فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 11:17
المحور:
الادب والفن
في شهوة الوحشة التي تتدلى على ضلال طريقي
شهوة التذكرّ في كلماتي ولهفتي و حريقي
شهوة التردد الأليف
شهوة التعثر..او شهوة التلعثم أو شهوة الضياع..
في الطريق التي تجترحني ..التي تجترح لي اساطير هذا البقاء الغريب
شهوة الهروب من محنة التلكؤ ..محنة اللاقرار
..يكون التأمل احلى من ابتكار الظلام..اجدى من التعجّب حيث يفاجئني كل شيء..
الوجوه وهي ترمي سحنتها تحت شمس البلاء
الوجوه التي اكتست الحزن والتراب الرصاصي.. في لحظة الرصاص
الوجوه التي يقتلها الحب ..وهي تمضي الى طريق الجنون.. طريق الخلاص
ويفاجئني كل نبرة وقت..
السقوط على صفحة الحجر ..العثرات.. الحجر الذي ابتكر لي سنواتي
القنابل اللذيذة وسط النهار ..بوضة في قدح الجحيم
الأنتظار عند صفير الظهيرة والرمل..حيث تذبل عطشى رسائلي وكلماتي
عند وساوس منتصف الدرب والسنوات الضليلة تمضي بحماقاتها
.. ثمّ وجه أمرأة الأنتظار في لوثة المواعيد والهروب والتمرد العنيد
في الكلمات.. تبكي على الرسائل ..والحب والسأم المر
في شكوك الأبوّة ..شكوك المراهقة الوقحة يوم تقحم ايامنا في الزوايا الظليلة
الزوايا السريّة لبلاد الخبز والحرام واللايكون
بلاد العطش الجنوني في فورة المياه الرافدينية مياه اغتسال الذنوب
مياه الشغب الطفولي عند شواطيء اقدارنا
عند مجرى الدم والماء..الدم والحليب
اني حملت خطاياي..واكملت شكل الحقيبة
وحملت اسمائي على صفات المنافي..حيث يبكي على وطني الأصدقاء
كلما اقتحمت الحدود عدت الى مجرى الدم ..مجرى الحليب
من يتأكد ان الحليب دم في بلاد المياه
من يتأكد ..من!!
كلما اقتحم الشرطيّ وجهي في صفحة النافذة المتربة
عدت الى مقعدي واستدرت الى صفنة البلاد .. صفنة المسافات والصحارى
واللاشيء ..وحلم الشجر ..
ايها الأصدقاء لاتكتبوا لي اغنية العتاب
لاتقولوا كلمات الخطاة وهم في لحظة الأعتذار الحميم
انا اعتذر لكم عن جنوني
وانشغالي ببلاد البكاء والدم في بياض الحليب
في تمرد روحي وهي تسكر في وحشة الليل
تسكر في شهوة النبيذ العراقي كل مساء لنحكي عن حجر السكون القديم
حجر الهجرات والقصائد والنساء .. حجر الموت و البقاء
في بلاد المستحيل والممكنات ..و.. والأنتظار.
بغداد
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟