الاصحاح الاول

خالد محمدعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1608 - 2006 / 7 / 11 - 08:34
المحور: الادب والفن
    

( في البدء خلق الله السموات والأرض
وكانت الأرض خربة وخالية ) الإنجيل
الكلمات نديف
العافية
تحصب
آلام الصمت أوان القحط
( سر ) الطلق أوان الحبل
مخاض قصائدنا المتناسلة
الكلمات خلاص
تعلقنا من حيف السلطان
أو حيث تنكرنا الحروف
وتخون اللغة الشهباء
... جل مصائبنا ...
لا بكاء على قصيدة ميتة
فالأغنيات قصائد تهاوت
وآخر الكلمات تحبل بعقم
( البروق الخلب )
لا بكاء على شاعر ميت !!
لا يرتجي بالذي يشعل الأحزان
ويعلن الثورة ...
فلنقنفي بدمعنا طعم الكلام المر
ونحصب بالصبر إنفلاقات النشيد
ولماذا نتوسل العشق في عمر الضفاف
ونرتجي هذا اليخاف !؟!
ولماذا نستدعي اللاءات
وحروف الوصل من لغةٍ يتيمة
أضعناها
و أي مواجد كانت مضاعة
فالثوار صنوان وتلك المقابر
جثث تنوء بكاهل الشهداء
الطحالب الفراء تنمو في جدار الخوف منا
تكمم الأفواه في غفلةِ
ونلعق الطين اللزج
ولا يأبه السلطان
الطحالب
وما تطحب
تنمو في جدار الحيف منا
تتكمم الأفواه
ونلعك الطين اللزج
الفطر / عفن الخبز / يكثر
من تناسله البغيض
يسرى في شرايين الكلام .
***
يا راحلين إلي مدائننا البعيدة
أي المدائن نرتجي
بوح الكلام الحر جاء
حبل الكلمات جاء
***
الكلمات تغمر الجسد بالمياه
الكلمات غرقي في الروح
الروح تتماهى
في مسامي البرزخ
تودع شهقة ... ...
عطن في سدفةِ الوقت ... ...
... ... ورغبة في النثار
عل شقوق المرآة
- تصدعنا -
( قحف في الخطايا )
الكلمات شاهدنا اليتيم
مفقوء العين
أخرس
بيد أن القول
حجته الوحيدة
أي ربقة
في الصدق نقبضها
( وأي قبض ريح )
كان في صدق الكلام

#خالد_محمدعبيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات