فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 1605 - 2006 / 7 / 8 - 11:10
المحور:
الادب والفن
وهم .. في الحديقة ..اتقمّصه كل فجر على ورق البرتقاله
على ملمس العشب ..فوق بقايا الندىوالتراب
وثمة ماء ..عصارة دجلة حيث تشح الأنابيب..في وطن الماء
ثمة ماء ..وبعض الشماسي القديمة عند ارجوحة الليل
والشاي يرمي على الصبح انفاسه
الشاي يعبق في صبح بيتي .. على تلة في المدينة..وهمي
وقرب العريشة حيث تدلّى العناقيد ..خمر الأ ماسي ..الوحيدة
..وشقلاوة الوهم ..تنبت في منزلي المترب الآن
............ المترب الآن
من وقع رتل الهمرات الأنيقة في بزة الماريينز..
تطوف على صبح بغداد .. تغمر وهمي
يعود الى رشقة الماء روح التوهم..يغمر وجه الحشيش..
هذي اذن هي رحلتنا اليوم نحو الجبال التي اثمر الكرد فيها حياه..
وشقلاوة اليوم تثمر حلمي ..
تعالو اذن ياصغاري ..وياآمرأة الحزن والصمت..
هذي الحديقة شقلاوة الصبح ..والشاي ..والماستاو
شقلاوة الحلم الممكن الساعة قبل تقوم من رقدة الليل بغداد ..قبل القيامة
..تضطرب الروح على مقعد في الحديقة
تضطرب الروح على وقع اغنية في الجوار
وترتجّ صورة كردستان على رعشة العين ..تبصر شقلاوة البيت..
شقلاوة في الحديقة ..هيا امرحوا ياصغار..اشربوا شاي هذا الصباح
شقلاوة البيت..
شقلاوة المنزل..
حيث يصير الرحيل.. الأقامة .. بين جنون القنابل.. والمستحيل
وبين نقاء التوهم ..نأتي اذن بالمدينة نحو الحديقة
ونقوّم خيمتنا بالغصون تدلّى كأغنية الكرد .. على شجر الجوز..
كأغنية الكورد ترمي غراما ..وحزنا على نقش قمصاننا..
نقوّم خيمتنا بالتماهي ..
الظلال تصفّر من ولع بالغناء
والعناقيد ترمي الي بخمرتها في وعود المساء
..وشقلاوة البيت
شقلاوة في الحديقة..روح على مقعد للقراءة
ومعنى لبعض حروف ..وذكرى
وصبح يجيء الي .. ليصحبني ..
الى رجفة في رحيل الحقائب
او وردة في جحيم البلاد.
بغداد
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟