|
كيف ستكون مشاعر الأمام علي بن أبي طالب - ع - لو كان حيا ؟
زهير ناجي الشيباني
الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 03:57
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في خطبة جمعة طهران ليوم الجمعة الموافق 7/7/2006، خاطب احمد جنتي أمين مجلس الرقابة الدستورية ، المصلين رافعا صوته عاليا بالأستنكار ظلم الأمريكيين في العراق وفلسطين وإفغانستان ، مبتهلا الى الله بالقضاء عليهم ، وكل حر شريف لابد له وان يرفع الصوت عاليا بإستنكار كل ظلم لأي انسان ، والظلم هو ظلم له لون واحد وليس عدة الوان ، فلماذا يصاب احمد جنتي بالخرس تجاه الظلم الذي يقع على ابناء الطائفة المندائية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المدعومة من قبل نظام الملالي في إيران ؟ ، والصابئة المندائيون سكنوا العراق منذ اكثر من ثلاثة آلاف عام ، أي من سكنة العراق الأصليين ، وديانتهم توحيدية ومن اقدم الديانات وظهرت في العراق قبل ظهور المسيحية ، ونبيهم " يحيى بن زكريا " هو الذي قام بتعميد " المسيح بن مريم " . ولماذا يصاب بالخرس تجاه الظلم الذي تعرض ويتعرض له ابناء الديانة المسيحية على يد نفس الميليشيات ؟ ، وحتى ابناء الديانة الأسلامية من الطائفة السنية لم يسلموا من ظلم هذه العصابات المدعومة ماليا وعسكريا ومخابراتيا من قبل نظام خطيب جمعة طهران ، الا يستوجب تهجير ابناء هذه الطوائف من مدنهم التي عاشوا فيها عشرات السنين استنكار الشرفاء والأحرار ؟ .
ولماذا لم يستنكر احمد جنتي ما قامت به حكومة الملالي في ايران بقصف المدن العراقية الآهلة بالسكان بصواريخ ارض ارض ايام الحرب العراقية الأيرانية سيئة الصيت ؟ ، ولماذا لم يستنكر احمد جنتي التعاون الذي كان بين إبن رفسنجاني والمقبور إبن الطاغية صدام في عمليات تهريب النفط العراقي ايام حكم الفاشست البعثيين ؟ ، ولماذا لا يستنكر مايتم الآن من تهريب للنفط العراقي على ايدي الميليشيات المدعومة ايرانيا وفي وضح النهار وعلنا ؟ ، ولماذا لم يستنكر ما حل بالبصرة الفيحاء من خراب جراء سيطرة الميليشيات الأسلامية الشيعية على سلطة القرار واحترابها فيما بينها على غنائم التهريب ؟ ، وهو معروف لكل ذي بصيرة ، وكتب عنه الكثير من المخلصين لهذا الوطن ، واخيرا صرح به الدكتور نديم الجابري رئيس وفد مجلس النواب العراقي المبعوث لتقصي الحقائق في البصرة ، والمنتمي لحزب الفضيلة الذي تتبع له احدى الميليشيات ، حيث أكد في مؤتمره الصحفي الذي عقده في فندق المربد في البصرة يوم 8/7/2006 بأن " سبب التوترات الأمنية والسياسية في البصرة يعود الى الخلافات بين الأحزاب والكيانات السياسية في البصرة " ، ومثله مثل قادة احزاب الأسلام السياسي الشيعي يذكرون دائما نصف الحقيقة ، فأنه لم يقل ان الخلافات هي بين احزاب الأسلام السياسي الشيعي وبسبب اموال التهريب . ان الأمام علي بن أبي طالب " ع " ، حقا كان ( يتألم لأنتزاع خلخال من إمرأة ذمية ) ، ولكنه بالتأكيد كان سيشهر سيفه دفاعا عن العدل ، ويقاتل ميليشيات احزاب الأسلام الشيعي ، والتي تقوم بجرائم التهجير ضد الناس الآمنين ، والخطف والقتل على الهوية ، والتي تشاركهم فيها وردا على افعالهم ، ميليشيات هيئة علماء الذبح والتفخيخ ، وارذال البعثيين .
ان مشاعر الأمام علي بن ابي طالب " ع " كانت وستكون حتما مع المظلومين والفقراء والمستضعفين ، ولا تكون ابدا مع القتلة ومهربي النفط والحشيشة والأفيون ، لا تكون ابدا مع ميليشيات مقتدى الصدر او بدر وغيرها من صنائع المخابرات الأيرانية .
نحن المستضعفون وليس احمد جنتي وعملاء نظام الملالي من يرفع الصوت عاليا وننادي " تعال ياعلي وانظر اليوم ما يحصل في بلدك والى جوار ضريحك " ، لقد حوًلت ايران وعملائها مدينة النجف الأشرف الى مركز دولي لتجارة الأفيون والحشيش ، وتعقد الصفقات في اماكن تجاور ضريحك الشريف ، لقد نشرت ايران المسلمة !! مراكز الدعارة الشرعية ؟؟ المسماة " المتعة " في مدينتك الطاهرة . وصدق الشاعر الكبير مظفر النواب عندما خاطبك : ( أنبيك عليا ........ ......... لوجئت اليوم لحاربك الداعون اليك وسموك شيوعيا )
يا امام المتقين ، لو عدت اليوم لكان اول من يحاربك عصابات مقتدى الصدر المسماة زورا بجيش المهدي ، ولأصطفت معها ميليشيا بدر ، رغم خلافاتهما العميقة على النهب والسرقة . ولقدمت لهم ايران المسلمة !! كل الدعم والمساندة ، ولأعتلى اصحاب العمائم ممن يدعي الآن انه من اهل البيت المنابر واستنكروا قدومك .
#زهير_ناجي_الشيباني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذ تدفن الرؤوس في الرمال ؟
المزيد.....
-
رئيس الوزراء الفرنسي يدعو النواب لـ-التحلي بالمسؤولية- وحكوم
...
-
سوريا.. مدى تهديد فصائل المعارضة وتحركاتها السريعة على بقاء
...
-
أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يعاقب إسرائيل
-
هل فعلا يجب شرب 8 أكواب من الماء يوميا؟
-
نصائح لتعزيز منظومة المناعة في الشتاء
-
مصر ترفع اسم ابنة رجل أعمال شهير من قائمة الإرهاب
-
عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
-
من تاباتشولا في المكسيك إلى الولايات المتحدة.. مهاجرون يبحثو
...
-
منطقة عازلة وتنازل عن الأراضي.. كيف يخطط ترامب لإنهاء الحرب
...
-
رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|