث بضوئها لتضيئ المكان ، لكنها سرعان ما اختفت كل هذه النجوم. وهي مازالت تنظر نحو السماء واذا بنجم واحد مضيئ يضيئ دائرتها المغلقه لترى اشياءها المبعثره والضائعة لتبعث الحياة لها من جديد ، ولتجد الطريق الذي كان مغلقا لفترة من الزمن. كانت خائفة من تحول هذا النجم المضيئ حلما.. وهي في اوج انبهارها به سرعان ما اختفئ النجم وعادت الظلمه تغطي المكان ... مازالت تركض في ذاك الطريق الذي لايوجد له منفذا. لقد عادت الئ الركض مرة اخرى لتبحث لها عن طريق واضح ..لكنه نفس الطريق القديم والمغلق من جميع الجهات ، كانت مصرة على اجتيازه بكل مالديها من عزيمة واصرار. هي الان واقفة في منتصف الطريق تخاطب نفسها : انه نفس الطريق يتكرر عليها ونفس الباب المغلقه , واكتشفت هذه المره فتحة صغيره جدا.نعم فتحه يمر من خلالها خيط من الضوء. يمكن من خلاله استعادة حياتها واحياء حلمها الضائع. حاولت بكل جهد واصرار ان تجتازه لعل وعسئ ان تجد ضالتها وتهتدي الى الطريق المعلوم وان تصل الى مبتغاها ، نعم قد تكون بهذا الاصرار ان تصل الى المكان الذي تبتغيه وتصبو له. نعم اجتازتها. واذا بها في مكان فيه الكثير من الابواب المغلقه. اي امتحان هذا؟. نعم انه امتحان صعب ُ قد يمر الكثير منا به واي باب ستطرق؟ انها لاتعرف اي باب هي بابها المنشوده والتي تفتح لها افاقا في تحقيق الاحلام والامنيات. وفجاءة فتحت لها بابا انها قاعة امتحانيه مملؤوه بطلاب من شتى الاعمار... ولكني تخرجت منها من زمن بعيد جدا؟ .. عادت تركض لتترك كل هذه الابواب المغلقه وراءها لتعود الى نفس المكان والدائره ، كانت هذه المره ماسكه بين يديها َرقة وقلم وهي تسير في ذاك الطريق ، انه طريق مختلف ليس هو ذاك الطريق الذي جئت منه لايوجد به بشر. انها خائفة وفزعة من هذا الطريق انه طويل وشاق وفيه الكثير من التعرجات ولا يعرف له اي قرار.وفي خضم هذه المخاوف والتساؤلات في قرارة نفسها .في اي مكان واي زمان انا.؟... ها هم الان ظهر اناس كثيرون ومختلفون ليسوا واضحي المعالم والوجوه انهم يبحثون عن شيئ ما ، ايمكن انهم يبحثون ايضا عن حلم او امل مثلي؟ نعم انهم يبحثون عن امال واحلام ضائعه في هذا الزحام المتراكم من مئات السنين .. تحاول ان تتمعن في صورهم واشكالهم الغير واضحة المعالم ، ظهرت بعض النساء من بين تلك الجموع البشريه ، نساء متعبات ومتهالكات القوى وضعيفات ماهذا ياالهي لماذا هذا الاضطهاد والبؤس في تلك النسوه؟ انهن نساء لاحول ولاقوة لديهن.. انهن ضعيفات ماذا عساي ان اقدم لهن؟ ليس لديها سوى ورقة وقلم... َمعاناتهن تفوق ورقتي وقلمي انهن يبحثن عن الامان والاستقرار والاكتفاء .. انهن يبحثن من بين هذا الركام عن كرامتهن المفقوده في زمن صعب. لم يبقى لديهن اي امل للبقاء... هنا علت بعض اصوات النشاز وتصاعدت اصوات الاستنكار لهذا الفعل المشين الذي يفوق ادراك الانسان انهن لسن بامهات .وفي زحمة هذه المتاهات والانكسارات ظهر صوت اخر من بعيد.. صمتأ ولا اي صوت انه هو هذا الانهيار. وليس لكم حق الانتقاد..... وهي مازالت تدور في دائره مفرغه تبحث عن شيئ اعظم لانقاذهن وانصافهن من هذا الوضع المأ ساوي ، وفي اثناء افكارها القلقه والغير مستقره واذ بتلك النسوه اختفين من امامها وهي تبحث عنهن وعن الطريق المفقود وعن خيط صغير من الضوء لتستضيئ به ليفتح لها بصيص من الامل لاعادة الحياة لهن.. وفي كل هذه التقلبات الفكريه والصراعات النفسيه لتلك النسوه.. فجأة رات نفسها امام مدرستها الابتدائيه ومعلمة الرسم امامها ، يا الهي ماهذا وكيف عدت الى عالمي الذي احبه؟ انها تطلب منها لوحة لرسم حمامة مجروحة ومصوبه عليها سهاما كثيره. ولكنها رسمتها في الماضي. وسحبت من المعرض وكيف اكرر الان هذه الرسم ؟ . نعم معلمتي الان كثرت السهام والجروح على وطني. ولم تعد هذه اللوحه كافيه.. الجروح والمأسي اصبحت اكثر َواعمق بما نظن... . نعم ياعزيرتي ولكن تبقى الحمامة رمزا للحريه والسلام في كل عصر و َزمان. وهي تقول هذه الكلمات ولكن سرعان ما اختفت معلمتي وانا ابحث عنها في ذاك المكان . وافكر في كلماتها الرائعه وفي رسومات معلمتي ورسوماتي معها وجلوسنا معها في المرسم نتبادل اطراف الحديث عن الرسم والالوان وحرية التعبير. من خلال الرسم. اعدت النظر الى الورقه والقلم انها متمسكه بهن. تحاول ان تحتفظ بهن انهن ملجؤها الوحيد الذي كلما تضيق بها الحياة يكونان المنقذ لها. واذا بها وبكل هذه الهواجس والافكار المشتته هنا وهناك وفجأة تستيقظ من نومها ..انه حلم طويل ومتعب وثقيل اشبه بكابوس تخللته شيئ من ذاكرة الطفوله الجميله والاحلام الكبيره للحياة.. ومابين معاناة واضطهاد شعب.كامل يحاول الخلاص من معاناته وازماته السياسيه الاجتماعيه والاقتصاديه وسعيه الى تحقيق احلامه من استقرار ورفاهية العيش وقبل كل شيئ استعادة كرامة الانسان كاانسان قبل كل شيئ....
ايمكن ان يكون هذا وهما ام حقيقة.
نعم ان الكثير من الاشياء تحمل حقيقة كبيره وتحمل ايضأ في طياتها عن امال واحلام فقدت ولم تتحقق ولكن يبقئ هناك دائما شعاع الامل حاضر وفي كل فصول الحياة مهما كانت معاناة الفرد وصراعاته الفكريه لا بد ان يسعى هو اولا واخيرا للتغير.......



#ثناء_عبد_الامير_سميسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثناء عبد الامير سميسم - البحث عن حلم