أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامان أمين - حوار مع الذات ...حول المرأة 6















المزيد.....

حوار مع الذات ...حول المرأة 6


سامان أمين

الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 05:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أجد نفسي ملزما ً وأنا أترجم هذه الحوارات مع نفسي إلى كتابات ثم أرسلها إلى موقع الحوار المتمدن والتي تقوم بنشرها مشكورة ً أن أبدي شكري العميق وأمتناني لهذا الموقع كونها أرسلت رسالة الكترونية تستفسر من أنقطاعي عن الكتابة لهذه الفترة لظروف عصفت بي وكانت خارج أرادتي ، وهذا الموقف الكريم من الموقع وأدارته ِ يدل على أهتمامها بكل الاقلام التي تفكر وتكتب وتحاول جاهدة أن تحلم بمستقبل يكون العقل والحوار الدعامتين الاساسيتين للوصول إلى نقطة مشتركة بين متحاورّين مهما كان دينهما أو طائفتهما أو ايمانهما أو افكارهما . أقدم شكري العميق لهذا الموقع وأدارته ِ حيث أثبتت ولأكثر من مرة أهتمامها بكل قلم وبعيدا ً عن أسمه ِ وشهرته ِ في هذا العالم الواسع ...عالم الكتابة .. عالم الحوار المتمدن .
في خيال كل ٍ منا توجد مكنونات ومسميات نؤمن بها أشد الايمان وهذا يعتمد على كمية الثقافة التي نُثقف عقلنا وخيالنا به ِ ، وللمرة الثانية والثالثة " والالف ربما " أقول نٌثقف وليس نُعلم حيث ُ التعليم في أغلب بلداننا ألزامي ولكن التثقيف هو طوعي وذاتي، وحين نشعر مجرد الشعور في أننا بحاجة إلى مُتنفس لأخراج هذه الخيالات وما تحتويها من مكنونان ومسميات وايمانات وربما إلحادات إلى كتابات منشورة يقرأها ويتداولها مئات الالاف ويناقشونها فيما بينهم ويتأثرون بها لأنهم ببساطة لا يمتلكون ما يمتلكه ُ الكُتّاب والمثقفون ، ولا يختلف معي كاتب ومثقف وقارئ محترف أو قارئ أعتيادي مدى ما فعله وما يفعله ُ الكثير من الاقلام العملاقة والقوية والمؤثرة من ترويج فكرة أو اعتناق مبدأ وبغض النظر عن ماهيّة تلك الافكار ومدى أيجابياتها أو سلبياتها ، إذن نحن ُ أمام مسؤولية كبيرة إتجاه القارئ ....في ...
- إختيار المواضيع التي نكتبها وما تحتويه من أفكار أو تحليلات ذاتية .
- التوقيت المناسب لنشر تلك الافكار .
- المشاكل والسلبيات الموجودة في المجتمع ومدى علاقتها المباشرة مع ما مكتب .
.... وصلت الفكرة ولكن ما الذي تبغي اليه من وراء هذه المقدمة ...؟

القصد وراء هذه المقدمة هو عدة إستفسارات وتساؤلات أوجهها للمحامية والكاتبة والزميلة سحر مهدي الياسري حول المقال التي كتبتها في هذا الموقع والتي نُشرت في عددها 1572 بتاريخ 5-6-2006 وتحت عنوان " عقد الزواج ... وتكريس النظرة الدونية للمرأة " ....

سيدتي ....
حين قرأت ُ مقالتك ِ استغربت ُ وحزنت ُ من تحليلك ِ أو رؤيتك ِ لعقد الزواج وكَوني كتبتُ عدة مقالات عن المرأة وجدت ُ نفسي أُكرس ُ هذا الجزء لتوجيه بعض الاسئلة وارجو أن تتقبليها برحابة صدر .
سيدتي ....
قد بدأت ِ مقالتك ِ بتعريف عقد الزواج وحسب ما عَرفّه ُ القانون الشخصي أو المدني تعريفا ً دقيقا ً وافيا ً وبمفهومه ِ وتطبيقه ِ الصحيح، ثم عرجت ِ إلى الانواع " المتعولمة " من الزواج في المجتمع الاسلامي وعّرفتيه ِ بمفهومه ِ وتطبيقه ِ الغير صحيح، ومن ثم توقفت ِ عند كلمة عقد وهل يجوز أن نسميه ِ " عقد زواج " ؟ ....
من المعلوم إن العقد شريعة المتعاقدين والزواج هو شراكة بين شخصين بدليل قولي لزوجتي شريكة حياتي وتناديني بعض الاحيان بشريك حياتي، وهذه الشراكة تكون روحية وأنسانية وأجتماعية بالاضافة إلى كونها مادية لأن الاثنين أو الشخصين المشترَكيَن ارادا إنشاء " حياة مشتركة " وهذا كلامك ِ وليس كلامي ..... ومبدأ الانشاء أو البناء يحتاج إلى مادة شئنا أم ابينا، هل من الضرر أن يكون هناك عقد يضمن حقوق الطرفين وليس طرف واحد على حساب الآخر .. وهل هناك ضمان أكثر من الضمان المادي حتى إن كانت المرأة أو ألزوجة عاملة وتعتمد على نفسها ؟؟؟
هنا أوجه اليك ِ سؤالاً سيدتي
_ بوجود تلك الضمانات ونحن نرى الرجل الشرقي يُعامل شريكته ُ بمختلف أنواع المعاملات الدونية من إستصغار واهانة وضرب ، فكيف به ِ وقد تزوج من إمرأة بالغة عاقلة راشدة بِكر جميلة وبدون مهر أو مؤخر أو مؤجل ؟؟؟
_ هل يجلس مع نفسه ِ وفي الليلة الأولى وقبل دخوله ِ إلى الخلوة الشرعية ويقول " الحمد لله قد تزوجت ُ إنسانة مثقفة عاملة منتجة متفهمة وسأبني معها العش الزوجية الهانئة الهادئة جنبا ً مع بعض" ؟؟؟
حسب معرفتي بالرجل الشرقي وأنا منه ُ ، سيقول في نفسه ِ
" ردتها من الله إجتني من آمة الله ... هذا خوش فيلم مريّة َ بلاش وأذا ما عجبها الوضع خلي تولي "
هذا هو تفكير السواد الاعظم من الرجال في أمة محمد وكُوني على ثقة من كلامي سيدتي ومثلما يُقال " أهل ُ مكة أدرى بشعابها " ونحنُ معشر الرجال نعرف بعضنا أكثر .

سيدتي .....
لا إمتهان لكرامة المرأة وهي تقف ُ أمام القاضي وتعلن ُ موافقتها بكل حرية كونها أختارت شريكا ً لها في هذه الحياة الدنيا ، ولا " دونية " اذا أصبحت هذه الشراكة عقدا ً رسميا ً مُثبتا ً في دائرة مختصة وبضمانات عادلة لحقها كامرأة حتى إن كانت منتجة وتعتمد على نفسها ..
وهنا اسألك ِ سؤالاً ...
_ كونك ِ محامية ..هل تطلبين من المرأة المطلقة إثبات وأخذ حقها والمطالبة به ؟
إذا كان جوابك ِ نعم ...
كيف تطالب به ِ ولا وجود لعقد بينهما " ومثبت فيه ِ هذا الحق " ؟
وألا تعتبرين تلك إزدواجية من المرأة أن ترفض حقها عند تثبيت الزواج وتحت مسميات عديدة كالامتهان والدونية والمساواة والتحرر ونفس تلك المرأة تطالب بحقها عند الطلاق وفي الحالتين المرأة عاملة ومنتجة ؟؟؟!!!
وإذا كان جوابك ِ كلا ....
_ ألا تعتبرينها ظلما ً بحق إنسانة إختارت رجلا ً بكامل حريتها ودخلت القفص الزوجية وفي خيالها ستكون "الجنة الزوجية" صفرَ اليدين وخرجت منها إنسانة مطلقة وايضا ً صفر َ اليدين ومع نظرات المجتمع الاسلامي المتخلف للمرأة المطلقة ؟؟؟ !!!
أقولها لكِ وبصراحة ....
أنا رجل شرقي ومسلم والله أنعم علي ّ بقدر ٍ من الثقافة وحب ٍ وأحترام ٍ وتقديس ٍ للمرأة .... ولكني لا أرضى لقرة عيني وابنتي الوحيدة بعد 14 سنة إذا شاء الله زواجا ً من غير ضمانات أو لنقولها بصراحة وبعاميّة بغدادنا الحبيبة " ... زواج بلوشي ..." ولا أدري هل ستقبلينها لأبنتك ِ ؟
سيدتي .... للمرأة العراقية اليوم هموم وشجون وأحزان ومصائب أكبر بكثير من كلمة عقد الزواج والمهر وهذه الكلمات الكبيرة من إمتهان ودونية وأحتقار النفس وبيعها .
سؤالي الاخير ...
_ أتحترمين القانون الفرنسي أو الانكليزي أو الامريكي وهو يضمن للمرأة حقها عند إعلان الزواج وأثنائه ِ وعند الطلاق عندما يتنازل الزوج مغفوراً ومجبورا ً عن نصف ثروته لزوجته ِ ؟؟

عذرا ً سيدتي لصراحتي ولكني حزنت ُ كثيرا ً وانت تنعتين نفسك ِ بمُهانة الكرامة وتشعرين بالدونية ...
المرأة العراقية أعظم من أن تكون مهانة كونها واقفة أمام قاضي الاحوال الشخصية ..

وللشجون بقية ..
ولا تزال الحقوق مهضومة ....



#سامان_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الذات ..حول المرأة 5
- حوار مع الذات ... حول المرأة 4
- حوار مع الذات ... حول المرأة 3
- حوار مع الذات ...حول المرأة 2
- حوار مع الذات ....حول المرأة 1
- أسطورة
- عندما نتحدث عن نزار قباني _ وطه جمال المعاضيدي
- التشكيلة الخامسة
- الدعاء الالكتروني
- حضارتنا وحضارتهم
- أربيل ملتقى الحب والابداع
- ثقافة الذكرى والماضي
- ايام الحزن والمصائب في العراق
- مثلث الموت
- الاحتكار التقني والاتصالاتي
- العتب بين الاحباب
- سرقة أدبية
- المرأة ..ثم المرأة .. وأخيراً المرأة


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامان أمين - حوار مع الذات ...حول المرأة 6