أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - في بغداد غنائم و في غزة جرائم














المزيد.....

في بغداد غنائم و في غزة جرائم


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 08:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ازدادت الحياة اليومية في قطاع غزة بؤسا ومعاناة بسبب عمليات الاغتيال والتهجير والاعتقال والاختطاف، بالإضافة إلى العقوبات الجماعية بحق ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقوبات تمثلت بتدمير البنى الأساسية المتهالكة في القطاع، وأهمها مولدات الطاقة الكهربائية بذريعة أسر احد جنودها. وإسرائيل بممارساتها العنصرية هذه واعتمادها اسلوب العقوبات الجماعية، تعيد التذكير بالممارسات النازية غير الإنسانية بحق معتنقي الديانة اليهودية في أوروبا قبيل وأثناء الحرب العالمية الثانية.

إن إسرائيل بأفعالها تلك لا تسلك نهجا جديدا في عنصريتها بل تطبق الدروس الأمنية التي تعلمتها على ذات الأيدي التي أنشأت ومولت ودربت "المجاهدين" في أفغانستان، وهي نفسها من يسدي للحكومة الإسرائيلية تلك النصائح اليوم ويسندها في المحافل الدولية دون تردد، كما أن أسلوب العقاب و الانتقام الجماعي الذي تمارسه إسرائيل هو إرهاب دولة سافر بحق أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وكأي فعل إرهابي منظم فانه يزيد من غل ضحاياه على الجلادين، كما هو رد فعل الضحايا العراقيين على جرائم القوى الإرهابية المتجسدة بالقتل الجماعي للأبرياء وهم في المساجد أو الحسينيات أو تجمعات طالبي فرص العمل، وتدمير ركائز البنى التحية الحيوية.

لقد غدت الحياة في غزة كمثيلاتها في المدن العراقية، فلا وقود ولا كهرباء، مع شحة في المياه والمواد التموينية، وفوضى أمنية، وتوقف شبه تام للخدمات الصحية والعامة، وضجيج هائل وتلوث للبيئة بسبب اللجوء إلى استعمال مولدات الكهرباء الخاصة، مع نسب بطالة قياسية في ارتفاعها. لذلك فان العراقيين هم أكثر شعوب المنطقة إحساسا بمثل هذه المعاناة لأنهم يعيشون ذات المحنة، خصوصا حرمانهم من نعمة الطاقة الكهربائية في صيفهم الجهنمي الذي لا يضاهيه بالطبع صيف غزة على قساوته.

و مثلما ننشد دائما أوسع التضامن من قبل القوى الخيرة مع شعبنا العراقي وهو يواجه الإرهاب والطائفية والاحتلال، فان الدعوة إلى أوسع حملة تضامن مع شعب غزة يمليه واجب العراقيين الإنساني، بغض النظر من موقف بعض قادة حماس الذين لا يراعون شعور الملايين من العراقيين المتضررين من نتائج أعمال المقاومة "الجهادية" التي تعد تخريب البنى الأساسية العراقية كأنابيب النفط ومولدات الطاقة الكهربائية، غنائم جهادية، وعلاوة على دعم وتشجيع هؤلاء القادة للعمليات الإرهابية في العراق، فقد وصل الأمر بهم إلى التمسك باعتبار خريج سجون وسفاح كأمير الإرهابيين في العراق، مجاهدا شهيدا!!.
إن أعمال الإرهاب و الانتقام الجماعية التي تلحق الرعب والأذى و الموت بأكبر عدد ممكن من المواطنين العزل في غزة على أيدي القوات الإسرائيلية أو بغداد بفعل القوى الإرهابية المتوحشة، فإنها تعكس مأزقا أخلاقيا حقيقيا لمرتكبيها، و افتراقا أكيدا منهم عن أي قيم أو مثل دينية أو إنسانية يحملونها أو يدعونها، لذلك فأن رفض وإدانة أعمال الانتقام الجماعية الإرهابية، أيا كان مرتكبها وتحت أية ظروف وفي أي مكان، أضحى اختبارا لمن يريد الإنصاف والعدل والتضامن من المجتمع الدولي مع قضيته وأمانيه المشروعة



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذابح الدمى
- بداية سليمة لدرء اتساع الفتنة الطائفية ودحر الإرهاب
- لصوص النفط العراقي
- خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ
- ! حكم ديمقراطي فيدرالي أم حكم طائفي إثني
- من وحي التاسع من نيسان
- النفوذ الإيراني والقضية العراقية
- في الذكرى الثالثة لاجتياح العراق مَن الأوْلى بالتوبيخ ؟
- التستر على الفتنة الطائفية لا يلغي وقوعها
- القرقوش العراقي
- كفى هدرا للوقت
- الشخصية الفهلوية و الانتخابات النيابية
- بشارة الرئيس بوش في العام الجديد
- من يستحق الثناء في الانتخابات النيابية؟
- الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح
- الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال
- الحوار المتمدن صحيفة رصينة للتيار اليساري الديمقراطي
- توارد خواطر حول ستر العورة
- تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟
- المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة


المزيد.....




- السعودية ترحّب بالتوصل لاتفاق هدنة في لبنان معبرة عن أملها ب ...
- المعارضة الألبانية تغلق شوارع العاصمة وتطالب بحكومة مؤقتة حت ...
- قائد الحرس الثوري الإيراني يبعث رسالة إلى الأمين العام لـ-حز ...
- صحيفة أمريكية: -أوريشنيك- أبعد صاروخ استخدم في أوروبا
- -معاريف-: أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يحاولون استخدام اتفاق ...
- طاقم توجيه مسيرات جوية أوكرانية يستسلم طوعا مع معداته للجيش ...
- كشف المزيد من -الأثر الأوكراني- في المقابر الأمريكية (صور)
- -سوبرمان- و-التعقيم الجنسي- وجها لوجه في الولايات المتحدة!
- هواوي تعلن عن أفضل حواسبها اللوحية
- الجيش الأوكراني يصدر إنذارا جويا بعد إطلاق صواريخ بالستية رو ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - في بغداد غنائم و في غزة جرائم