أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - آرا دمبكجيان - الأرض مقابل السلام














المزيد.....

الأرض مقابل السلام


آرا دمبكجيان

الحوار المتمدن-العدد: 6708 - 2020 / 10 / 19 - 00:53
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


صيغة "الأرض مقابل السلام" معروفة في التاريخ الحديث و المعاصر، ففي اجتماع ضم ألمانيا النازية و بريطانيا و فرنسا و ايطاليا في 30 أيلول/ سبتمبر 1938 في ميونيخ قرروا تلبية طلب هتلر في ضم أراضي منطقة (السوديت لاند) ذات الأكثرية الناطقة بالألمانية و الواقعة ضمن جيكوسلوفاكيا الى ألمانيا درءاً للحرب المتوقعة.
ثم ارتبطت هذه الصيغة في حل القضية الفلسطينية، فبعد حرب 1948 كان الأعتراف هو شرط السلام، و استمرت صيغة "الأعتراف مقابل السلام" لغاية حرب 1967. و في اجتماع سري للحكومة الأسرائيلية بعد الحرب تبنَّت مبدأ "الأرض مقابل السلام"، أي الأعتراف أولاً ثم احلال السلام.
في اتفاق ترامب – نتنياهو – بن زايد الأخير أعلن رئيس الوزراء الأسرائيلي تخليه عن صيغة "الأرض مقابل السلام" لصالح صيغة جديدة هي "السلام مقابل السلام"، أي إسقاط الأرض من صيغة معادلة التطبيع.
أرادت باكو تطبيق الصيغة الأسرائيلية، ففي تصريح لحكومة أرمينيا أن "الآذربيجانيون طلبوا التنازل عن الأراضي ليس مقابل تحديد الوضع ... بل مقابل السلام، و هددت، خلاف ذلك بشن الحرب."
وصلت المفاوضات بشأن آرتساخ (غاراباغ) في السنوات الأخيرة الى فرض حالة مشابهة للقضية الفلسطينية هو تخلي الشعب الأرمني عن حقوقه، إذ كانت باكو تصر على تسليمها 5 من أصل 7 مناطق محيطة بغاراباغ سيطر عليها الجانب الأرمني خلال الحرب الأولى في التسعينات، ثم اعداد جدول زمني لتسليم المنطقتين الأُخريين و التعهد بأن أي وضع قانوني لمستقبل المنطقة المتنازع عليها سيحدد ضمن دولة آذربيجان حصراٍ.
و بإصرار آذربيجان على رفض مناقشة الوضع القانوني لآرتساخ (غاراباغ) مهَّدت الطريق لتفريغ المنطقة من سكانها الأرمن إذ أن القوى و المنظمات الدولية التي أعمى البترودولار الآذربيجاني بُعد نظرها تتجاهل هذا الأمر و تعتبر صيغة "السلام مقابل الأرض" مقبولة، و صمَّـتْ آذانها لئلا تسمع صوت الحق بل خرخشة أوراق البترودولار فقط.
من المعروف ان أي دولة احتلال لا يسمح لها القانون الدولي بتقسيم الأرض المحتَلَّة و منح أراضيها الى كل من هبَّ و دبَّ من الجيران. فعلها السوفييت في ايام سلطتهم و سطوتهم لكسب رضا مصطفى كمال لإدخال الشيوعية الفتية الى تركيا حين اقتطعوا أرض آرتساخ (غاراباغ) و دمجوها في آذربيجان بجرة قلم. فعلتها بريطانيا حين اخذت قضاء الكويت من بصرة العراق و اسست دولة جديدة و كيان جديد. و فعلتها بريطانيا ايضا حين أسست دولة اسرائيل حسب وعود إلهية نزلت على وزارة خارجيتها. فعلتها تركيا حين احتلت شمالي قبرص و أسست دولة و كيان تعترف هي فقط بوجودها. و الأمثلة كثيرة لا تُحصى.
تصدِّر اسرائيل الأسلحة الى آذربيجان التي اصبحت مثل التلميذ النشط يأخذ كل حرفٍ يخرج من فم مدرِّسه، فأضحت آذربيجان تطبق ما طبَّقته معلِّمهُا في حق المغبون حقه.
في تصريح لرئيس وزراء أرمينيا ان "صيغة الأرض مقابل السلام تشبه معاهدة ميونيخ التي شرعنت الأحتلال النازي لأجزاء من جيكوسلوفاكيا ... نتذكر جيداً ما أفضت اليه مؤامرة ميونيخ ... و السؤال، هل سيسمح العالم الآن بظهور هتلر جديد في آسيا الصغرى هذه المرة؟"



#آرا_دمبكجيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آذربيجان الضائعة
- أكتشافات البروفيسور هوفهانيس بيليكيان في مجال الدراسات الشكس ...
- التراث الأرمني و الحضارة الأرمنية
- الأسرار المحفوظة في أحفورة لغوية
- تحالفات الأضداد
- إتفاقية سايكس-بيكو أيار 1916
- مصلحة أمريكا في صيانة أمن الخليج العربي
- شيء من التاريخ عن العلاقات العربية-التركية
- المسؤولية الأخلاقية في شحة مياه الأنهر العراقية
- بروتوكولات حكماء الأناضول


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - آرا دمبكجيان - الأرض مقابل السلام