أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - تسع ملاحظات عن الاسلام و جريمة قتل الأستاذ الفرنسي













المزيد.....

تسع ملاحظات عن الاسلام و جريمة قتل الأستاذ الفرنسي


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6707 - 2020 / 10 / 18 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا- هي جريمة ارهابية يجب ادانتها و تفسيرها وليس تبريرها أو التماس الأعذار المخففة لها

ثانيا - تؤكد هذه الحادثة وغيرها أن الاسلام ( الاسلام هو المسلمون) بالفعل في أزمة ، فالدافع الى الجريمة هنا هو عقائدي ديني وليس خلاف شخصي او جريمة ذات طابع جنائي مثلا!

ثالثا- من يريد تبرير هذه الجريمة واعتبارا جهاد في سبيل الله يستطيع الاستشهاد بأحاديث منسوبة للنبي محمد موجودة في كتب يعتبرا غالب المسلمين اليوم صحيحة ، وسبق لتنظيم داعش أن قدّم مرافعات ( شرعية ) لتبرير هكذا جرائم سابقا. ومن يريد إدانة هذه الجريمة واعتبارها اساءة الى الاسلام يستطيع الاستشهاد بنصوص قرآنية و أحاديث منسوبة للنبي محمد كذلك . إذا مربط الفرس هو فهم الانسان المُسلم للدين وتصوراته ذات الصلة ، حيث لا يوجد الاسلام أو أي دين آخر بمعزل عن الفهم البشري والشكل الاجتماعي المُعاش

رابعا- ليس للاسلام (أو أي عقيدة دينية أولا-دينية أخرى) بجوهر خيّر أو شرير، هذا يتعلق بالشكل الاجتماعي التاريخي المُعاش للدين وبالفهوم البشرية لهذا الدين، وبالتأكيد هي فهوم متعددة أكثر أو أقل حيوية من بعضها البعض ، ومعيار الحيوية هو الالتزام بأولويات الحياة والعدل والحرية.
خامسا - لا يمكن اعتبار هذه الجريمة تخص المجتمع والدولة الفرنسية فقط . حيث يوجد عبر العالم وعبر العقود الماضية جرائم مُشابهة لها، ذات دوافع عقائدية دينية داخل وخارج فرنسا ارتكبها مسلمون! القاتل يرتكب هذه الجريمة ( دفاعا عن دينه ) ودينه ليس شأنا فرنسيا فقط، القاتل ينتمي الى ثقافة دينية مغلقة ( لاجئ شيشاني مُسلم) ليست الحكومة أو السياسات الفرنسية بالخاصة هي التي قامت بتصنيعها أو تشجيعها حتّى! ثمة انسان ينتقل الى بلاد أخرى بحثا عن الأمان وأسباب الحياة حاملا معه ثقافة قاصرة عن مصالح الحياة والعصر.

سادسا - المشكلة مركبة ومتعددة العوامل- كأي مشكلة- وهناك مسؤولية على الدولة الفرنسية في حماية المواطنين الفرنسيين بمن فيهم الفرنسيون المسلمون، ومنع التمييز على أساس الدين ، كذلك والعمل على تحسين التنمية والخدمات في مجتمعات اللاجئين والضواحي ومنع قيام غاتوهات مغلقة ضمن المدن الفرنسية.

سابعا- المجتمعات الغربية تقوم على مبدأ الحرية بما يشمل حرية التفكير والتعبير، وضمن هذا الحق يدخل حق الرفض والنقد والسخرية والتمثيل الكاريكاتوري ربما( أنا شخصيا مع النقد وضد حق السخرية) تستطيع أن تسخر من المسيح والمسيحية هنا مثلا كما تشاء وتستطيع أن تسخر من الالحاد هنا كما تشاء وكذلك من أي زعيم سياسي ! رغم وجود ملايين المسيحيين الأتقياء نادرا ما تحدث مشاكل. مثلما هذه الدول تسمح للمسلمين بالتبشير يجب ان نتقبل فكرة وجود انتقادات لاذعة من قبل الآخرين ونتعامل معها بأسلوب الحوار والاقناع والتجاهل إن لزم ، فالكلمة تستدعي كلمة و الفكرة تستدعي فكرة ليس العنف والقتل! و إنّ ( ابراز الوه الحضاري للاسلام) يكون من خلال السلوك الحضاري ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) النحل 125، قد يقول قائل وماذا عن قانون مكافحة السامية و تجريم التشكيك بالمحرقة اليهودية مثلا؟ و في ذلك يجب أن يخضع اليهود كغيرهم لمعايير موحدة في التعامل، وإن دعم اسرائيل كدولة عنصرية شيء وقضية الابادة الجماعية لليهود في الحرب العالمية الثانية أمر آخر! والخطأ لا يواجه بخطأ!
ثامنا- الاسلام هو اسلامات ، وهذه الحادثة و أمثالها يجب أن تكون حافزا على دعم الاتجاهات التنويرية والأكثر حيوية في الاسلام فذه مصلحة لنا نحن المسلمون قبل غيرنا و بالتأكيد هي مصلحة للعالم أجمع (من غير المستبدين والعنصريين).
تاسعا- المستفيد الأكبر من هذه الحادثة و غيرها هم المتطرفون من كل الأطراف بمن فيهم الأحزاب اليمينية العنصرية و حملة خطابات الكراهية، وكذلك ديكتاتوريا العالم العربي الاسلامي، فلسان حالها يقول هؤلاء المسلمون من أبناء دولنا لا ينفع معهم سوى القمع وطريقتنا الاستبدادية في الحكم لذلك لا تتكلموا معنا بشؤون حقوق الانسان! وادعمونا يا عالم فنحن نريحكم من شرورهم!



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن حرق القرآن الكريم والقداسة والاحتجاجات
- عن العلويين وأحمد كامل وقلع العيون!
- مقالة في العيد، مناسبات للفرح ولكن!
- عن كورونا والاعجاز العلمي عند كونفوشيوس!
- من الطاعون إلى وباء كورونا.. مفاصل في تاريخ البشرية
- هل كورونا جند من جنود الله ؟
- سبعة ملاحظات حول الديكتاتوريات ووباء كورونا
- تسعة ملاحظات حول وباء كورونا المُستجد
- عن الحشيشة وبرهان الحدوث وأحزاب الله!
- عن الاسلام ومُحاكمة التاريخ.. مقال حواري
- إصدار كتاب ( في البحث عن منطق الحياة) للمؤلف حمزة رستناوي
- نحو مقاربة منطقية للإسلام ، أسئلة أحمد كلش
- المُستحاثة نزيه أبو عفش ..وحَدَثٌ في الذاكرة
- عن جوهر الانسان والحيوية - أسئلة موفق زريق
- عن المنطق الحيوي وميشيل كيلو وتعقيبات
- كردِيّ في ذهن عربي أو العكس صحيح!
- قراءة في رواية ذئب الله لجهاد أبو حشيش.
- الحداثة الشعرية العربية في خمس ملاحظات
- عن صدور كتاب :الغريبُ النّجِس في الخطاب السياسي
- الاعجاز العلمي و وائل السليم و أبو لهب


المزيد.....




- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - تسع ملاحظات عن الاسلام و جريمة قتل الأستاذ الفرنسي