أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - بائعات الهوى والعملية السياسية














المزيد.....

بائعات الهوى والعملية السياسية


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 9 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحديث عن بائعات الهوى المقربات من السلطة لا ينتهي, وهي ظاهرة لا يمكن اخفائها, حيث اصبح عدد من القوادات يتحكمن بمصير البلد! وبعض المومسات بأعلى الشهادات العلمية والامتيازات, كل شيء ممكن في بلد (الكلاوات)! نعم في كل زمن تتواجد بيوت الدعارة, لتبيع لحظات الهوى بقدر معلوم, نتيجة خلل في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية للبلد.
عندما تتصل المومس بالساسة تصبح ذات خصوصية, بسبب تأثيرها على الساسة, وإمكانية خلق قرارات حسب رغبة بائعات الهوى ممن وقع في حبائلهن من ساسة ظرفاء, والتاريخ يحدثنا عن كثيرات من أمثال هند ام معاوية ودورها في دعم خط النفاق, والجارية الخيزران أم الخليفة هارون العباسي, التي كان لها دور في مسار الحكم العباسي, أو عنان جارية الناطقي وعريب جارية المأمون, اللتان شغلتا المجتمع العباسي وسيطرتا على تفكير الخلفاء الأشاوس جدا, حيث كان لهما جزء من الخلافة العباسية الاسلامية!
التاريخ يذكر ان الجارية روكسلان في عاصمة الخلافة العثمانية, كانت سبب فتنة عظيمة لدورها المشبوه, إلى أن قامت بإضعاف الدولة العثمانية, ودفعت بنشوب حرب داخلية, هكذا هن الجواري قوتهن السياسية نذير انحطاط العروش.
شبكات الدعارة كان لها اثر في السياسة عبر التاريخ, بسبب انحراف الواصلين لمراكز القرار, فكان الأمويون والعباسيون وبعدهم العثمانيون, المحطات الأبرز تاريخيا, لاختلاط الدعارة بالسياسة, حيث أنتجت نجاح المؤامرات وولادة الفتن, مما دفعهم للاهتمام البالغ بالجواري, فعن طريقهن يتم الوصل بالساسة, وعن طريقهن تتم تصفية المنافسين.
وتحولت ثقافة استغلال النساء في تحقيق مكاسب سياسية الى منهج كل الاحزاب تنتهجها.
القواد هو : سمسار الفاحشة أو البغاء منظم شؤون امرأة البغي, اللحظة الأهم في حياة القواد هو نجاح بائعات الهوى في كسب قلب السياسي, يتحول معها (النخاس سابقا و القواد حاليا) إلى مركز مهم, نتيجة نجاح المومس التابعة له بالتسلق أكتاف الساسة, وهو ما يحصل اليوم عبر بنات الليل, حيث يتسلق الانتهازي المناصب العليا!
كانوا القوادين يهتمون بالجواري عبر تثقيفهن وتعليمهن الشعر والغناء والرقص وبعض العلوم لتكسب ود الساسة, إما اليوم فاخذ الأمر شكل أخر, فأما أن تكون إعلامية أو تشكيلية أو كاتبة أو شاعرة, بحسب مقتضيات التنوع, مع مصطلحات سياسية اكبر منها, لتكون خلطة القبول السياسي في زمن صعود أولاد النخاسة والتملق والنافق إلى مراكز القرار, فكان من الطبيعي إن تختلط الدعارة بالتملق, لتنتج كوادر حزبية تنتج فقط الهم والمصائب للعراق.
احد الانتهازيين قام بتسخير بعض بنات الليل لمصالحه الخاصة, ليتقرب من ساسة الشهوات, فعمد إلى تنظيمهن في خلية سياسية حزبية جدا, إلى إن أضحت اليوم هذه المجموعة من نجوم الساحة السياسية, لهن الرأي وعلى بعض القادة الطاعة العمياء, في فلم عراقي مخجل , يمكن إن نطلق عليه عنوان زمن العار.
وهكذا اليوم الأحزاب السياسية تزدهر بتواجد بائعات الهوى ضمن تنظيماتها, بسبب نظام الكوتا الذي فرض نسبة للنساء, مما أصبح أمر تواجدها في الأحزاب مهما للتنافس على الكوتا, وبالتالي صعودهن لقمم السياسة وتحكمهن بمصير البلد, بسبب كثرة النعاج السياسية.
نحن لسنا ضد النساء في دخول معترك السياسة, لكن استغلال الرجال لنوعية خاصة من النساء, لتسخيرها لشهواته وغاياته, وهذا النوع من النساء صعودهن نذير سقوط الدول.
سياسة نتنة كلها قًوٌاد ومومسات وساسة شواذ ومتملقين, أنتجت لنا بلداً يكاد يبتلعه حوت الفساد.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنكوشي يحدث ثورة في عالم الكرة العراقية
- الحب والمنتخب والاختلاف بالراي
- الاعلام البعثي ومحاربة السيد الخوئي
- حبشكلات رقم واحد
- الخوف من الهذيان
- اهمية ملاحقة اثرياء الباطل
- الوزير لطيف نصيف وفبركة فيلم الاسير
- الطريق الى شارع المتنبي
- حركة الامام الحسين والظرف السياسي والاجتماعي
- معاوية والارهاب
- لماذا تغلق ابواب الدراسات العليا في العراق ؟
- تناقضات عراقية صارخة
- مشروع كبير لنشر زنا المحارم
- الكلب الضرورة
- متى تعود لشوارعنا مصلحة نقل الركاب
- العراق يغرق وسنغافورة تربح الحياة
- متى تصلح الكهرباء العراقية يا ...؟
- ماذا لو طالبت النساء بتعدد الزوجات
- القنوات الفضائية المحلية ومنهج بث السم
- غوص في رواية صخب ونساء وكاتب مغمور


المزيد.....




- بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائي ...
- الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من النيجر بعد حوالي سنة من انسحا ...
- لحظة واحدة أنقذت ترامب.. فوهة البندقية كشفت ريان ويسلي روث
- الجيش الأميركي يعلن اكتمال انسحابه من النيجر
- البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهار ...
- -ديلي ميل-: بريطانيا غير جاهزة على الإطلاق لتصعيد الصراع مع ...
- إصابات في حادث انقلاب حافلة سياحية عائدة من موقع -ماتشو بيتش ...
- الكابينيت الإسرائيلي يعتمد إعادة سكان الشمال لمناطقهم أحد أه ...
- هل عادت خطة تخفيف الأحمال في الكهرباء بمصر؟ -الإدارة المحلية ...
- بايدن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد محاولة الاغتيال


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - بائعات الهوى والعملية السياسية