رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 9 - 17:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق : - معاناةٌ تعاني من معاناة .!
ازاء وجرّاء الكوفيد السياسي العراقي , فقد اضيفت تراجيديا اخرى على قائمة المأساة العراقية واشجانها الدراميّة التي تفتقد للتسلسل .! , فمع اضطرار الكثير من المواطنين للسفر خارج العراق لإلتقاط الأنفاس على الأقل " وحيث اسطنبول و بيروت " هما الوجهتان المتاحتان والمفضلتان لدى العراقيين من حيث اجراءات الفيزا والدخول , ولجمال واجواء العاصمتين " , فقد تغيّرت الأمور رأساً على عقب , فقد حُرمَت شركات السفر والسياحة من استحصال الفيزا للمسافرين كما كان سابقا , وأمسى على المرء أن يذهب بنفسه لمراجعة السفارة او القنصلية التركية في بغداد , ومستصحباً معه كافة المستمسكات والأوراق الثبوتية , وبعد انتظار طويل تبلغه القنصلية لمراجعتها بعد 15 يوماً بالتمام والكمال , وبعد انتهاء هذه المحددة يجري اجراء مقابلة رسمية مع المسافر من سلطات السفارة " وكأنها تحقيقات استخبارية " , واذا ما كان المرء محظوظاً وجرى منحه الموافقة للسفر , فلا خطوط او طائرات تركية او عراقية لذلك , وعليه الإختيار للسفر على متن الخطوط الجوية القطرية او الخطوط المصرية فقط , حيث اتجاه الرحلة يكون الى القاهرة , ومن هناك اجراء ترانزيت وثمّ المغادرة الى اسطنبول , ويسبق كلّ ذلك اجراء فحص طبي موثّق قبل 48 ساعة من المغادرة . ومن المفارقات ذات العلاقة بهذا الصدد , فتمنع السلطات القطريّة المواطنين العراقيين من السفر الى الإمارة , بينما تسمح للعراقيين المقيمين في الدوحة للسفر الى ايّ دولة , لكنما اذا زار أحدهم العراق , فممنوع عودته الى الدوحة .!
أمّا على صعيد " شجرة الأرز " او بيروت التي تسمّى باريس الشرق , فمع سهولة اجراءات السفر لكنّ ما أن يحطّ المسافر الرحال في مطار رفيق الحريري الدولي , فيجري حجزه او حجره في احد الفنادق المخصصة لمدة 3 أيّام , وعليه دفع تكاليف او أجرة الفندق مهما كان ثمنها .!
وإنّا لله واليه راجعون ...
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟