أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - ضَجِيجُ الطَّبَاشِيرِ...














المزيد.....

ضَجِيجُ الطَّبَاشِيرِ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 01:24
المحور: الادب والفن
    


عندمَا وقفْتُ أمامَ السبورةِ
لِأفُكَّ معادلةَ المنطقِ...
كنتُ في ذاكرةِ الأستاذِ تلكَ الطالبةَ
التِي تجتهدُ في الغيابِ...!
و أَنَا أرسمُ المعادلةَ
تعثرتُ في الدَُّرَْجِ ...
مَحوْتُ منْ ذاكرتِي أسبابَ النزولِ
منَْ الأعلَى...
و قطفتُ منْ شجرةِ الأنسابِ
إسماً...
يبدأُ بحرفٍ خارجَ الأبجديَّةِ
يفُكُّ منطقَ اللقاءِ ...
فلَمْ أبحثْ عنْ إسمٍ
سِوَى إسمِي...


عندما وقفتُ أمامَ البابِ
كانَ المُدرِّسُونَ يغتابُونَ الطباشيرَ...
و همْ يلحسُونَ البياضَ
منْ أدمغةِ الطلبةِ...
كنتُ أَكِدُّ في مِقْلَمَةٍ
لِأَصنعَ بالأقلامِ أَخْيِلَةَ الطباشِيرِ...


عندمَا وقفتُ أمامَ الحافلةِ
انتظرتُ ساعةَ الإنطلاقِ ...
الشوارعُ مُزدحمةٌ بالرنينِ
الوقتُ نفسُهُ قلِقٌ منَْ الإزدحامِ...


شَقَقْتُ صفَّ الإنتظارِ...
أمسكتُ تذكرةَ أحدِ الركابِ
و هربتُ منَْ الشباكِ ...
عندَهَا أسرعَ السائقُ و القابضُ
إلى محفظةٍ...
اِقتطعَ منهَا إسماً هارباً
منْ كُونْطْرُولِ الشوارعِ ...


أطفأَ الضجيجُ عيونَ الإنارةِ ...
اِكتفَى بعينِهِ مُعلَّقةً
في الشارعِ العامِّ ...
و جسدِهِ واقفاً على الطاولةِ
داخلَ قسمٍ مُعبَّإٍ باعقابِ الدخانِ ...
كانَ الدرسُ حول سيجارةٍ
لمْ يُطفئْ سحابَهَا صراخُ أستاذٍ ...
ذبحَهُ الطباشيرُ
و أغلقَ السبورةَ على صمتٍ عامٍّ ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزَّمَنُ الْمَيِّتُ...
- الأَحْمَرُ يَلِيقُ بِالشُُّهَدَاءِ ...
- الْكِتَابَةُ مِمْحَاةٌ...
- إِتِيكِيتٌ لُغَوِيٌّ...
- مِرْآةُ الْأَشْبَاحِْ...
- بَيْتُ اللَّهِْ...
- الْفُسْتَانُ الْمَفْقُودُ...
- عِْنْدَمَا يَضْحَكُ الشُّهَدَاءُ...
- بَيْرُوشِيمَا...
- تُؤْلَلُ الْخَرِيفِ...
- حَرْثٌ مُقَدَّسٌ...
- خِيَانَةُ الشَّمْسِ...
- عَزْلٌ مَوْضِعِي...
- أَجْنِحَةٌ لَا تُحَلِّقُ ...
- أَصَابِعُ الْقَلَقِ...
- الْأَحْلَامُ كَوَابِيسُ النهارِ...
- حَوْضُ النَّعْنَاعِ...
- مَوْتُ الْجِنِرَالْ...
- كِتَابَةٌ زَرْقَاءُ...
- لَيْلَةٌ لُبْنَانِيَّةٌ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - ضَجِيجُ الطَّبَاشِيرِ...