أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أودين الآب - دحض شبهة تنزيه الإله عن الشر














المزيد.....


دحض شبهة تنزيه الإله عن الشر


أودين الآب

الحوار المتمدن-العدد: 6704 - 2020 / 10 / 15 - 18:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تحياتي احبائي
لفت نظري في الفترة الأخيرة تبني بعض المؤمنين لعقائد المعتزلة و بعض الفلاسفة المتألهة و ذلك في محاولة لتنزيه معبودهم عن صفة الشر الملازمة له . مع العلم بأن مراجع المسلمين نبذوا هذه العقائد و حتى أن الكثير من أئمة اهل السنة والجماعة كفروا معتنقي هذه العقائد.
نقول في الرد على كلامهم مستعينين بحول العقل و قوة المنطق ما يلي: انتم اصبحتم تنفون عن ربكم مشيئته للشر مع أن النصوص اثبتتها في محاولة لإنقاذ الدين و تبرير الإيمان، لكن نقول لو سلمنا بمقالكم هذا لن ينفي الشرانية عن ربكم للأسباب الآتية.
أولا من اابديهي و المعروف أن خلق الشر من دون إكراه شر . و هذا ربكم فعله لما خلق إبليس و هو يعلم انه سوف يُضل الناس و يجعلهم يكفرون و ينحرفون عن طريق الحق و من طبيعة الحال أن تعترفوا أن إلهكم خلقه بحريته من دون أن يغصبه أحد لأن لو كان أحد يستطيع ان يقهر ربكم و يجبره على فعل شيء رغماً عنه لأستحالة الألوهية في حقه و لكان من قهره أحق منه بها.
و قد خلق أشياء شريرة أخرى مثل الطمع و الغرور و الكراهية و النذالة و غيرها من الأمور الشريرة التي لا مجال لحصرها و قد فعل ذلك مختاراً مدركاً للعواقب.
ثانيا عدم إيقاف الشر مع الإستطاعة شر و هذا ما سوف نثبته عبر هذا المثال .
لنفترض لو اني علمت بوجود مجرم يريد اغتصاب طفل صغير و قتله ، ألا يكون من واجبي منعه ؟
قطعاً سيكون الجواب نعم . و انا على الصعيد الشخصي سوف احاول منعه لو كلفني ذلك حياتي .
إذاً كيف سيكون الحال لو استطعت منعه فقط عبر إرادتي ذلك عندها سيكون من الأوجب عليا منعه . و على هذا القياس اكون انا البشري اصلح و انفع من الإله و يكون الإله شرير , و هذا متحقق لأن معبودكم سمح بالكثير من الحوادث المشابهة أن تحصل .
ملاحظة لايتجراء أحدكم على أن يتحجج بمسألة احترام ألله للإرادة الحرة لأن ربكم لم يحترم إرادة الطفل الحرة و لا إرادة أهله الذين سوف تحترق قلوبهم عليه .
من خلال دراستي للأديان الإبراهيمية وجدت أن كل إتباع هذه الأديان تؤمن بنوعين من الإله لأول هو الذي بإرادته و علمه يُرسل المجرم المغتصب لكي يغتصب الطفل و يقتله ، ثم بعد ذلك بفترة يُميت المجرم و يعذبه بالنار.
و النوع الثاني هو الذي يعلم أن هناك مجرم سوف يغتصب طفل و يقتله و مع ذلك لا يفعل شيء سوى مشاهدت الطفل يُغتصب ثم يقتل و بعد ذلك بفترة يميت المجرم و يدخله النار !!! و كما هو واضح كِلا النوعين شرير و من الجريمة وصفه بأنه خيّر فما بالك بكلي الخيرية .
أخيرا من المعروف انه إذا كان هدف العقوبة التعذيب بدل الإصلاح تكون العقوبة لا أخلاقية .
و الذي يقوم به لإله أبشع من ذلك بحيث انه (يخلق) بشر و هو يعرف انهم عصيين على الإصلاح ثم يقومون هؤلاء الأشرار بتعذيب الطيبين ثم بعد فترة يميت الأشرار و يعذبهم،
الحاصل من هذا انه (خلق) الكثير من البشر فقط ليعذبوا غيرهم و ليعذبهم هو و بدون معنى ، إذ لن يحصل لهم إصلاح بعد الموت . إن من لا يرى المستوى الفائق للشر في هذا الفعل يكون اعمى ولا عقل له و لا يحق له التكلم في الفلسفة و المنطق .
لمزيد من الفائدة راجع مقالتي صفات ألله المخفية (المضل)
مع محبتي.



#أودين_الآب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر التكوين قراءة عقلانية مختصرة
- الإختبار الإلهي المخاتلة الفاسدة
- أزلية المادة و استحالة الأزلية على ألله برؤية فلسفية جديدة
- التجليات البشرية في الذات الإلهية (في الكتاب المقدس)
- العقلانية في تفنيد حجة الضبط الدقيق عبر الثوابت الكونية (الغ ...
- تفنيد الحجة الأخلاقية و إثبات الأخلاق الإلحادية
- سواطع البيان في إثبات بشرية الأديان الجزء ٢
- تبيان موقف أينشتاين من الدين و الإله - رسالة الرب لألبرت أين ...
- سواطع البيان في إثبات بشرية الأديان الجزء ١
- إثبات استحالة وجود الرُسل
- تفنيد اسطورة التوحيد و شبهة التمانع
- نظرة عقلانية على إدعاء حفظ القرآن
- تفنيد اسطورة البعث و أدلة على عدم وجود الروح
- القرد الإله
- نظرة منطقية عقلانية على البشارة و الميلاد العذري
- خربشة قلم ٢
- أعظم مناظرة في تاريخ الإسلام
- خربشة قلم
- قرأة عقلانية مختصرة لقانون الإيمان
- قراءتي للمسيحية


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أودين الآب - دحض شبهة تنزيه الإله عن الشر