أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس ١٣














المزيد.....

ابنتك ياايزيس ١٣


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6707 - 2020 / 10 / 18 - 18:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مريم الصغرى
اردت ان اخبر سيزا بما يحدث لكنها منذ ان عادت من مدرستها واصبحت فتاة كبيره لم تعد ترانى سوى مصحوبة بامى ..لكن فى الحقيقة كنت اتبعها كظل يراها ويقلدها دون ان تراه.
كنت خلفها احمل شمعه راقبت ابونا وهو يصلى على الدبلتين ورايت كيف كان يوسف متوترا وهو يضع الخاتم فى اصبع سيزا وهى ثابتة..ثم وضع على كتفيها وشاح واقتربا من بعضهما فيما كان يدهنهما بالزيت ويتلو عليهما الصلوات ليصبحا زوج وزوجة الى الابد بمباركة الكنيسة بعد ان اتحدا واصبحا شيئا واحدا..كت مبتسمة وكلاما تلاقت نظرتى مع تريزا وهة تحمل الشمعة ايضا اجدها تلمع بالغيظ !!الغيظ الذى رايته للمره الاولى عندما شاهدنا هدية العروس التى جلبت لاجل سيزا من مجوهرات غالى خصيصا لها سمعت حديث خالتى لسيزا ونصائحها فى ان المراة الذكية وحدها يمكنها ان تسلب عقل زوجها وانا لغبيه فقط هى من تعانى فاذا سلبته عقله يمكنه ان يحضر لها جنية ادريس حتى وان ارادت..
كان يوسف فتى طويل عريض هادىء الطباع ..احببت الهدوء الذى يلقى بكل شىء من حوله وابتسمت لذاتى عندما رايت عيونه تتقد عندما يرى سيزا بينما انا اعلم كم تكون متجهمه وكاره لحظة قدومه الينا..رغم ان الزيجة حدثت فى اشهر قليلة بعد واقعة وشاية تريزا لان اننى سعدت بعوده غيظ تريزا من جديد..ربما لانها كانت تضايقنى دوما بسبب عرج قدمى الخفيف واضطرارى الى البقاء فى الفراش طويلا عندما يعود الالم فى ساقى ..الالم الذى تعلمت الحياه مع وجوده صاحبا لى وعلمنى هو كيف اراقب كل الاشياء واعلم بكل الاشياء التى سيسقطها الجميع من حولى بلا اكتراث لاننى عليلة ضعيفة لايمكن ان اكون منافسة لواحده ولا سبب فى غضب لاحد ..مع الوقت صرت انا انتظر قدوم يوسف وابدأ فى تخيل بسمته لى محبة صافية ثم حبا كبيرا صرت ابادله اياه مع الوقت واضعه فى قلبى وادخل به الى داخل احلامى احلامى التى لايستطيع احدا من بيت هيدرا ان ينتزعها منى ..فاصحو بسلام بلا ألم ..يختفى الالم عنى ايام ثم يعود عندما تعود سيزا لحياتنا جالبه معها مشكلات لم يتصور احد منا ان تحدثها فتاة لعائلة كريمة تلقت تعليم خاص وان سمعت همس خالتى لامى الدامعه العرق دساس لابد ان عرق قريبته المجنون ايزيس انتقل الى احدى بناتك انه قدر عليك التحمل..بينما تجهش امى فىا لبكاء بضعف من لم يعد يتحمل مجابهه اى مشكلة مهما كانت تافهه فى تلك الحياه ..بدت كانها عجوز عجوز رغم عمرها الصغير فهى بالكاد تجاوزت الاربعين لكنها تبدو اكبر سنا ..تحت عيناها دوائر سوداء من شده البكاء والتفكير..
اوه لو امتلكت ساقى صحيحة بلا التواء ربما كنت اركض الان مثلما تفعل سيزا لاشاهد واراقب كل من تعرفه والى اين ستصل ؟
رأيت غضبها على يوسف وهروبها وعودتها اليه..رايت ثورته واندفاعه من خلفها كل هذا بعيون ثاقبة وبعده تمنيت ان يلاحظنى بل تماديت فى الحلم حتى محوت سيزا من الوجود وكانها لم تولد من الاساس..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابنتك ياايزيس ١٢
- ابنتك ياايزيس ١١
- ابنتك ياايزيس ١٠
- ابنتك ياايزيس ٩
- ابنتك ياايزيس ٨
- ابنتك ياايزيس ٧
- ابنتك ياايزيس ٥
- ابنتك ياايزيس ٦
- ابنتك ياايزيس ٣
- ابنتك ياايزيس ٤
- ابنتك ياايزيس ١
- ابنتك ياايزيس ٢
- وداعا كلودى.. اندريا
- كورونا صاحبتنى ايضا ياامل..مارجو
- رحلت عنى الكورونا..امل
- سنلهو من جديد.. كلوديا
- استمتع بحياتك من جديد.. اوليفيا
- كالماء والهواء
- عشت من جديد.. كلودى
- عثرت عليه من جديد..سوزوران


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس ١٣