أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فتح على طريق مآل حزب العمل الإسرائيلي














المزيد.....

فتح على طريق مآل حزب العمل الإسرائيلي


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6708 - 2020 / 10 / 19 - 12:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


فتح أساس بنائها البندقية وعندما سقطت البندقية اهتزت الجذور وهذا ما يحدث وما كان يغطي هذه الاهتزازات هو مشروع السلام عله ينتج دولة وينهي الإحتلال وعندما فشل مشروع السلام صعدت إلى السطح حالة الافتراق التي ترونها وتصفون وتشكون منها وعلاماتها.

كل ما ترونه غريبا منذ مدة انقسام التنظيم والعقوبات وتجرؤ الجميع على الجميع وهذه نتائج وعلامات إنهيار وتراجع، لأن الجذور اهتزت حقيقة، وليس السبب هو السلوك الذي ترونه، فهذا السلوك هو النتيجة، والعاِطفة، والمجد القديم، والتغني بالقادة، ليس هو حل، بل قد يكون علامة من علامات الاهتزاز ..

الحل حجر الأساس، هل يمكن إعادته أم أن الزمن تغير ؟ ومطلوب وضع حجر أساس آخر يجمع شمل الفتحاويين، والانطلاق، وهنا طريقان وهما في الحقيقة تساؤلان :
1- هل لو عادت فتح للبندقية ستنهض من جديد ؟وخاصة أن الإحتلال مازال باقيا على حاله، وهو دافع هام يذكي ذلك بمفاهيمنا الثورية ؟؟
وهذا السؤال تواجهه تحديات كبيرة، العرب، والعالم ، ورفضهم البندقية، وتغيرت مفاهيم، ولن يعود العالم لتلك الحقيقة سريعا، وسيأخذ ذلك عقوداً طويلة مرتبطة بتغير ميزان القوى العسكرية الدولية، والأهم من ذلك، تغيير موازين القوى الثقافية، كثورة أممية كما حدث في بدابة القرن العشرين في روسيا.

2- هل وضع حجر أساس جديد أي غير البندقية يمكن أن يرجع فتح؟؟
هدا أسهل، والبيئة تدفع في اتجاهه، ولكنه يحول فتح إلى تاريخ متحفي، ولكنه يمكن أن يتصارع مع هذا الواقع وينجح ويحقق نتائج كأكثر من حزب سياسي تتوزع عليه أعداد وطاقات فتح وتبقى هذه الأحزاب في الصدارة أيضا بتأييد الحنين الفتحاوي لفترة ليست قصيرة من الزمن ...

خياران أحلاهما مُر للفتحاويين الحاليين، لكن بمرور الوقت تتغير الأحزاب وتبقى تنجذب للجذور، ولكن سياساتها تتناسب مع بيئتها لتسير للأمام..

هناك حقيقة مهمة في تاريخ الأحزاب الكبيرة وذات الشعبية الكبيرة أنها إذا اهتزت من الجذور تسقط في الغالب وتندثر، وقليل منها ما يعالج تلك الظاهرة، ولكنها لا تعود بالزخم الماضي، وتتقلص في حجمها ...

آخر مثال لتلك الأحزاب هو حزب العمل الإسرائيلي وأنتم ترونه الآن ورموزه ومعتنقي فكره مازالوا في الساحة لكنهم في أحزاب متعددة ويعملون بنفس افكار حزب العمل وتأقلموا مع الواقع الجديد ، وبالمناسبة والحقيقة هم مثل فتح انهار حزبهم لفشل مشروع السلام الذي تبنوه وأيدوه وجعلوه استراتيجيتهم ...

وعليه أتوقع نفس النتيجة لفتح أن تتحول لأحزاب عدة، ولن تعود فتح السابقة، لأن العودة للبندقية غير مسموح من المحيط العربي والإقليمي والدولي، ولكم في حماس مثالا، الكل يرفضها، ويحاول إنهاء مقاومتها ، وسينجحون في ذلك، لسبب بسيط، أن العالم ودول المنطقة التي تصنع السياسة، ولسنا نحن الفلسطينيون من نصنع السياسة، ومصير حماس وبندقيتها يخضع الآن للصراع بين دول المنطقة والتحالفات، وهذا شغلهم الشاغل، ولكن دول صناعة السياسة في المنطقة سينتصر فيها من تدعم توجههم دولة قوية وهي اسرائيل التي تدعمها أكبر قوة في العالم الولايات المتحدة التي تدير الملفات كلها حتى في كل دول تحالف مساندة حماس غير ايران والباقين ينفذون نفس الأجندة بقناع المساعدة لحماس ولكن ليس لتنتصر بل لتغيير مسارها وهذه مهمتهم...



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة للخروج من أزمة النظام السياسي وتوحيد الوطن
- إرعاب وإرهاب عصابتي الحكم في الضفة وغزة
- رسالة إلى نبيل عمرو
- لك الله يا شيخ عاروري
- نطالب بحماية دولية وانتخابات برلمان دولة بإشراف الإمم المتحد ...
- حزب منظمة التحرير .. وليس إصلاح منظمة التحرير
- لن أشارك تصويتاً أو ترشيحاً ولن أعترف بنتائج إنتخابات يديرها ...
- مازال مشروع فتح هو الأفضل ورحيل عباس وانهاء حكم حماس في غزة ...
- نسير في الطريق الخطأ فلنتوقف .. وتعالو إلى كلمة سواء
- قائمة إنتخابية مشتركة لفتح وحماس فرصة وتهديد
- نقطة نظام .. عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الدفاتر
- الإنتخابات حق مستحق للمواطنين ولا نريد قطر وتركيا -مراقبين- ...
- الكيدية السياسية وحملة الاعتقالات في الضفة الغربية لتفتيت ال ...
- مراكز القوى والنفوذ ديكتاتورية في مجتمعنا وهي فصائلية ورئاسي ...
- نرصد جديداً إيجابياً في حركة مجتمعنا الفلسطيني للخروج من الأ ...
- محمد دحلان والتفاعل عبر الأجيال
- إرحلو عن ظهرنا نريد رؤية وجه الله ووجه فلسطين الجميل الذي سر ...
- أجندات وتحالفات خارجية تلعثم الوحدة وتحبط اتفاق القيادة المو ...
- في قطاع غزة جيل التسعين تفاءل دائما بالأمل
- نقطة نظام في المقاومة الشعبية والإنتقال للعسكرة


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فتح على طريق مآل حزب العمل الإسرائيلي