أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - سقوط الاسلام السياسي في العراق














المزيد.....

سقوط الاسلام السياسي في العراق


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 11:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من له الاغلبية في البرلمان وفي الحكومة؟ من يترأسها ويحضى بنصيب الاسد من المناصب والمراكز المهمة في الدولة؟ هم الاسلاميون بالطبع، اكانوا سنة ام شيعية، لا يهم، فالدين واحد وان اختلفت الاراء فيه، هو حكم الله، او اكثر دقة الحكم باسم الله وباسم شريعته. ومن يعتمرون العمائم سود او بيضا او على شكل طاقية او كوفية، فانهم يدعون التقوى والخوف من الله ورسوله واهل بيته واصحابه واطاعة اوامرهم والسير حسب نهجهم ووصاياهم، لا استثناء، لا احد يستشهد بايات اخرى غير الايات القرآنية، ولا احاديث اخرى غير الاحاديث النبوية، ولا في امثلة من التاريخ غير امثلة التاريخ الاسلامي، ولا يفرض ملابس ومظاهر غير المظاهر الاسلامية والملابس الاسلامية ولا يبشر بحكم اخر غير الحكم الاسلامي. ومن يقوم بالمقاومة السافلة هم ايضا اسلاميون ، يصلون ويصومون، وعلى الاقل فانهم يدعون ذلك، ترتدي نسائهم الحجاب والنقاب، والشرف عنهم بين افخاذ نسائهم، فليس من شرف ولا رجولة عندهم غير الفحولة وجسد المراة، فلا وعود ولا عهود ولا ضمير ولا وجدان ولا امان. يدعون ايضا انهم باعوا انفسهم الى الله في اطار صفقة كُتبت بنودها في القرآن وليس في اي كتاب اخر. لا في كتب الماركسية ولا النظريات الثورية ولا جيوش المرتزقة الامبريالية. النفس مقابل نكاح دائم في جنة عرضها السموات والارض، النفس مقابل غلمان مخلدون واراك يتكأ عليها المنتحرون القاتلون والمستشهدون والغازون والمغتصبون. فالقرآن يقول ان (ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقران ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذين بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم)
وما هو تعريف المسلم.؟ المسلم هو كل انسان نطق بالشهادتين، ان لا الله الا الله وان محمد رسول الله. هل يوجد من الحاكمين ومن المقاومين غير مسلم. بالطبع لا ولا كبيرة ايضا. فكلهم من اصحاب لا الله الا الله محمد رسول الله.
المشكلة ان طرفا يكفر طرفا اخر، والطرف الاخر يطلب من شيوخ الطرف الثاني تكفير من يكفروهم. نفس المبدا. امكانية التكفير ثم اهدار الدم. لكنهم في اطار التعريف الاسلامي يبقون مسلمين يؤمنون بما جاء بين دفتي المصحف، وامام الناس يدعون الوحدة والاخوة الاسلامية وان اخفى احدهم عن الاخر خلف ظهره خنجرا تمنى لو غرسه في مركز القلب منه. ومع هذا فانهم يحاولون نشر الاسلام في كل بقاع الارض ويهبون الجنة اتباعهم ويحرمونها على الاخرين. اكانت الجنة موجودة ام غير موجودة ليس المهم وجودها من عدمه، بل ما يصاحب ذلك من مواقف تقلل من شان من لا يدخل الجنة حسب التصنيف الاسلامي ومن نظرات ازدراء وعدم احترام وتهكم واستهزاء، ان كانوا من الاسلامين المعتدلين، اما اذا كانوا متطرفين مثل المسلمين من باقة الأوائل، السلف الصالح جدا، المعلب والمختوم عليه بختم الله وملائكته وانبيائه ان لا يصبيه الفساد ولا الخطل، فان ذلك يعني المطاردة والمطالبة بدفع الجزية واستباحة العرض واجبارهم على ارتداء ملابس تميزهم عن غيرهم من المسلمين كما فعل هتلر مع اليهود.
فاذا كان الاسلام هو الوعي العام للناس، هو النظرية المعمول بها في العراق، حكما وممارسة وسلوكا واوامر ومقاومة وقتل وعقاب، واذا كانت الجوامع والمساجد اكثر من الكليات والمعاهد والمدارس واذا كان رجال الدين هم المعززين المكرمين المالكين والحاكمين والمطاعين والامرين الناهين، واذا كانت المناسبات الدينة مناسبات تعطل في كافة دوائر الدولة ويخرج المؤمنون والمسلمون كراديس مليونية تاتمر بامرة رجال الدين، ومع هذا فان العراق يعمه الخراب والدمار والقتل والذبح والاغتصاب والسرقة وعاثت به اللصوص والحرامية والملثمين كما تعيث الجراد في المزارع فلا تبقي ولا تذر، افلا يعني هذا ان الاسلام ممارسة وسلوكا ونظرية سقط في الامتحان كما سقط في تجارب اسلامية اخرى منذ مطلعه لحد الان.؟
اليس في تجربة ايران الاسلامية وفقر الناس والغاء الحريات والقمع والقهر والعقاب والتعذيب والعداوات للبشر دليل اخر على سقوط النظرية الاسلامية في الحكم.؟
اليس في تجربة السعودية تلك المملكة السوداء التي تطبق فيها شرع السيف والصوط والحرمان ومطاردة الناس بقطعان فاسدة مارقة شاذة للمحافظة على شرع الله وشرع نبيه حسب الفهم الوهابي ، تلك المملكة التي انتجت بفكرها الوهابي الشاذ ذباحين وجزارين ومجانين لا يهمهم الا ممارسة الجنس مع حور العين في جنة صنعها الخيال الديني المريض، اليس في هذه الترجبة دليل على بطلان قوانين الشرع والدين وتنافرهما مع المنطق والعقل.؟
فان كانوا يزعمون ان لا هذه التجربة ولا تلك هي الاسلام، بل حتى ان فترة الخلفاء الراشدين هي ليست فترة الاسلام الحقيقي، لانها فترة حروب وغزوات وقحط ومجاعة، فاذن اين هو الاسلام.؟
الاسلام حينها لم يعد الا رغبة في قلب الله لم يستطع تنفيذها ولا تحقيقها رغم كل تلك القتول والمجازر والحرائق والغزوات الدموية!! عجز الهي غريب، فمن يصنع الكون ويخلقه لا يستطيع ان يصنع عالما للمحبة والخير لمن خلقهم.
وان كان الله نفسه قد عجز عن تحقيق رغبته واقامة شرعه ولم يستخدم كن فيكون لتحقيق غايته وعجزت انبيائه واوصيائه المقربون عن تحقيق ما وعدوا به، فهل للانسان الضعيف ان يحقق حلم الله قبل ان يحقق ذاته واحلامه ورغباته ويستحصل حريته المسلوبة .فلماذ يبحث الله عن صفقات مع الانسان ويقدم اليه المغريات في عالمه الثاني بينما عليه ان يتحمل العذابات والحرمان والشقاء في عالم الواقع..اليس من يقبل بهذه الصفة سوى المجانين. ولانهم مجانين مهووسون، نرى منهم ما نرى فلا عجب اذن.
لقد سقط الاسلاميون في الاختبار، فليس لهم الان الا ان يوعدوا الناس في جنة عرضها السماوات والارض اعدت للمقتولين والمذبوحين، او للقتلة والارهابيين..يا ليت الله يقول لنا لمن تكون الجنة. فجنته اصبحت هي الثواب والعقاب بنفس الوقت وهي المشكلة. فكل يقول قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهمة جعل الاسلام انسانيا وليس ديمقراطيا.
- !قل للمسؤولين المجرمين اخرجوا من السجون آمنين
- هل هم جادون حقا بمحاربة الارهاب.؟
- الامة العربية و الاسلامية حجر عثرة في طريق تكوين دولة المواط ...
- انبياء ام رجال دين
- ثقافة الحقد الدينية
- فتوى حسن الترابي وردة الفعل الوهابية
- العراقي قبل وبعد التاسع من نيسان
- العلمانية بين اطروحات الدكتور شاكر النابلسي والسيد اياد جمال ...
- حوار وتحالف الحضارات على الطريقة الاسلامية!!!
- اليس حكم الردة ارهابا ايضا.؟
- مشروع خطبة ليوم جمعة
- مدينة الثورة
- لماذا هذا الصمت المريب ازاء التدخل الايراني في العراق.؟
- لاضطهاد المراة مصدر واحد
- هل حقا ان التكتل السني لا يرغب بترشيح الجعفري.؟
- Bad Muslims are good, good Muslims are bad.
- تفجير قبة الامامين والمواقف الدينية الجبانة
- فاقد الشئ لا يعطيه
- انه زمن المد الديني الاحمق


المزيد.....




- إسماعيل مرتجى.. قارئ غزي صدح بالقرآن في المسجد الأقصى
- سلي أولادك بأجمل أغاني قناة طيور الجنة بيبي على عرب سات وناي ...
- الحرب الصليبية المنسية.. يوم أُبيد المسلمون في البلقان
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل أعضاء الحكومة الـ13
- البطريرك كيريل يهنئ بزشكيان ويؤكد تمسك الشعبين بالقيم الروحي ...
- استقبلها الآن على جميع الأقمار الصناعية “تردد قناة طيور الجن ...
- فيكتوريا ستارمر.. اليهودية الكتومة زوجة رئيس وزراء بريطانيا ...
- تردد قناة طيور الجنة بعد التحديث الجديد 2024 لمتابعة اغاني ا ...
- الرئيس الايراني المنتخب يلتقي مع قائد الثورة الإسلامية
- شهيد ومصابون بالضفة وقيود مشددة على المصلين بالمسجد الإبراهي ...


المزيد.....

- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - سقوط الاسلام السياسي في العراق