أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ماهر الأخرس وخيار الحياة أو الموت














المزيد.....

بدون مؤاخذة- ماهر الأخرس وخيار الحياة أو الموت


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6703 - 2020 / 10 / 14 - 12:04
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


يواصل الأسير ماهر الأخرس معركة الأمعاء الخاوية منذ ثمانين يوما، مطالبا بحرّيّته، أو أن يرتقي سلّم المجد شهيدا، وماهر الأخرس الذي وصل إلى قناعة تتساوى فيها الحرّيّة مع الحياة، وأن لا حياة دون حرّيّة، ليس الأوّل ولن يكون الأخير من أبنائنا الذين خاضوا معارك الأمعاء الخاوية، فقد سبقه كثيرون، ومنهم من ضحّوا بأرواحهم وسقطوا شهداء دفاعا عن الكرامة الإنسانيّة التي تهدر خلف الأبواب المغلقة.
وماهر الأخرس المعتقل إداريّا دون تهمة أو محاكمة يدفعنا للتّوقّف والتّساؤل حول قانون الاعتقال الاداري الذي ورثته اسرائيل عن الانتداب البريطانيّ، حيث يتمّ بموجبه اعتقال أيّ شخص لأشهر وسنوات دون تهمة محدّدة ودون محاكمة، أي أنّه اعتقال لمجرّد الشّك بالنّوايا، وقد سبق وأن وصفه حاييم شابيرا عندما اعتقله البريطانيون عام 1946 بموجب هذا القانون بأنّه "يمثّل شريعة الغاب"، لكنّه لم يعمل على إلغائه عندما استلم وزارة العدل الإسرائيلية في خمسينات القرن الماضي، ليبقى سيفا مصلّتا على رقاب الفلسطينيين الذين عضّوا على تراب وطنهم بالنّواجذ، وبقوا في ديارهم رغم المعاناة التي تنوء بحملها الجبال.
ومعركة الأمعاء الخاوية هي السلاح الوحيد الذي يملكه الأسرى، فلا خيارات أخرى أمامهم، فإمّا الحرية أو الموت جوعا رغم المعاناة والألم، وهذا ما يستطيعون فعله، وقد سبق لبعض أسرانا خوض هذه المعركة وسقط منهم شهداء، وما تجربة سامر العيساوي الذي استمرّ أكثر من تسعة أشهر إلا واحدة من هذه التّجارب المريرة، فلم يهن ولم يتنازل عن مطالبه حتى تحقّقت له الحرّيّة.
ولمّا كانت اسرائيل تدير ظهرها للقانون الدّولي وللوائح حقوق الانسان، ولاتفاقات جنيف الرّابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري مدعومة من حلفائها وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية، وبصمت أو دعم كنوزها الإستراتيجيّة في المنطقة العربيّة، فإنّ المريب هو موقف منظّمات حقوق الإنسان العالميّة التي لا تقوم بواجبها الإنسانيّ كما يجب لإنقاذ أسرانا من موت محتوم. لكنّ اللافت هو موقف الجامعة العربية، والنّظام العربيّ الرّسميّ من قضية أسرانا، والذي يكتفي بالشّجب والاستنكار في أحسن الأحوال، بعد أن أسقطت كلّ الخيارات الأخرى، بل إنّ أنظمة عربيّة في الخليج الذي ما عاد عربيّا تتهافت لتطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال في حين يصارع ماهر الأخرس من أجل الحياة الكريمة، وتئنّ القدس وأكنافها من ثقل البناء الإستيطانيّ عليها؟، فلماذا هذا الرّكود الدبلوماسي والشّعبيّ لإنقاذ حياة ماهر الأخرس وحيوات غيره؟ ومن حق المواطن الفلسطيني أن يتساءل عن موقف شعوبنا العربيّة، وعن عدم حراكها للتّضامن مع إخوتهم الأسرى؟
14-10-2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوزي البكري ابن القدس وشاعرها
- رواية-قبل أن يأتي الغرباء- وعودة للتاريخ
- نسب أديب حسين ورواية الرّامة التي لم تُروَ
- بدون مؤاخذة- اسرائيل لم تخترق جدرانا
- بدون مؤاخذة-تصريحات فريدمان ليست عفوية
- بدون مؤاخذة-تعبئة عربية لتكريس الاحتلال
- بدون مؤاخذة-سيادة الدول وسقوط حكامها
- بدون مؤاخذة-محمية البحرين والمتصهينون العرب
- بدون مؤاخذة-الدعارة السياسية
- رسائل الأسير حسام شاهين إلى قمر
- أنا اسمي رفيف قصّة عن ذوي الاحتياجات الخاصّة
- بدون مؤاخذة- قانون القوّة
- بدون مؤاخذة-أوّل الرقص حنجلة
- بدون مؤاخذة-كنس الاحتلال أوّلا
- بدون مؤاخذة-المقاطعة الثقافية عربيا
- بدون مؤاخذة-بداية النهاية للإمارات
- بدون مؤاخذة-البغاء السياسي العلني
- بدون مؤاخذة-المطالبة بعودة الانتداب
- بدون مؤاخذة- بيروت يا وجع القلب
- بدون مؤاخذة- بين الصّحوة والسّبات


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- ١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران / جعفر الشمري
- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ماهر الأخرس وخيار الحياة أو الموت