|
وقودٌ .. وعَدَسٌ مجروش
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6700 - 2020 / 10 / 11 - 16:15
المحور:
كتابات ساخرة
" ..اُلقِيَ القبض على إمرأةٍ مُتلبِسة بسرقة بعض التفاح من السوبر ماركت . سيقَتْ الى المحكمة وحضرَ زوجها الجلسة . سألها القاضي : كُمْ تُفاحةٍ سرقتِ ؟ أجابتْ المرأة : ستة تفاحاتٍ ياسيدي . القاضي : حكمنا عليكِ بالسجن لمدة ستة أيام . وقبلَ أن يرفع الجلسة ، تدخلَ زوج السارقة مُخاطباً القاضي : سيدي ، أنها سرقَتْ أيضاً ، كيساً من العَدَس المجروش ! " . …. بعد إخباريةٍ مضبوطة ، وعُقب مُراقبةٍ دقيقة ، تَمَ مُلاحقة " تانكر " مُخّصّص لنقل الوقود قُرب أحد المنافذ الحدودية ، واُلقيَ القبض على السائق حين كان يبيع الوقود الى سيارة تكسي . اُخِذَ السائق الى المحكمة وحضرَ مالك السيارة التي كانَ يقودها السائق الفاسد . سألَ الحاكمُ السائق : كَم هي الكمية التي بعتها الى سيارة التكسي ؟ أجابَ : عشرين لتراً ياسيدي . الحاكِم : حكمنا عليك بالسجن لمدة عشرين يوماً . تدخَلَ صاحب السيارةِ وخاطبَ الحاكِمَ قائلاً : سيدي المُبجَل .. ان هذا السائق ، سرقَ كُل حمولة التانكر وباعها لحسابه أي 36000 لتر . إعترض السائقُ قائلاً : لا تُصّدِقه ياسيدي ، أنا كُنتُ أفعل ذلك حسب توجيهاته هو وكل مابعته سلمتُه له فأنا مُجّرَد سائِق . أشارَ عليهِ الحاكِم بالسكوت وقالَ : حكمنا عليك بالسجن لمدة 36000 يوماً . رُفِعَتْ الجلسة ! . …. في النُكتةِ أعلاه ، يبدو ان الزوج كانَ مُتحامِلاً على زوجته ويُريد التخلُص منها ، ورُبما كانَ قد عثرَ أصلاً على إمرأةٍ أخرى ، فوجد في المحكمة فُرصةً جيدة ، فبدلاً من الدفاع عن زوجته والوقوف معها ، سارعَ إلى إبلاغ القاضي بأنها سرقتْ أيضاً كيساً من العدس ، ولم يكتفي بذلك بل قال العدس المجروش ، حتى تزداد عدد الحبات وتُحكَم زوجته بالمُؤبَد ! . أما في الحالة الثانية .. رُبما يكون السائِق قد باع عشرين لتراً لحسابه الخاص لا سيما وهو يرى ان صاحب السيارة يجني يومياً مبالغ ضخمة من تهريب الوقود … ويبدو ان صاحب السيارة كانَ قد إستاءَ من السائق أصلاً لأنهُ إكتشف مايدور من فساد ضخم ، فأراد التخلص منه وتلبيسه تُهمة كبيرة .. وبالفعل فأن صديقه الحاكِم لم يتوانى في الحُكم على السائق بالسجن لمُدةٍ طويلة .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وزير الدفاع الإيطالي ومُستَقبَل ميسي
-
كاريكاتير
-
مِنْ أي عشيرةٍ أنتَ ؟
-
الطائفية والقومانية
-
كُرسي إمبراطور اليابان
-
عسى أن لا تحتاجوا إلى خدماته
-
رَعي غَنَم أم تحليل سياسي ؟
-
الولايات الإبراهيمية المتحدة
-
مشاكِل عائلية
-
- الفضائيين - لحمهُم مُرْ
-
تكميمُ أفواه ... ومنافِذ حدودية
-
- كثر شاكوك .. وقّلَ شاكروك -
-
أخبارٌ من هنا وهُناك
-
تعقيم مركز المدينة
-
هل ستُشارِك في المُظاهَرة ؟
-
هموم وشجون حمكو
-
مناقَشة مع حمكو
-
تَمّخَضَ البرلمانُ فَوّلَدَ إحباطاً
-
ألله يِطّوِل عُمر المرحوم !
-
حمكو .. الذي لا يعرفني
المزيد.....
-
-فلسطين.. شعب لا يريد الموت-.. كتاب جديد لآلان غريش
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 177 مترجمة للعربية معارك نارية وال
...
-
الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية و
...
-
جمال سليمان من دمشق: المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار (
...
-
جمال سليمان يوجه رسالة بعد عودته لدمشق عن جعل سوريا بلدا عظي
...
-
إبراهيم اليازجي.. الشخصية التي مثّلت اللغة في شكلها الإبداعي
...
-
-ملحمة المطاريد- .. ثلاثية روائية عن خمسمائة عام من ريف مصر
-
تشيلي تروي قصة أكبر تجمع لفلسطينيي الشتات خارج العالم العربي
...
-
حرائق كاليفورنيا تلتهم منازل أعضاء لجنة الأوسكار وتتسبب في ت
...
-
بعد غياب 13 عاما.. وصول جمال سليمان إلى سوريا (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|