أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل النصيرات - هُبَرْ يا حكومة هُبَرْ














المزيد.....

هُبَرْ يا حكومة هُبَرْ


كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 09:10
المحور: كتابات ساخرة
    


لعل يوم أمس من الأيّام التي سأحدِّث بها أحفادي إن كتب الله لنا عمراً ..فقد كان يوم الهُبَر بامتياز ..!! تسابق فيه ( الزَّفَر ) إلى شواطئ فقري فبنى مكاناً خالداً كأنه العلامة الفارقة ..!!
نحن الفقراء لا ننسى الأحداث العظام في حياتنا ..وحديث اللحم هو حديث عظيم بكل المقاييس ..تماما كما يشكِّل ربح صفقة بملايين الدولارات حديثاً عظيماً لدى الطبقات إللي بنسمع عنها سمَعْ وعمرنا ما شفناها ..!! نحن الفقراء تناول الهُبَر حد الشبع هو صفقتنا الرابحة ..فكيف إذا عقد واحد مثلي أكثر من ثلاث صفقات باليوم ..!! يعني بالمختصر تناولت الهُبَر بالأمس ثلاث مرّات كاملات ..دون انتظار من أحد أن أُنهي هُبَري ليأكل بعدي ..ودون أن تتلاقف هُبََري عيون الحاسدين ..!! كان يوماً هُبَريّاً يا أصدقاء ..طقّوا وموتوا بغيظ عدسكم وفولكم وبقيّة وجباتكم الرتيبة والتي خلخلت أركان المعدة واقتربت من السقوط ..!!
طبعاً ..لا أحدثكم عن هذا ..إلاّ ..لسبب ليس بسيطاً ..!! لماذا داهمني شعورٌ بأنه سيحدث لي شيء مش كويس ..؟؟؟ ألأنني تناولتُ كميّات مهولة من اللحم فصار لزاما عليّ أن أدفع ضريبة شبعي ..؟؟ فنحن الفقراء عندما نضحك زيادة حبتين ؛ نستغفر الله بمقدار الضحك على اضعاف مضاعفة.. وكأنّنا ارتكبنا إثماً وخطيئة ..أو سرقنا ملابس داخليّة لإحدى بنات عبدون ..!!
أليس من حقّي بعد كل هذا الشبع بالأمس ..ألاّ أشعر بانتهاء أجلي ..؟؟ أليس من حقّي توزيع فرحتي على جنبات مشيتي ..فأختال طاووساً على رأسه ألف ريشة ..؟؟ أليس من حقّي أن أتكلّم مع مولانا الرئيس مباشرة ودون وسيط وأقول له : إللي بيحكي معك شبعان لحم زيّو زيّك ..؟؟ أليس من حقّي أن أتبطّح قدّام وزارة التنمية السياسية وأصرخ بمعالي صبري ربيحات : تعال يا دكتور واستغل بسرعة ساعتين الشبع إللي عندي وتعال نحكي سياسة وتنمية سياسية..تعال لحّق قبل ما ينتهي مفعول الهبر ونرجع للسّطَلان وفقر الدم من جديد ..؟؟
نعم ..كان يوماً هُبَريّاً ..مليئاً باللحم..ولكنه على أنغام سيجارة الميركوري الأحمر ..يعني ظل الطعم ناقص إشيْ ..بس ملحوقة ..خذوا هبركم وزفركم وكل أشكال النعيم ..وأعطوني فقراً لا يستحم بماء المجاري السياسيّة ..مشان الله قتلتني رائحة نعيمكم ..!!



#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقيلوا الوزير سالم خزاعلة
- مولانا الرئيس يتدرّب كاراتيه
- تحاميل خافضة لحرارة الرجولة
- آنَ للحكومة أنْ تَرْحَل كَعّابي
- خذ الدبلة وطلّقني
- جوز أمّنا الرئيس


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل النصيرات - هُبَرْ يا حكومة هُبَرْ