علي باشا
الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 06:17
المحور:
الادب والفن
عاصفة ٌ ما تدنو ببطءٍ شديد،
والمراكب جمعاء على أهبة الاستعداد
وأنا ..
أنتظر الشتاء وحدي
قد يأتي - أقول في سرّي -
وقد يأخذ قيلولة ً ينعمُ بدفئها
فهو كالحزن لا يعرفُ سوى ..
حقائبَ السفر
صديقي العزيز،
لا تطل غيابك ودعني أعانقك
كغيمة
دعني أهديكَ قصيدة ..
كنتَ فيها ملهمي الأول
لا أدري ..
كيف تسلل نيسانُ إلى أيامي
وكيف انسابت أغاني العاشقين،
من تثاؤب الطرقات
لتترك لي ذكرى وزجاجة نبيذٍ فارغة
لم أخن عهد طفولتي ..
ولم أخن كتابيَ المدرسي الأول
لكني
أرمقُ الشبق بعينين مرهقتين،
وأدنو لأضع قبلة المساءِ
على حرفٍ يسكنُ وسط الأبجدية
فيا أيها الشتاء ..
تربّع في السماء قرب أنثاكْ
ضع على صدرها قلادة
بـُـح لها بسرّك
وتأكد أني على الوعدِ
قد بتّ
أنتظركَ
وحدي.
#علي_باشا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟