قوة التنظيم يعزز وحدة وإرادة جماهير الانتفاضة ويصنع النصر

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6711 - 2020 / 10 / 22 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن جماهير ثورة الجوع والغضب التي استطاعت أن تصمد عام كامل بوجه كافة أنواع التحديات الإرهابية هي الفئة التي تدرك واقعها الاجتماعي بكل الأمة وآماله هي الفئة المتنورة والمشحونة بالفعل والإرادة والتصميم تستطيع بإدراكها ووعيها وإخلاصها وتفانيها والشعور بالمسؤولية التاريخية الإنسانية، هي الفئة التي تستطيع أن تخلق وتنتج وتتفاعل مع واقعها الاجتماعي وتمتاز بقدرتها وعقلها على معرفة جميع الخفايا والمستجدات والقوانين التي تتحكم به وتعمل من أجل تحقيق النصر.
إن التنظيم يجعل جميع أبطال الانتفاضة في جسم جماعي واحد وكتلة واحدة وطبيعة فعالة من خلال وحدة إرادتها ومن خلال علاقتها النضالية التي تسمو إلى حد الروعة متبادلة الشعور والإحساس والتفاني والإخلاص ونكران الذات من خلال التنظيم الذي يشكل قوة بالإرادة والتصميم والصمود لأن التنظيم يرتب ويوحد الكلمة والفكر نحو مطاليب وأهداف الانتفاضة وينسق ويوجه وينظم عملهم النضالي ويؤدي إلى التمسك والالتزام وعدم التراجع عن أهداف الانتفاضة، إن أبطال الانتفاضة هم النخبة والصفوة التي أدركت واقعها المؤلم والحقيقة المرة التي يعيشها الشعب فانخرطوا في غمرة النضال من أجل الإصلاح والتغيير وأصبح كل واحد منهم يمتاز بموقف وفعل .. الموقف يستنبط منه الرؤيا والاجتهاد .. والفعل هو ديناميكية ومسيرة الحياة والتاريخ فخلقت في كل واحد منهم الإيمان والوعي والإدراك التي وحدتهم في قوة اجتماعية جماهيرية مؤمنة بالعمل التي تقوم به والتضحية من أجله وأصبح التنظيم أسلوب وعمل يتمسكون به ويطيعونه ويحافظون عليه وصيانته والإيمان به والنضال من أجله لأنه يمثل قوة ومتانة ووحدة الإرادة والتصميم والصمود حتى تحقيق النصر وتلبية جميع مطاليبها المشروعة لأن مناضل الانتفاضة وجوهره الإنساني ليس تجريداً للإنسان المنعزل عن واقع شعبه وإنما هو الواقع المعبر عن آلام شعبه ونموذج للمثل الطيبة التي تغرز فيه الإرادة والإقدام والصمود .. إن التنظيم سوف يوحد صفوف الانتفاضة ويوحد إرادتهم وتصميمهم ويبعد عنهم المتخاذلين والمندسين والمخربين.
وإذا تكاتفت الأكف فأي كف تقطعون ..؟
وإذا تعانقت القلوب فأين أنتم تذهبون ..؟
هذي إرادة الشعوب، فماذا أنتم تفعلون ..؟

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات