صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 01:24
المحور:
الادب والفن
1
أعتذر ...
لكل امرأة قد اعتقدت بأني خنتها
لكل امرأة قد اعتقدت بأني خذلتها
لكل امرأة قد اعتقدت بأني غدرت بها
ولكل امرأة قد اعتقدت بأني غادرتها
ولكل امرأة انتظرتني في زحمة مشاغل قلبي
وقد أهملتها رغما عن كل اللواتي قد
خنتهن وخذلتهن وغدرت بهن وغادرتن
لأعترف لهن جميعا
أنا لها وحدها
وأعني (سماحي) التي صيرتني وكونتني
وقذفتني الى فناء الحياة
بدلعها ودلالها ودعابتها
وهي تمطرني بغيرتها الشديدة
وترشقني بشتائمها اللذيذة
لترتمي بين أحضاني كقطة وديعة
تغتسل بشجني
وتغسل أدران روحي بشغفها
بعد اختزلت كل تلك النسوة اللواتي
مررن بي ومررت بهن
ذات خيانة أو خذلان لم أعنيهما
سأحرص على قلب سماحي
كما أحرص على قبعتي
حين اشتداد الريح
وهبوب العاصفة
2
لم أندمْ على حماقة اقترفتها
ولن أندمْ على حماقة قد اقترفها
حبكِ حماقتي الكبرى التي أتباهى بها وأفاخر
ومن مثليّ لا يليق به الندمُ
3
إذا كانت غيرة بعض النساء مثل فوران القهوة حين تمسها نار شديدة
فأن غيرة سماحي مثل فوران قنينة الشمبانيا حين ترفع عنها قمع السدادة
زبدها يصل الى عنان السماء لتتناثر على رأسي وقلبي ووجداني
ولتسكرني وتثملني وتربكني وتزعزع كل كياني
من دون أن تأبه لما يجري من حولها
غيرتها فرعونية الماركة والجنون والهوى.
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟