أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وحيد محمود محمد - أبو عيادة عاصمة الشورى و مصنع الرجال !














المزيد.....

أبو عيادة عاصمة الشورى و مصنع الرجال !


وحيد محمود محمد
كاتب و باحث

(Waheed Eyada)


الحوار المتمدن-العدد: 6699 - 2020 / 10 / 10 - 23:10
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ما زلت أشم رائحة أعمامى و أجدادى كلما أخذنى الحنين و توجهت الى قريتى بمنطقة أبو عياده بالتل الكبير , حيث الشموخ والكرم و الأناقة والرجولة بكامل معانيها .
سافرت الى بلاد كثيرة فى اوربا واسيا مثل السعودية والبحرين وتايلاند وانجلترا ولم أنسي يوما أننى إبن الريف المصري , رائحة المطر وهى تختلط برمال الشوارع , جمال السواقى , لون الغيطان والحقول و المروج الخضراء التى تريح القلب قبل العين , و فوق كل ذلك عندما أصافح أولاد عمومتى وجيرانى وأهل بلدى أشعر بأننى أمتلك نصف الكرة الأرضية لأن عيونهم تعطيك الأمل و حرارة لقائهم و صفاء نيتهم يزرع فى شرايينك حب الحياة ..
الجدير بالذكر أن العائلات فى الأقاليم و خصوصا فى الاسماعيلية تسهم بقدرا معتبرا فى رسم الخريطة السياسية للإقليم أو المحافظة , و توافق العائلات على أشخاص بعينهم يجعل لهم النصيب الأكبر فى إجتياز الانتخابات النيابية , و لذلك دائما ما يتوجه المرشحون لمنطقة أبو عيادة العريقة لعرض برامجهم وخطب ودهم و هذا تقليد قديم أسسه عمى المرحوم فتحى أبو عيادة عمدة المنطقة الذى كان بمثابة القبطان الذى يقود المركب الى بر الأمان مهما كانت الأمواج هادرة أو العواصف عاتية .
و من أهم سمات عائلة أبو عياده هو الاندماج والتأخى مع باقى العائلات التى لا تقل قيمة وقامة و خصوصا أن العائلات ذابت بالمصاهرة والجيرة والحب و المصلحة المشتركة .
يطول الحديث و يزداد الحنين لعائلتى " ابو عيادة " رغم أننى لا أميل أبدا إلى التحزب أو العصبية ولكن بالعكس أشعر أن الفخامة و الرقى تكمن فى احترام كل العائلات أفرادا و جماعات و ربطهم جميعا بالمصلحة المشتركة و العلاقات الحميدة الطيبة .
لقد دعا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- المسلمين إلى التآخي مع بعضنا البعض ، دون تمييز ، وطلب منا الولاء لبعضنا والنصرة، وأن تكون العصبية فى الحق و القبلية لنصرة المظلوم و نشر قيم الاسلام .
يرجع حبى بعائلتى أننى لم أرى فيهم – على حد علمى – سوي حب الخير للناس جميعا و احترام وجهات النظر ومد يد العون و المشورة بين جميع العائلات المحترمة التى تتزين بها محافظة الاسماعيلية كلها , وفى اعتقادى ويقينى أن العائلات يجب أن تتعارف ولا تتفاخر , تتقارب ولا تتنافر هكذا نزرع بذور الحب الذى سيحصده أولادنا يوما ما و نحقق قول المولى عز وجل ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ﴾ ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقال رجل : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما ، أفرأيت إذا كان ظالماً ، كيف أنصره ؟ ، قال : تمنعه من الظلم ؛ فإن ذلك نصره ) .
يزداد الشجن وتبتلعنى الأبجديات قبل أن أحلم بالعودة يوما ما الى حضن الأهل فى الريف حيث جمال الطبيعة و روح الود و عطر الإخوة .. و للحديث بقية ............



#وحيد_محمود_محمد (هاشتاغ)       Waheed__Eyada#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطان ينصب نفسه رئيسا للوزراء
- هل أنت يهوديا ؟! (1)
- مخاض دين جديد
- علي رصيف الإنتظار
- ربما أعود !
- سأسكن انوثتك
- ليس كل الحب يقال!
- و مازال قلبي يجلس علي المقهي!
- طلقني... شكرا!
- هذه ليلتك !
- جيران عم ابراهيم
- رسالة الي ابو الهول
- امرأة بطعم التفاح
- حضارة الحجارة
- حلم الياسمين
- رسالة الى الجنيه المصري
- آشهد أن
- غجريتى السمراء
- بلاغ للنائب العام
- المواطن حزام ناسف


المزيد.....




- الأشخاص الأكثر عرضة للجلطات أثناء السفر بالطائرات
- Acer تتحدى آبل بحاسب مميز
- جيمس ويب يرصد ضوءا -مستحيلا- من فجر التاريخ
- تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
- تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
- في غضون عامين يمكن لترامب أن يدير ظهره لروسيا
- الجيش الأوكراني يستعد لعدوان
- اكتشاف علاقة بين أمراض القلب والتغيرات الدماغية
- بدء مفاوضات بين روسيا وأميركا بشأن -المعادن النادرة-
- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وحيد محمود محمد - أبو عيادة عاصمة الشورى و مصنع الرجال !