أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهراء الياسري - انتحار مدير الشركة الكورية المسؤولة عن مشروع ميناء الفاو الكبير ( ما بين المؤامرة و المعتقدات














المزيد.....

انتحار مدير الشركة الكورية المسؤولة عن مشروع ميناء الفاو الكبير ( ما بين المؤامرة و المعتقدات


زهراء الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 9 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتحار مدير الشركة الكورية المسؤولة عن مشروع ميناء الفاو الكبير ( ما بين المؤامرة و المعتقدات)


إلعثور على مدير الشركة الكورية العاملة في ميناء الفاو الكبير منتحر شنقاً في الأمس الثامن من تشرين الاول مساءا داخل محل إقامته في قضاء الفاو أقصى جنوب البصرة العراقيةوأوضحت المصادر الأمنية التي فتحت تحقيقا حول الموضوع على الفور خصوصا و ان الجثة تعود لشخص اجنبي الجنسية :أنه لا يعرف لحد الان سبب الانتحار.
و مشروع ميناء الفاو الكبير قد وضع حجر الأساس له في الخامس من نيسان عام 2010 للشروع في تطويره للمساهمة في تحسين واردات العراق البحرية قد أوكلت المهمة للشركة الكورية الجنوبية من قبل الحكومة العراقية،
وكان وزير النقل ناصر الشبلي،قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، الاتفاق على الصيغة النهائية لعقد ميناء الفاو الكبير.
 وقدرت كلفة المشروع بنحو 4.6 مليار دولار، وكان من المفترض أن ينجز خلال أربع أو خمس سنوات، لكن وبعد 10 سنوات على وضع حجر الأساس، فإن كاسر الأمواج هو الشيء الوحيد الذي اكتمل إنشاؤه.

تعليقي على هذه الحادثة هو :
قد تهمل الحكومة العراقية و الجهات الأمنية المختصة اي جريمة قتل تحدث ملابسات في تفاصيلها التي تخص المواطنين العراقيين و لكن من الصعب جدا أن تتجاهل حادثة تخص شخص اجنبي له مكانة مرموقة و علاقات استطاع من خلالها الحصول على توكيل بناء و توسيع مشروع ضخم و مهم كمشروع ميناء الفاو الكبير، و من خلال استقرائي للحادث هناك احتمالين لا ثالث لهما تعتبر سبباً رئيسيا للواقعة و هما

الأول : قد يكون عامل المنافسة الذي هو أمر طبيعي و بديهي بين كل الشركات الأجنبية التي تحصل على وكالة إدارة و تنفيذ مشاريع مهمة و حيوية في أي بلد و هذا بهدف زعزعة ثقة الحكومة و تخوفاتها من تبعات الموضوع و بالتالي يؤدي إلى سحب المشروع من الشركة المنفذة و ايكال المهمة إلى شركة أخرى و هذا احتمال وارد و طبيعي ان تبدو الحادثة و كأنها تعطي صفة الانتحار و تعكس بالتالي صورة سلبية عن إمكانية التلكؤ بالمشروع و العراقيل التي ستكون فيه و ربما كانت من مصلحة احد حيتان الفساد المالي والإداري أن يتباطئ عمل المشروع و عدم تنفيذه اساسا أسوة بالمشاريع الكبيرة الأخرى التي ستساهم بشكل كبير في تطوير و تقدم البلد من كافة النواحي و السوابق كثيرة و خطيرة و لا حاجة للأدلة في ظل التردي و التدهور الذي يعيشه الشعب العراقي نتيجة لما ذكرته سابقا خصوصا و ان تكلفة المشروع كبيرة جدا و لكن صغيرة بحجم النتائج و الواردات التي ستأتي للعراق فيما بعد و لابد أن هؤلاء أصحاب المصلحة في إيقاف عجلة التقدم و الاقتصاد قد فكروا في أن أموال المشروع قد تكون في حساباتهم المصرفية أولى من أن يتم صرفها على مشاريع يسخرون من هدفها بالواقع.

الاحتمال الثاني : قد تكون عوامل الضغط النفسي الذي يعيشها الإنسان من القلق و الخوف و التوتر و التردد قد تسببت في أن يفكر مدير الشركة الكورية الجنوبية بالانتحار لا سيما أن معتقدات شعوب اسيا الشرقية تبرر الانتحار و توجبه إذا كان الإنسان قد قام بفعل أو سلوك غير جيد كنوع من التكفير عن ذنبه حسب ما يعتقدون به و ربما قد شعر أن المسؤولية الملقاة على عاتقه و الضغوط الأخرى التي قد تكون أحدها ما ذكرته أعلاه من ضغوطات أصحاب المصالح الفاسدين قد أودت بحياة هذا الرجل أو أنه رأى أن أسلم حل له في ظل كل تلك الخيارات المحيرة هو إنهاء حياته و الحصول على الراحة الأبدية.
بصراحة انا استبعد العامل الثاني في احتمالياتي الداخلية لا سيما و ان المنتحر شخص يائس من الحياة و ليس لديه أي دوافع للبقاء و كذلك انسان فاشل في أغلب الأمور و هذا ما يتنافى مع وضع مدير الشركة الكورية الجنوبية بالإضافة إلى أنه لم يترك اي إثر يدل على رغبته في الانتحار و هو ما جعل الأمر يبدو غامضا لا مبرر له و لكن ما اعرفه ان الايام القادمة ستكشف ربما تفاصيل أخرى أو سيتم التكتم عليها كما هو الحال دائما و تنسب إلى مجهول أو تلاصقه صفة المنتحر و يكتفوا بهذا القدر و بكل الاحوال نحن نتأمل أن لا تؤثر هذه الحادثة على إنشاء المشروع الذي سيكون ثروة حقيقية تعود على العراق بالتقدم و فرص العمل للكثير من الشعب العراقي الذي يعاني من البطالة و الفقر .


 



#زهراء_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيدوفيليا اغتصاب الأطفال في العراق جريمة بحق الإنسانية و الط ...
- اغتيالات الناشطين في بغداد وصلت إلى مرحلة الذروة ( نحر شيلان ...
- اتفاق إبراهام يضم البحرين و احتمالية انضمام دول أخرى في المن ...
- لأجل أجندة فرنسا في لبنان يُكرم العراق(زيارة إيمانويل ماكرون ...
- الارتداد عن الدين و عن انتماء الإنسان لحزبه (حوار حقيقي بين ...
- رجب طيب أردوغان يلفظ أنفاس فرصته الأخيرة في إعادة إحياء أمجا ...
- آمال الشعب العراقي في القمة الثلاثية بالاردن و مكاسب العراق ...
- قوانين العراق القديمة أفضل من الحديثة(قانون حمورابي)
- انفجار بيروت تجسيد للصراع الإمبريالي الميليشياتي في الشرق ال ...
- من المسؤول عن سلسال الدم العراقي في ساحات التظاهر و الاحتجاج ...
- تثبيت شرعية التدخل الإيراني من أولويات الحكومات المتعاقبة في ...
- نورا شاكر السعيد.. قتلت على يد والدها لأنها تطلقت فقط
- رواتب رفحاء أموال لم تمسسها الأزمة المالية في العراق
- (صرخة احلام) كابوس جديد يضاف إلى السلسلة الدموية التي ترتكب ...
- شبح الحرق والقتل يطارد نساء العراق
- الإرهاب الذي يواجهه مجتمع البشرة السمراء جريمة مسكوت عنها في ...
- انتهاك حقوق الإنسان و الطفولة و جرائم القتل و الاغتصاب بحق ا ...


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهراء الياسري - انتحار مدير الشركة الكورية المسؤولة عن مشروع ميناء الفاو الكبير ( ما بين المؤامرة و المعتقدات