وزير النفط يكتشف الحل الذري لأزمة البنزين ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1608 - 2006 / 7 / 11 - 09:59
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير 1160
أولا : أعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني يوم الأحد 9 – 7 – 2006 أن إغلاق منافذ استيراد وقود السيارات عبر تركيا والكويت هو السبب الرئيسي لازمة البنزين التي يعانيها العراق وخصوصا العاصمة بغداد..!!
أحسنت يا سيادة الوزير فقد اكتشف سيادتكم بقدراتكم الذرية الخارقة السبب الرئيسي للأزمة .. ! وهذا الاكتشاف الذري الكبير يجعلنا رافعين أيادينا إلى السماء داعين لكم بطول العمر والبقاء في وزارة النفط لتكون مثالا يحتذى به لحرق جميع ذرات الكربون الموجودة في نظام الحصص الوزارية الطائفية ..!!
ثانيا : قال السيد الوزير ــ حفظه الله ورعاه ــ خلال مؤتمر صحافي أن " الحاجة اليومية إلى البنزين في العراق تبلغ 22 مليون ليتر والطاقة الإنتاجية لا تتجاوز عشرة ملايين يوميا، من هنا الحاجة إلى استيراد نحو 12 مليون ليتر يوميا".
يا سلام على هذا الاكتشاف ..
شكَد حلو كلام الوزير ..!!
ثم أوضح أن هذه الكمية تستورد من المنافذ الجنوبية والشرقية والشمالية من (دول الجوار) العراق ..!
الله .. الله .. ما أروع هذه المعلومات .. تقال بشجاعة و من دون مستحى ..!!
وقد توصل السيد الوزير ـ أطال الله بقاءه في وزارة النفط ــ أن أزمة وقود السيارات التي شهدها العراق وخصوصا بغداد خلال الأيام الأخيرة تعود إلى ثلاثة أسباب رئيسية ولكل سبب فروع كثيرة منها :
(أ) سببها الأول قيام "الجانب التركي بإغلاق المنفذ الشمالي بسبب بعض العمليات العسكرية وعدم سماحه بدخول الشاحنات (المحملة بالبنزين) للعراق".
(ب) السبب الثاني ان واردات البنزين عبر دولة الكويت (جنوب) انقطعت كذلك لوجود صيانة في المصافي الكويتية"،
(ج) انقطاع التيار الكهربائي في عموم العراق خلال الأسبوع الماضي" أدى إلى تعطل مصافي النفط في البلاد " ..!
لم يتطرق السيد الوزير إلى السبب الرابع الذي يتعلق بإلكترونات وبروتونات ملايين اللترات المهربة في السوق الذرية السوداء ..!!
أكد السيد الوزير انه تم " تجاوز الأزمة الآن فقد أفرغت السفن أكثر من 40 مليون ليتر من البنزين خلال الأيام الثلاثة الماضية، والكمية تضخ الآن ويتوقع وصولها إلى بغداد خلال الأيام الثلاثة المقبلة ".
قال السيد الوزير ــ حفظه الله ورعاه ــ مع نهاية الأسبوع الحالي وبداية الأسبوع المقبل سيعود العراقيون إلى الانتظار ساعة (واحدة) فقط لاغيرها ..! للتزود بالوقود من المحطات في بغداد.
ليس بوسعنا هنا غير تقديم ملاحظة " ذرية فيزيائية " إلى السيد وزير النفط وهي ملاحظة ممكنة القياس تبادليا مع البنزين وأسعاره ..!! فما لا يعرفه السيد الوزير أن سعر ليتر البنزين في محطات الوقود 250 دينارا عراقيا فيما يبلغ في السوق السوداء 1250 دينارا عراقيا .
يا تكنوقراط وزارة النفط صلـّوا معي وسلموا على الطائفية السياسية اللعينة التي أفقرت بلدا نفطيا غنيا يتسول البنزين المحسن وغير المحسن من دول الجوار ..!
**********************************
• قيطان الكلام :
• نذكــّر السيد الوزير انه لا يمكن جمع البروتونات مع النيوترونات إطلاقاً .. فما دام مهربو النفط أحياء يرزقون مع أقطاب الفساد النفطي فليس ثمة أمل بوجود حل ذري لأزمة البنزين ..!!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات