صلاح عويسات
الحوار المتمدن-العدد: 6700 - 2020 / 10 / 11 - 11:09
المحور:
الادب والفن
جناح بعوضة
بعد طوشة حامية الوطيس مع جيرانه الذين هم أبناء عمومته على متر أرض، لبس عباءته وحمل مسبحته ،سألوه عن وجهته قال سأذهب ﻷصلح بين آل فلان...ألقى موعظة مخاطبا الجموع دعاهم فيها إلى نبذ الخلاف، وترك الدّنيا، وتساءل مستنكرا أتختصمون على جناح بعوضة ؟
انحراف
كم تضايق منه! كان دائم اللوم له، دائم التّعنيف، كره صداقته، هرب منه، لكنّه لازمه كظلِّه، عبثا حاول أن يقنعه أنّ الواقع يفرض عليه مخالفته، وعندما أصرّ على استمرار نهجه القاسي معه، اضطرّ إلى استئصاله... ضميره.
آخر الزمان
كبّر اﻹمام لصلاة الفجر، انتظرناه ليبدأ القراءة، سبحنا لتنبيهه،حين كثر التّسبيح انفجر بالبكاء، والتفت إلينا قائلا: لم أعد أحفظ ولا آية، هل عاقبني الله لذنب اقترفته؟
فكّرنا أن نقدّم غيره، لم يبق منّا من يحفظ حتّى فاتحة الكتاب، سارعنا إلى المصاحف فوجدناها ورقا أبيض، قال وهو يبكي بكاء حارّا لقد رفعت المصاحف.
نهايات
التقيا على الشّاطئ، هو عجوز مضطر لتحصيل لقمة عيشة عن طريق صيد السّمك، وهي فتيّة تتباهى بقوّتها وجسمها المتناسق، سحب الصنّارة ببقايا قوته، قاومته ببعض قوتها،أخرجها إلى اليابسة فماتت، وأردته في الماء فمات.
بهاء
بدأ مبكرا في مارثون العزّة والشّرف، يتصدّر الجموع، ابتسم حين حاذاه شابّ في مقتبل العمر،ضرب كتفه بكتفه، ذهل كيف أستطاع أن يلحق به...ومض وميض الشّهب، ارتقى غيمة سبقه إلى خط النّهاية.
#صلاح_عويسات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟