أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - نرفض القوائم المطلقة الاستبدادية















المزيد.....

نرفض القوائم المطلقة الاستبدادية


حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

الحوار المتمدن-العدد: 6707 - 2020 / 10 / 18 - 00:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أصدر حزب التحالف الشعبى الإشتراكى اليوم بياناً ضد الانتخاب بالقوائم المطلقة بعنوان ” القوائم المطلقة تلغى التعددية وتداول السلطة والمشاركة الشعبية .لنرفض القوائم المطلقة الاستبدادية و نشطب عليها ” وجاء فيه :

يعرب حزب التحالف الشعبى الإشتراكى عن بالغ أسفه لإصرار السلطة الحاكمة فى مصر على استخدام اسلوب القوائم المطلقة الاستبدادي الاستبعادى فى مختلف الاستحقاقات الانتخابية ، بل والتوسع فى استخدامه بشكل متصاعد رغم كل الحجج المنطقية و العقلانية ضد هذا الأسلوب ، ورغم تأثيره بالغ السلبية على المشاركة السياسية للمواطنين ،التى تدنت لأقل نسبة فى العالم . وقد اعتمدت هذا الأسلوب المرفوض فى انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة التى تراجعت فيها نسبة المشاركة إلى ١٤ فى المائة فقط ،ثم هاهى تستخدمه فى انتخابات مجلس النواب الحالية لاختيار ٢٨٠ نائبا يمثلون نصف عدد النواب المفروض انتخابهم .
ويهمنا هنا أن نؤكد أن ذلك الأسلوب المستعار من النظم الفاشية البائدة ، والذى لاتأخذ به اى دولة ديموقراطية فى العالم المعاصر ،هو فى جوهره اسلوب استبدادي ، لأنه يمزج بين سوءات نظام القائمة والنظام الفردى . فالنظام الفردى يستند لنجاح الحاصل على الأغلبية المطلقة ، ولكن فى دوائر فردية صغيرة ، ونظام القوائم النسبية يعتمد دوائر انتخابية أكبر مقابل تمثيل كل قائمة بنسبة الأصوات الحاصلة عليها ، أما نظام القوائم المطلقة الاستبدادية فيأخذ بنظام الدوائر الواسعة للغاية ( الجمهورية كلها ٤ دوائر فقط ) ، مع تطبيق قاعدة احتكار القائمة الحاصلة على أغلبية مطلقة (٥٠% +صوت واحد ) لكل المقاعد ، وهو ما يرسى فى ظروف الواقع المصرى الذى يتسم بتغول الحكومة والسلطة التنفيذية احتكارا حكوميا كاملا للمجالس التشريعية .
ومن الواضح أن ذلك النظام الانتخابى ينتهك بذلك روح ونص الدستور المصرى ، وخاصة فى مادته الخامسة التى قررت أنه ” يقوم النظام السياسى على أساس التعددية السياسية و الحزبية ، والتداول السلمى للسلطة ، والفصل بين السلطات والتوازن بينها ، وتلازم المسئولية مع السلطة ، واحترام حقوق الإنسان وحرياته ، على النحو المبين بالدستور ” . ويؤكد المفهوم والواقع والممارسة أن هذا النظام الانتخابى ينسف نسفا كل هذه المبادئ الدستورية الواضحة ، ويرسى الأساس للهيمنة الكاملة والدائمة للسلطة التنفيذية الحاكمة ، بدون اى معارضة جادة أو تعددية سياسية حقيقية ،اللهم إلا تعددية شكلية هزيلة تجرى هندستها هى أيضا بأصابع السلطة الحاكمة ذاتها .
وقد ارتبط ذلك النظام الاستبدادي الاستبعادى أيضا ارتباطا مباشرا بتعديل دستور ٢٠١٤ الذى تم التوافق عليه فى أجواء مشاركة مجتمعية متسعة نسبيا وفى أجواء اتسمت بحرية نسبية مقبولة ، بينما جاء التعديل المشار إليه فى أجواء سيطرة حكومية أحادية على المجال السياسى والإعلام ، وتضييق وانتهاكات واسعة للحريات ،وتجاهل الحصانة المقررة لعدد من النصوص والمبادئ الدستورية الحاكمة بما أوقعه باطلا . وهكذا تسلل لنا مجلس الشيوخ نفسه من خلال ذلك التعديل الدستورى ،كما تم تمرير الدستور من خلال الترويج لضمان تمثيل النساء والعمال والفلاحين والمسيحيين وذوى الإعاقة والمصريين فى الخارج تمثيلا مناسبا ( بمعنى آخر كوتة لهم ) ،بالمخالفة لدستور ٢٠١٤ الذى كان قد قرر تمثيل هذه الفئات لمرة واحدة فقط ، كما وسع هذا التعديل والقانون الانتخابى فيما بعد تمثيل تلك الفئات ،ونظام القائمة المطلقة الذى أصروا عليه أسلوبا وحيدا لتمثيلهم ،من ١٢٠ نائبا فقط إلى ٢٨٠ نائبا يمثلون نصف الأعضاء المنتخبين ،اى أن الحكومة ضمنت أغلبية مجلس النواب بلا منافسة انتخابية حقيقية . ويجدر هنا أن نشير لأن رئيس مجلس النواب تجاهل أيضا عرض مشروع قانون الانتخاب لتمثيل كل الفئات فى قوائم نسبية شبه مقبولة والموقع عليه من العدد القانونى من النواب ،وأصر فقط على عرض وتمرير نظام القوائم المطلقة المرفوض .
وقد أكدت الممارسة صحة توقعاتنا لما شاب أسلوب الانتخاب بالقائمة المطلقة، و التى كانت فعليا قائمة واحدة فى انتخابات الشيوخ ، وعمليا كذلك قائمة واحدة فى انتخابات النواب ، من ممارسات متوقعة ، تضمنت ما يسمى تبرعات وصلت للملايين لحزب الحكومة ، بما يتنافى مع نزاهة وشفافية العمل السياسى ، ومع القوانين المفروض سريانها فى الدولة، ومن بينها قوانين الأحزاب والانتخابات ،التى تضع قيودا على مثل تلك الملايين المشار إليها . وقد أكد كل ذلك صحة التوقع بأن الترويج لضمان تمثيل الفئات المشار إليها كمبرر لتعديل الدستور، لم يكن سوى محاولة لتجميل ماهو قبيح ،فى حين أن المشهد كله يجرى إخراجه لمصلحة تحالف السلطة و رأس المال مع الأسف الشديد .
ويهمنا هنا أن نشير أيضا أن محاولة تبييض وجه مثل هذا النظام الاستبدادي غير الديموقراطى ، عن طريق تمثيل بعض الأحزاب الموجودة فى الساحة السياسية فى قائمة السلطة وحزبها الحاكم ، إنما هى عملية تجميل شكلية هزيلة ،لأن ضم بعض الأسماء حزبية أو مستقلة للقوائم والتعيينات لا يمكنه أن يغير الطابع العام للنظام ، من حيث كونه نظام خادم للسلطة الحاكمة ومعبر عنها بنسبة تتجاوز ٩٠ فى المائة، وأنه بالتالى يفتقر للتنافسية الحقيقية والتعددية الجادة كما أنه مانع لإمكانية أى تغيير فى السلطة عن طريق صندوق الانتخاب ، بما يفقده الأساس اللازم للتعبير عن متطلبات التطلعات الحقيقية للمجتمع ومصالح طبقاته المختلفة ،و جعله طريقا وأسلوبا للتغيير السلمى المشروع .
وفى سياق ذلك كله نعيد التأكيد على أنه لامخرج من وضع الأزمة المجتمعية و الاحتقان المكبوت فى مصر سوى بنظام انتخابي ديموقراطى يتيح التعددية والتوازن السياسى وإمكانية التغيير السلمى ،فى سياق حريات سياسية واعلامية واسعة ،تتضمن التسليم بالعدول عن تعديل الدستور والعودة لدستور ٢٠١٤ الذى وافق عليه الشعب بأغلبية واضحة ، ولم يتم تفعيل نصوصه حتى الآن .
لنرفض القوائم المطلقة الاستبدادية الاقصائية و نشطب عليها

القاهرة ١٧ اكتوبر ٢٠٢٠



#حزب_التحالف_الشعبي_الاشتراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غضب مكبوت يتفجر ومطالب عادلة تحولت الى ملفات امنية
- موازنة جديدة بنفس الانحيازات القديمة
- رحيل المفكر الاشتراكي الكبير إبراهيم فتحي
- برنامج ديموقراطى للخروج من المأزق الوطنى الراهن
- نرفض قانون المعاشات الجديد والاستيلاء علي مدخرات العاملين
- بيان صحفي حول نتائج اجتماع اللجنة المركزية للحزب دورة محمد ر ...
- تضامن مع الشعب السوداني وثورته السلمية‎
- ” كل التحية لشعب السودان الشقيق . . وكل التضامن معه فى نضاله ...
- مجلس أمناء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يصدر بيان برفض التعد ...
- مدحت الزاهد القوى الوطنية تنظم على مدار الاسبوع فاعليات للتض ...
- لا لبيع القومية للاسمنت .. لا للاحتكارات ورفع الاسعار
- التوجهات العدوانية الامريكية لتصفية القضية الفلسطينية
- اللجنة المركزية للتحالف الشعبي تعقد اجتماعها اليوم في دورة ا ...
- وداعا د سمير امين وروحه تفيض فى قارات العالم
- التحالف يحمل الامن مسؤلية حماية مقراته وسلامة اعضاءه
- موازنة عامة جديدة بنفس السياسات القديمة
- فى ولاية السيسى الثانية والأخيرة.. سنواصل النضال من أجل الحر ...
- التمسك بالثوابت والمقاومة المستمرة
- لا تسايروا النظم الرجعية في غِيِّها
- البيان الختامي للمؤتمر العام الثاني حزب التحالف الشعبي الاشت ...


المزيد.....




- شاهد..برازيلية تخوض تجربة قفز مثيرة من جسر شاهق بأمريكا
- فيديو يوثق مواجهة مضيفة طيران لراكبة متسللة بعد رحلة من نيوي ...
- سوريا.. خريطة تحركات وسيطرة فصائل المعارضة ووضع بشار الأسد.. ...
- -رويترز- : أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات عن أراضيها وفقا لخ ...
- الجيش السوري يشن -هجوماً معاكساً- ويستعيد مناطق من المعارضة ...
- في غزة.. مأساة مستمرة وأثمان باهظة في حرب بلا نهاية وتل أبيب ...
- ألمانيا.. عدة ولايات تطالب الحكومتين الحالية والمقبلة بتشديد ...
- مدفيديف يتوقع نهاية حتمية لزيلينسكي ويوجه رسائل إلى عدد من ق ...
- معركة القسطل.. يوم قال الحسيني للجامعة العربية -أنتم مجرمون- ...
- تشكيل مجلس شراكة سعودي فرنسي خلال زيارة ماكرون للرياض


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - نرفض القوائم المطلقة الاستبدادية