أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - المنجنيق الأسدي والمُسَّرحين من الخدمة وأشياء أخرى














المزيد.....

المنجنيق الأسدي والمُسَّرحين من الخدمة وأشياء أخرى


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 09:26
المحور: كتابات ساخرة
    


المنجنيق الأسدي والمُسَّرحين من الخدمة وأشياء أخرى!
قام الرئيس الأسد قبل أيام بزيارة لقلعة دمشق, والتي تمّ الانتهاء من ترميم الجزء الأول منها, وبعد تفقد الرئيس لأقسام القلعة ـ والتي كانت ولعشرات كثيرة من السنين سجن للمعتقلين السياسيين وغير السياسيين ـ أعرب عن ارتياحه للتجهيزات والخدمات التي تُقدم لسكان القلعة ـ المساجين ـ,
وقد دخل سيادته إحدى الزنازين وبقي فيها بضع ساعات وذلك حرصاً منه على مقاسمته النزلاء حياتهم, وربما كان هاجسه أنه سيكون يوماً ما نزيلاً دائماً لإحداها!
وفي نهاية الزيارة صرّح لمراسلي صحفه وتلفزيونه ـ وتعقيباً على تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق قصره وبالقرب من قبر والده في اللاذقية ـ صرّح قائلاً بأننا نحتفظ لأنفسنا بالرد في الوقت المناسب والزمن المناسب على العدوان الصهيوني,
ويعرف السوريون جدية الوقت المناسب بالنسبة للنظام, سواء توقيت إعلان دمشق ـ بيروت أو تنفس المثقفين السوريين, أو الإشارة العابرة للفساد ..., لكن النظام الوطني التقدمي في سورية يعرف الوقت المناسب للاعتقال أو التسريح من العمل أو تخوين الخارجين عن الطاعة ... الوقت بالنسبة للنظام السوري له أهميته واستثناءاته,
وتأكيداً على جديّة تهديدات الرئيس قام سيادته بإطلاق المنجنيق من قلعة دمشق باتجاه الساحل, مما أجبر الطائرات الإسرائيلية على الفرار.
وذكّر سيادته بتصريحات والده خلال ثلاثين عاماً بخصوص الوقت المناسب, وتوفي المرحوم قبل أن يخبرنا بهذا الوقت.

وحذّر سيادته الحركة الوطنية السورية عن مسؤوليتها عن التحليق الإسرائيلي, وبعد طلقة منجنيقه صاح صارخاً "الوطن في خطر, لهذا يجب المحافظة على قانون الطوارئ ورعايته, الوطن في خطر ولهذا يجب المحافظة على المعتقلين السياسيين في السجون الآمنة, خروج قواتنا من لبنان الشقيق أضعف القضية التي نذرنا من أجلها الكثير".

وقال سيادته إننا أنجزنا تطوير سلاح المنجنيق الذي سيكون المفاجأة في حربنا التي نحتفظ بوقتها ومكانها, وتمّ التطوير هذا في مخابر مخلوف إخوان وبالتعاون مع فرع فلسطين للمخابرات.
وأكّد ذلك الدكتور حبش, عضو البرلمان, ويعتبر الحبش نسخة هجين للشيخ البوطي وللقبيسة القديسة وللرفيق القائد, ولا يشبه حبشنا هذا سوى ديك الحبش!
أما عن سبب تسريح مجموعة من الموظفين بعد تأييدهم لبيان بيروت ـ دمشق وأن غالبيتهم من محافظة السويداء, قال سيادته "تبين أن المذكورين قاموا بغناء قصيدة قديمة لرجال الثورة السورية الكبرى وتقول:
ديغول خبّر دولتك ... باريس مربط خيلنا!, مما دفع الحكومة الفرنسية لاتخاذ موقف عدائي ضد سوريا, وهذا خلق أزمة دبلوماسية بين البلدين, ونقوم الآن على تخفيف نتائجها السلبية, ثم قال سيادته لم نقم باعتقالهم كما حصل في جمهورية مصر العربية عندما طُردت طالبة من المدرسة بسبب موضوع ينتقد سياسة بوش في المنطقة, وهذا يمس بشخصية رئيس دولة صديقة لمصر. وأكدّ سيادته أن سورية ملتزمة بتنفيذ قرارات وزراء الداخلية العرب بكل دقة!

وعلى ذكر الثورة السورية الكبرى لم يقول رجالها "سنحتفظ لأنفسنا بالرد", لكن الشيء الأكيد أن الذين قاموا بالرد على الفرنسيين سيقوم أحفادهم بالرد على الأسود البعثيين!

أما عن وساطة سيادته لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي أسرته قوات فلسطينية فهو موقف إنساني ينطلق من أساس سياستنا التي وضع أسسها القائد المؤسس الأسد الأول.
لكن من يا ترى يتوسط عند الأسد لإطلاق سراح جنود الكلمة الحرة؟

وفي نهاية زيارته قدّم القائد الأسد علم البعث لأحد المعتقلين السياسيين كرمز عن وحدة الشعب السوري, وردّ ممثل المساجين بالشكر والامتنان على هذه اللفتة الكريمة من سيادته.
وغادر موكب الرئيس ضمن هتافات وأهازيج المساجين وتمنياتهم بزيارة أخرى لسيادته على أن تكون زيارة طويلة!

وعند بوابة القلعة وصل خبرٌ من فرع السويداء يقول أن حداء وأغاني أحفاد سلطان الأطرش تتردد على مشارف دمشق منشدة:
مالو يا وطنا مالو ... بشار الأسد جمالو,
مخلوف ونصر الله رجالو ... وسوريا ملكو وحلالو,
حافظ أسد وشبالو ... من روح الرب وجلالو,
يا حسيفي عا هالشخصية ... ما ربي مثلا بجيالو,
وقد سمع سيادته كل ما أراد وتمنى سماعه, رغم أن أذنيه صغيرتان!



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية الدين الدولة
- المجد لإبن رُشد وابن خلدون الأمازيغيين, لماذا يا عرب؟
- سورية, بلد الأرقام القياسية!
- غوبلز سوريا
- عمل الفحول
- هوامش -حزيرانية- على دفتر مذكرات الجلب السورية
- الداروينية البعثية
- أصوات... صامتة
- الحركة الوطنية السورية, تبعثر أم تعثّر
- الأسد الورقي
- ربيع المعتقلات السوري
- السياسة في سورية
- لقاء بودابست, خطوة للأمام أم مراوحة في المكان
- العمال, أمس اليوم غداً
- الانتخابات البرلمانية الهنغارية
- محبة الأسدان وعَرَق الريّان!
- التاريخ يصنع مرة, ويكتب أكثر من مرة
- الأوكسيجين السوري
- الراية والنجوم
- ديالكتيك المذكر والمؤنث بين الثور والثورة!


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - المنجنيق الأسدي والمُسَّرحين من الخدمة وأشياء أخرى