|
الصخرة
محمد الدرقاوي
كاتب وباحث
(Derkaoui Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 8 - 23:00
المحور:
الادب والفن
ككل صباح يخرج من بيته القروي كلما حل بالقرية ،يتمشى بين المزارع والحقول ،يتملى هذه الأراضي الشاسعة التي هجرها أصحابها الى المدينة بحثا عن عمل ،حتى اذا بلغ النهر الذي يشق القرية نصفين ويُكوِّن احدى الحدود بينه وبين جيرانه من أصحاب الأراضي الأخرى صعد الى صخرة قديمة لا يعرف أحد كيف نشأت تشرف على النهر ويشرع في تملي امتداد الأرض الرحبة وقد غطتها أشجار باسقة تكسر حر الشمس عن الأرض و شقها نهر دفاق ،تناساه أهله عمدا أو خوفا من مرويات الأساطير حوله وحول الصخرة .. كثيرة هي الأساطير التي رواها الخلف عن السلف عن تاريخ هذه الصخرة فقد صنعت منها عوامل التعرية صورا متخيلة كم أثارت من قصة وحكاية ،أو تم نحتها بعد ان وجدت ، فجعلوا منها جسدين ملتصقين ببعضهما راس أحدهما مدفون في عنق الأخر لا يمكن التمييز أيهما الذكر وايهما الأنثى.. بين حين وآخر كانت تقفز في النهر سمكة بورية او تظهر احدى السلاحف الكبيرة وهي تسبح خلفها سلاحف صغيرة كأنها تقتدي بها.. لا احد يستطيع السباحة في النهر بعد ان نسجت حكايا عن غرق كل من حاول النزول الى النهر حيث ان به تيارات دوارة تنسف كل سابح ، خصوصا بعد العصر، فالنهر يمتلكه ملك من الجن قد يتبدى في صورة دابة لا يظهر منها غير ظهرها أو في صورة سلاحف ضخمة هم راعاياه وجنوده ، في حين ان بناته يظهرن في صور سمكات بوريات . هذه الأساطير هي ماكانت حافزا مساعدا على هجران القرية وقد تظافرت في أكثر من سنة عوامل الجفاف مع عدم الصيد في النهر وهو الذي كان مشهورا عبر التاريخ "بالحوت الشابل.." كثيرا ما قضى الساعات على الصخرة يعيد تركيب الاساطير المروية عنها وعن النهر بمنظار الزمن فلا ينتهي الا أنها لا تتعدى مرويات قبائل صاغوها عبر الأجيال محملة بآرائهم وتخيلاتهم وما كونوه عن الحياة والعدم وعن صور وأصوات كانت تتبدى لهم في ظلمات الليالي فيتم تأويلها واصباغ الحياة عليها عبر ما شهدته المنطقة من أحداث تاريخية فهي ممر رئيسي للقبائل التي كانت تغير على المدينة في فترات القحط او انتشار الأوبئة كما اتخذها المستعمر الأجنبي معسكرا بعيدا عن المدينة لتدريب شباب القبائل على السلاح بعد أن أوغل صدورهم بحقد مكذوب يحمله سكان المدينة عن الآفاقيين البدو مما سهل على المستعمر استغلالهم لمهاجمة ثوار المدينة المطالبين بالاستقلال .. كلما رأى سلحفاة سابحة في النهر او سمكة بورية قافزة الا وضحك في سره عن هذا الملك الجني الذي يملك هذا الجيش من السلاحف وتلك العشرات من البنات البوريات ، وقد جعل سكان القرية والى اليوم يعتقدون عن بكرة ابيهم ان النهر مملوك ، وهيهات ان يستطيع أحد المغامرة بالسباحة او حتى صيد سمكه البوري ،فما ان يرمي صياد صنارة حتى تنفجر السمكة كأنها قنبلة موقوتة ويظل لهيب النار يسري فوق الماء فيرتعب الصياد ويفر ، فالسمكة تفضل الانتحار على أن يصيدها آدمي، وليتها كانت سمكة حقيقة فيأكلها ، أما وهي حورية يعبث بها ويتلذذ الى ان تصير زعنفة جافة ،أو يئدها بلا سبب بعد إشباع نزوته منها ،فهذا ما لا ترضاه الحورية البهية لنفسها ، أما من حاول النزول الى السباحة فلا يلبث ان يتفتت جسده أشلاء تطفو على سطح النهر، وكل ذلك من عمل الأسياد مالكي النهر العفاريت الغلاظ الشداد الذين اقسموا ألن يدخلن مملكتهم إنسي يعبث ببناتهم البوريات ثم يحول ماء النهر الحلو اللذيذ الى نتانة هي ما صاره الانسان .. من الصخرة تابع جماعة من بنات القرية يقطعن طريقا ضيقا بين الحقول ،كن يتضاحكن و ربما يتبادلن أحلامهن الصغيرة الى ان غيبتهن الأشجار الباسقة لحقول التفاح والبرقوق وأخرى للصنوبر والعرعار .. انتبه الى ساعته فوجد أن منتصف النهار قد هب يقطع الزمن بسرعة ، قام وهو يودع النهر بكل ما وهبه الله من جمال متنهدا متأسفا على عدم استغلال الموقع كمنطقة سياحية تسبي البصر بجمالها حيث الخضرة والماء والطبيعة تعرض بهاءها بسخاء .. تناهى اليه صوت سعال حاد ، لغريق يكاد يختنق ، ويدان تخبطان صفحة الماء ، اطل من فوق الصخرة فلم يلاحظ غير الماء يصنع دوائر كبيرة لايمكن ان تتكون الا من سابح او أحد انقلب به مركب ، ظل يتنقل في قلق من طرف الصخرة الى طرف عله يعرف حقيقة ما يقع، تمدد على بطنه فوق الصخرة حتى يستطيع مد راسه أكثر الى اسفل .. ظهرت له قطعة من ثوب أسود تتموج على صفحة الماء ، ثم شعر طويل لأنثى يتبدى طافيا ثم يغيب .. بدون ان يفكر او يقرأ عاقبة ماقد يقع ، وقف وقفز من فوق الصخرة الى النهر .. تفجرت سلاحف واسماك حوله كأنها قنابل صغيرة تتاثر باللمس حاول ان يتجنبها فيغطس تحتها .. كانت هناك فتاة اوشكت على الغرق تحيط بها مجموعة من السلاحف الصغيرة وكأنها تريد ان تلتهمها ؛ شرعت الفتاة تدفعه عنها برجليها ويديها ، كأنها تأمره بالابتعاد ، لكنه امسك بها وشرع يغطس بها عمقا حتى يتجنب ومضات ضوئية ترسلها السلاحف الصغيرة ثم يعلو بها لتتنفس قليلا وهو يدعمها بيده من تحت الى ان وصل بها الى أرض رطبة حيث حملها الى حقل جاف فمددها ، وأزال ما في فمها من طحالب النهر ،ثم مزق قطعة من قميصه ولفها على مكان نازف من ذراعها ، رفعها من وسطها بكلتي يديه ،فتقيأت وأخرجت كل ما في بطنها .. شهقت شهقة كبيرة ثم بدأت تسعل وقد استعادت أنفاسها .. بدأت السلاحف الكبيرة تتفجر بدورها على سطح الماء واحدة بعد أخرى وكأنها تعلن فعلا عن غضب صادر من ملك الجن .. بدأت الفتاة ترى ما حولها ، وقد صفا وجهها من زرقة كانت قد كسته من اثر الاختناق ،شكرته وعيناها تمطران دمعات غزيرات ثم قالت : يمكن أن تتركني ، ساتدبر جرح يدي لا أظنه كبيرا ، فشكرا على ما بذلته معي فقد قدمت عمرك هدية وانت لا تدري .. استغرب لكلامها ،وإن كان يثير أكثر من سؤال وأكثر من ظن وتأويل .. وقف بعد ان كان جالسا على ركبتيه بجانبها ، مد يده اليها لتقف .. قالت : ارجوك ، اتركني ،لا داعي ساتدبر أمري بعيدا عن العيون .. تلبسه استغراب اقوى ، فما تتفوه به البنت يدل على انها تحت رقابة ومعرضة لخطر كبير..اصر على الا يتركها ، تعللت بملابسها المبللة ، نبهته الى أن وجوده معها يكون خطرا على حياته .. قال: لن أتركك وبيتي قريب من هنا و.. لم تتركه يتمم كلامه، انتفضت في مكانها ثم قالت وكأنها تخرج الكلمات من خياشيمها : اعرفك . لكنك لا تعرف القبيلة وكل سكانها وما يحدث فيها ، فأنت قليل الحضور الى القرية ،أرجوك عد بسلام الى أهلك ، قد تطل عين من القرية أي عين مهما صغرت ،بعدها لن يبق لك وجود .. أتوسلك يلزم ان تغادر قبل ان يداهمك العصر فيعودون .. قال وقد تلبسته نوع من الرهبة ، من اساطير ما يحكيه أهل القرية حول النهر: عمن تتكلمين ؟ من هم الذين سيعودون ؟ قالت وقد عاودها البكاء وصار صدرها كمنفاخ صاعد نازل : انت تصر ولا وقت لكثرة الكلام بيننا فخذني بسرعة الى اقرب مكان لايراني معك فيه أحد.. قال : انتظريني هنا ساعود اليك بسيارتي.. وهو يركض الى سكناه داهمه صوت من اعماقه : ـ ألا تكون الفتاة جنية تلبست في صفة انثى تريد ان تفتك به؟ ربما هي من الحوريات اللواتي تحكي عنهن الأسطورة.. لم يظهر عليها ما يوحي بشر ، تحمل كل صفات الانثى الانسية ، فقد كانت على وشك الموت وكانت له ناصحة ان يتركها.. ان وراء هذه البنت سرا عميقا يلزم ان يعرفه ويكشف خيوطه.. ركب سيارته ورجع وقد وجد البنت عائدة تزحف على بطنها بين الأشجار كجندي في معركة حربية حتى لا تظهر فيراها عدو قناص .. حشرها في الصندوقة الخلفية للسيارة بكل حذر حتى لا تظهر لأي كان قد يصادفهما في الطريق ، وكأنها صندوق فاكهة مما يحمله معه كلما عاد من زيارة القرية ، ثم انطلق بها الى بيته في المدينة.. بعد يوم كامل وهي نائمة صحت وعلى وجهها مسحة من صفرة ،وجدت نفسها عارية تماما،تنبهت الى جرح ذراعها ،لم يكن عميقا ..تذكرت انها هي من خلعت عنها كل الملابس التي أمدها بها منقدها ، كانت تحب ان تتحرر من كل ما يحسسها بالضيق ما ان قدم اليها الملابس حتى توسلته ان يخرج ويقفل دونها الباب وهي من سيطلبه حين تصحو.. أدرك انها تتصرف كشخصية قوية تعي ما تريد وقد أثارت في نفسه أكثر من رهبة ورغبة للوصول الى حقيقة ما وقع.. مكث في البيت يستعيد الوقائع ،مكتفيا بشرب قهوة وقطعة صغيرة من الشوكلاطة علها تفتح ذهنه لتفكير أعمق ، كم بنى من حكاية وأسطورة ثم لا يلبث ان يهدمها من أساسها.. اذا كان العقل الإنساني قد نضج واستطاع أن يحقق طفرة علمية فتحت أمامه آفاقا معرفية واسعة بلغت العالم الميتافزيقي وصارت تفتت كثيرا من الغيبيات فكيف لا يستطيع كشف حقيقة النهر وما يمور فيه ،والبنت التى اوشكت على الهلاك وما تلفظت به ؟ لابد أن أصل الى الحقيقة.. سمع طرقات على باب الغرفة التي تنام فيها ضيفته ، هب اليها بسرعة،فتح الباب ، وقد استقبلته ببسمة شاحبة طمأنته على حياتها بادرها بسؤال : كيف انت ؟ هل ارتحت ؟ما حال ذراعك ؟ قالت وقد مدت يديها معا تمسكان بيده وتحاول تقبيلها شد يده اليه بسرعة وهو يستغفر ربه .. طلب منها الخروج لتناول الغذاء فرفضت خوفا من ان يعرفها أحد فيبلغ عنهما ..توسلته ان يجلب لها اكلا الى البيت .. رغم هدوئها النسبي فقد كانت قلقة زائغة النظرات ، كانت تخشى كل شيء في البيت وتدقق النظر في كل شيء ، حين رن هاتفه نبهته الى ان يبتعد عنها خوفا من كاميرا الهاتف .. مع كل حركة منها يزداد استغرابا ..ماذا تخفي ؟ بل مالذي ارعبها الى درجة الشك في كل شيء .. كانت تدرك شكوكه وتعي مايدور في نفسه من هواجس فتبتسم في وجهه علها تمده ببعض الاطمئنان .. بعد ان أكلت اعد لها قهوة شعرت بعدها ببعض الراحة.. تطلعت اليه بنوع من الحميمية ،حسسته بالهدوء والرغبة الى الاستماع اليها .. تنهدت قليلا بعد اعتذار عما سببته له وقالت: اسمي سناء ، أعرفك كم لعبت معك ونحن صغار ..اسمك سعد أليس كذلك ؟.. ماذا تريد ان تعرف عني ،عن النهر والقرية وعن بيتك بالذات؟ قال مستغربا : بيتي وهل بيتي يدخل ضمن أساطير القرية؟ قالت بيتك هو مخزن القرية وهو مصرفها المالي وكل ما يأتي الى القرية عن طريق النهر..أنت تسكن فوق كنز يفوق خيالك .. احس بالأرض تميد تحته !! .. ماذا تعني بكلامها؟ هل عفاريت النهر تتخذ من بيته مأوى وفيه تخزن كنوزها ؟لم يخبره أحد ممن يشتغلون في أرضه ويسكنون الى جوار بيته أنهم سمعوا يوما حركة او حسا غير مألوف في بيته ، مسك بيدها وقال أسالك الله قولي كل ما تعرفين.. قالت وانت على الصخرة الم تلاحظ جماعة من الفتيات يخترقن الحقول قال : لاحظت وكنت أتابعهن بنظر قالت: كنت بينهن ،لكن لم أكن ادري ان تعليمات فوقية قد امرت برميي من قنطرة النهر في لحظة خروج تمساح إلكتروني موضوع في النهر.. - تمساح إلكتروني !! .. ومن القاه؟ ولماذا؟ تنهدت بعد صمت قصير وقالت: - كل ما تراه في النهر ما هو الا الات الكترونية للتجسس والحماية من المفاجآت ، ومراقبة ما صارت تنتجه القرية ويتم تصنيعه في انفاق خاصة تحت البيوت، ثم يشحن على طائرات بلا ربان خارج القرية .. ألم تلاحظ كيف كانت السلاحف والسمكات البورية تنفجر ؟ كل ذلك قنابل دقيقة لم اصدق كيف خرجنا منها سالمين ؟ وكل داخل الى القرية أو خارج منها مراقب بكاميرات تشتغل بالليل والنهار وهي ما تخفيه بعض ثقوب الصخرة التي يتوهم الرائي اليها انها متآكلة بفعل التعرية والزمان ، وحده التسماح الالكتروني الذي قد تعطل والا كنا معا شرائح لحمية على سطح النهر .. استغرب مما تقول، وما تحكيه لا يمكن تصديقه.. ربما أن البنت تهذي أم صارت تؤلف أسطورة جديدة من تقليعات الزمن الحاضر ؟ قال: من صباي وانا اسمع عن أسطورة النهر وهي الى اليوم لازالت سائرة يرويها صغير عن كبير، لكن ما اسمعه الأن هو من الخيال العلمي والتكنلوجي ..حتما بعد أزمنة سيصير تتمة لأساطير عن كل ما يمر بِنَا خصوصا ونحن كعرب نموت في الخوارق الى درجة التقديس والتأليه ،ونتشبث بكل قديم حتى ولو كان ضد ارادتنا، خصوصا اذا كان ذَا سطوة وجبروت .. قالت: قديما كانت أسطورة مروية استغلها الاستعمار الفرنسي حتى يبعد الأهالي عن النهر الذي كانت تخترقه مراكب محملة بالاسلحة ،وفي القرية توزع على سائر جهات الوطن ،رحل الاستعمار وورثها المعمرون الجدد من أهل الوطن اباطرة نبتة الكيف ومن جلبوا أعشابا أخرى من أمريكا الجنوبية لم تعرفها تربة القرية، لهذا تم غرس أشجار الصنوبر والعرقار العالية حتى يتم تكسير حرارة الشمس عن المغروسات المستجلبة وقد تم الحفاظ عليك وعلى بيتك في القرية كواجهة أمان تبعد الشك عن المزروعات الخفية في القرية لكن كل من يشتغلون معك هم خدم لملاك القرية والنهر وهم من يؤلفون الحكايا عن الصخرة .. هل يمكن أن تتصور قرية بلا مدرسة ولا مشفى ولا إدارات ورغم ذلك لا يشكو أو يتذمر أحد ؟ الكل يعيش في بحبوحة مما يدخل عبر الانفاق الى القصور السرية .. وللقرية قانونها وطرق الخروج منها ، ويا ويل من ينبس ولو بحرف مما يقع في القرية ومن أجل ذلك تم الامر بانهاء وجودي ، فقد أبديت رأيا مع رجل ادعى حبي فبلغ عني .. هل تعلم ان الحياة الحقيقية هي ما يوجد تحت أرض القرية من أنفاق ومعامل ومستشفى مجهز بأحدث ما يوجد في عالم الطب والصحة ، وبنك لخزن الأموال وتبييضها ، وأداء الأجور الشهرية ، وتوزيع المكافآت ..كما ان هناك مطاعم ومقاهي وقاعة للحفلات ... شعر بدوخة تدور برأسه لما يسمع وكأن ما تحكي عنه سناء عالم من مخلوقات لاعلاقة لها بالإنسان وقانونه على أرض الواقع ، وكأن دولة أخرى لها دستورها وحكامها ومسيروها هي ما يوجد في الأنفاق تحت ارض القرية .. شد رأسه بيديه ،تنفس بقوة ، بعد ان صب كأس ماء في جوفه ثم قال : سناء الأ يلزم اخبار الدرك ؟ قفزت من مكانها وكان عقربا قد لسعتها وقالت : اياك ثم اياك فلن تخرج من مركز الدرك الا جثة هامدة ، أو ربما تدفن هناك ، الكل عميل خائن يبيع سمعته بأجرة شهرية حسب منصبه ورتبته هي أضعاف ما توفره وظيفته ..لا أمل ياعزيزي الا ان تكون مقربا من أحد الدوائر العليا ورغم ذلك يلزمك الحذر ..المهم ان تدخل وتخرج الى بيتك كما تعودت ، وان تسافر الى القرية كما تعودت واذا كنت تخاف من وجودي معك فسأخرج بليل الى حيث لا يعرفني أحد .. ضمها اليه وقال : انت في حمايتي ولن اتركك وساعرف كيف ادبر أمرك .. بعد ستة أشهر كان فيلق من القوات البحرية يطوق كل مداخل النهر ومخارجة بليل تحت حماية اسراب من الطائرات فوقه ، وبواخر كاسحات للألغام تمخر النهر وقد صار كتلة نارية من انفجارت سلاحف صغيرة ، كما تم تعطيل جميع الإشارات الالكترونية .. كل من دخل انفاق النهر بعد ان صار متحفا للصور القديمة والاساطير يتساءل : متى تم حفر كل تلك الأنفاق ؟ وتشييد تلك البنايات ؟ وباية آلات ؟ وكيف تآمرت عيون السلطة على مصالح الوطن مع اباطرة المخدرات ؟ وهل المخدرات تحقق كل تلك الأموال وأطنان الذهب التي وجدت تحت بيت رجل لا علم له ولادراية بها ..
#محمد_الدرقاوي (هاشتاغ)
Derkaoui_Mohamed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منجزات
-
لو ...
-
عقول استفحل جفافها
-
عشقك طهري
-
إنسان أنا
-
غيرة
-
وجهك وحده الباقي
-
الربيع من عرصاتك بكى ربيعه
-
في عيونك اقرأها ذكرى
-
جسدي
-
ملحمة الذبيح
-
سر الرائحة
-
اليوم بك عيدي
-
شروق من فرقان
-
أم
-
انسحاب
-
بما فيه الكفاية
-
افظع من ذئب ، اقوى من شيطان
-
وعي على أديم النهر
-
غربال السحالي
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|