أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حيدر الكفائي - سرطان جديد يهدد الاسرة














المزيد.....


سرطان جديد يهدد الاسرة


حيدر الكفائي
كاتب

(Hider Yahya)


الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 9 - 05:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


حمالة اوجه اصبحت هذه الطفرة العجيبة للعلم والتكنلوجيا ، كنت دائما ما اصفها للكثير من اصدقائي من انها كالتمر والعنب خلقن للفائدة وبيدك انت تستطيع ان تنتفع بهما او ان تجعلهما مسكرا فيتحولان من فائدة الى نقمة عليك وعلى مجتمعك ، هكذا كل مابأيدينا اليوم من برامج وانترنيت وتكنلوجيا اصبحت طيعة سهلة لا يستطيع احد ان يمنعك منها او ان يكون حائلا بينك وبين ما تريد وتفعل ، واصبحت الرقابة المجتمعية دون جدوى بظل التطور الهائل والابتكارات الضخمة التي لايمكن السيطرة عليها. لقد سائت العلاقات بين الاسرة الواحدة واصبح لكل فرد من افراد العائلة له اسرة افتراضية يندك فيها ويسير وفق ابجدياتها ويدافع عن تقاليدها وتطلعاتها ، وخرج معنى الطاعة من جغرافية البيت واعمدته وهما الابوين الى جغرافية اوسع تضم العالم باسره اذ اصبح من الصعب ان تتماشى اسرتك مع هواك وعاداتك وتقاليدك التي تربيت عليها وورثتها من مجتمعك واهلك وتدينك .
اليوم يتفاجأ من يريد ان يعرف الحقيقة المرة عندما يقرأ التقارير العالمية التي تتحدث عن نسب الطلاق والجرائم التي تصاحب ذلك الفعل في بعض الاحيان ، فيصيبك الذهول حين تعلم ان المحاكم والقضاة شغلهم الشاغل هو الطلاق والمشاكل الزوجية وانها تعدت المعقول خصوصا في المجتمع العربي والاسلامي ومنه بالطبع بلدنا العراق حيث انهارت تلك العرى التي كانت تزدان بها الاسرة العراقية وتخلخلت بيوت الطاعة وصار للشيطان مأوى مستديم في اروقة البيوت وبين جدران غرف النوم وصارت سفاسف الامور هي الشغل الشاغل في دواوين النساء والرجال ونوادي الواتساب ومقاهي الفيسبوك هي من مصدر الالهام ونواة الحل والعقد ، فما الذي يدفع زوجين في ايامهما الاولى على النفور من بعضهما ولم يمضي الا ايام على زواجهما ، ومن يجبر فتاة في ريعان شبابها ان تهرب الى وجهة بعيدة انتقاما من اهلها وبغضا لزوجها ، او ان يجعل الزوجة وهي بالكاد لم تفطم رضيعيها التوأمين فتقود زوجها الى محكمة البلدة لتجبره على الطلاق بعد ان تدفع اليه طفليه وتسرحه بأساءة وليس بأحسان ، من يصدق ان تقدم فتاة مع عشيقها لترتكب مجزرة بحق زوجها وتخفي جثته من على وجه الارض ، مصائب وكوارث تحصل مع أسر تكاد لا تصدق من عظمها وقساوتها .
معظم اسباب الطلاق تافه لاترقى الى الحد الذي يستوجب ذلك ولو رجعت الى اسباب الزواج ومقدماته لوجدتها اسباب تافه اشد من تفاهة طلاقهم فيمكنك بعد هذا كله ان تكتشف مدى الوضاعة التي حلت في بناء الاسرة فاصبحت البيوت بيوتا عنكبوتية سريعة بنائها وسريعة هدمها ....فلابد ان يأخذ المجتمع حذره من هذا التردي وان لا يعتمد على اصلاح الاعوجاج بتوالي الايام والسنين بل لعل ماسيأتي قد يكون اشد وقعا واكثر ايلاما.



#حيدر_الكفائي (هاشتاغ)       Hider_Yahya#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رومانسية الكاظمي تبلغ الحنانة
- التثوير العبثي
- أشياء في زمن الوباء
- حديث مع النفس (2)
- حديث مع النفس(1)
- اوراق مهاجر (1)
- اوراق مهاجر(2)
- هكذا تفعل الجنود المجهولة باروقة البيت الابيض
- زبايل المجتمع...!
- بين السادات والامارات
- تعقيبا على رسالة السيد الصدر الى نتنياهو
- مسعود وعائلته هو السرطان الذي انهك العراق
- الجالية وحديث مع النفس
- اشياء في زمن الوباء (2)
- اشياء في زمن الوباء
- الحب الضائع
- المطلقة في المجتمع العراقي
- اتمنى الفوز للرئيس ترامب
- ظاهرة العنوسة المستشرية
- الزيج...!


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حيدر الكفائي - سرطان جديد يهدد الاسرة