محمد حسام الدين العوادي
الحوار المتمدن-العدد: 6713 - 2020 / 10 / 24 - 08:18
المحور:
الادب والفن
توجّعَ القَلَمُ المجروحُ في ألمِ
وضُّرجت ريشةٌ مطعونةٌ بدمِ
اليومَ قد طَعَنوا حرّيّةً بِقَنا
فَسالَ فيضٌ من الأشعارِ والكَلِمِ
إني رأيتُكِ يا شارلي مضرّجَةً
بحِبرِكِ الأحمَرِ الفوّاحِ في عِظمِ
لا تَحسَبنْ شُهداءَ الرّأيِ قد قُتِلوا
بل خلّدَ الدّهرُ قتلى الرّأي والقلَمِ
أمواتُ هُم بعيون البعضِ قد قُتِلوا
أحياءُ هُم بعيونِ الدّهرِ في قِمَمِ
جنّاتَ عدنٍ هم التاريخُ يُدخِلُهُم
فيُرفعونَ بها نارًا على عَلمِ
إني رأيتكِ يا شارلي مرفّعَةً
عن الجهالةِ في العلياءِ كالنُّجُمِ
بالوعَةُ الفكرِ إرهابًا لنا لفظت
يفوح كرها.. هو الطّاعونُ للأممِ
إرهابُهُم عندنا كالسّقمِ في جسَدٍ
نعوذُ بالله من الإرهابِ والسَّقَمِ
ياربّ مَال بلادِ العربِ قد نُكِسَت
تُصدّرُ الجَهلَ والإرهابَ للأممِ
قد كانَ أجدادُهم في كلّ معتركٍ
هُداةَ نورٍ بأرضِ الرّومِ والعجَمِ
ساسوا البلاد وإذ قد كان معظمهم
دُعاةَ خيرٍ خلالَ الحَربِ والسّلَمِ
إنْ تسألِ الدّهرَ والتّاريخَ عن عَرَبٍ
يجيبُك الدّهرُ: أهلُ الجودِ والكرَمِ
فمالهم نُكِسُوا ياويح مهجتهم
واليوم ذا عُرِفوا بالجهل واللّؤمِ
فرنسا - باريس 2015
#محمد_حسام_الدين_العوادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟