محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 21:28
المحور:
الادب والفن
ترك "تاغبلوت نيحجامن" لحالها ومألها حزينة،عليلة، كأنها تؤدي رقصة الموت الاخيرة نظر اليها نظرة اخيرة و كانه يؤدي مراسيم الوداع الاخير.تركها على عجل. عبر المنحدر بسرعة و كانه يحاول الفرار من حكاية مليئة بالاحزان و الاوجاع.وصل الى "المحرك" أضحى مخضرا و اشجار باسقة وخضرة تغري الناظرين.العاب للاطفال تؤتث الفضاء و تزيده رونقا و جمالا.ضحكات الاطفال المتكررة تحيل المكان الى جنة من جنان الارض.نظر يمينا،تذكر قطيع الابقار،و الاغنام التي كانت تقطن "الكوري" شراكة بين مالكي الابقار،و الجزارين،تسمح لكل من الابقار و الاغنام ان تنام دون خوف وتحت حراسة مشددة بكلاب شرسة و عائلة فقيرة تعيش ظروفا غاية في القسوة.بقايا دكاكين كانت فيما مضى مركزا تجاريا يؤمه الشباب أبناء جيل واحد،يشربون الليموناد و يدخنون الكيف و اخرون يلعبون الورق..نظر الى باقي الاحياء
بكل حي قصة او قصتان، قصص للحب العدري بكل متر اوشبر حكاية او حكايتان تذكرها جميعها كان واحدا منهم له حكاية او حكايتان او أكثر بقليل..نظر الى نهاية المكان و تسائل اين شجرة الاجاص العظيمة؟ اين اشجار الزيتون؟ أين اشجار الرمان؟ اين اشجار التين؟ التفاصيل الصغيرة تلاحقه..في كل ركن دكرى من دكرياته الصغيرة..
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟