أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسلم منحوش - رسمة تقسيم العراق جاهزة لتلوينها














المزيد.....

رسمة تقسيم العراق جاهزة لتلوينها


مسلم منحوش

الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 8 - 04:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعود الجدل مجددا حول تقسيم العراق مع صعود جو بايدن منافسًا على كرسي الرئاسة الامريكية في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى مطلع  الشهر المقبل  متخوفًا  البعض  في حال فوز بايدن فأنه سيحقق مشروعه الشهير الذي طرحه حين كان سيناتورًا في مجلس الشيوخ الامريكي (مشروع تقسيم العراق) وقره المجلس قانونًا غير ملزم لحكومة اوباما آنذاك.. على الجانب الاخر هناك من يعتقد ان العراق تجاوز مرحلة التقسيم وان تلك الايام ولت الى غير رجعة اخذًا بعين الاعتبار  الاحداث التي صاحبت صدور ذلك القانون من مواجهات ومعارك طائفية وقومية..
بعد ثلاثة عشر عامًا هل العراق خرج من نفق التقسيم؟

يعتقد  مراقبون ان العراق جاهز الان واكثر من اي وقت مضى للتقسيم سيَّما بعد انتهاء العراق من معاركه الاساسية ضد  ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية الذي افرغ المناطق التي سيطر عليها من اقلياتها تبعتها بذلك قوات البيشمرگة التي ساهمت هي الاخرى بإحداث تغيير ديموغرافي في ما تسمى بالمناطق المتنازع عليها ومدينة كركوك إذ يذكر تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية ان قوات البيشمرگة قامت بتهجير السكان العرب من بعض مناطق كركوك وتهديم منازلهم كما قامت بطرد سكان بعض القرى ومن ثمّ تجريف مساكنهم ابان هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على كركوك ومنعت النازحين في بعض المناطق من العودة إلى مناطقهم بعد استعادتها من تنظيم الدولة. وتذكر العفو الدولية ان  الأحزاب الكردية عمدت  إلى تغيير ديموغرافي في المحافظة  وجلب عدد كبير من السكان الكورد إليها لغرض فرض واقع حال جديد في المحافظة وزيادة نسبة الكورد، إضافة إلى التغيير الديموغرافي في مناطق سهل نينوى،
ويعود التقرير متهمًا القوات العراقية وجماعات مسلحة مرتبطة بإيران على وجه الخصوص بممارسة عمليات انتقامية وعمليات تغيير ديموغرافي متعمد ذاكرًا  أن أكثر المناطق التي تعرضت للتغيير الديموغرافي كانت في العاصمة بغداد وما حولها، وخاصة في مناطق جرف الصخر التي ما تزال تلك الجماعات تسيطر عليها تمنع سكانها من العودة إليها.
وأضاف تقرير المنظمة أن مناطق المحمودية والطارمية والدورة في بغداد، يضاف إليها مناطق شمال بابل وأغلب مدن محافظة ديالى تعرضت لأكبر قدر من التغيير الديمغرافي.

تتحدث النائب السابق ورئيس لجنة المهجرين في البرلمان العراقي لقاء وردي في لقاء لها مع موقع (العربي الجديد)
_لاحظت عمليات التغيير الديموغرافي التي تحدث في البلاد، ووثّقنا ذلك بالأدلة التي ما زلنا نملكها، فهناك مدن كاملة مُسخَت وحتى اسمها جرى تغييره، كما في جرف الصخر في محافظة بابل التي تحولت إلى جرف النصر".

وترى أن "التغيير الديموغرافي طائفي في الغالب، تنفذه جماعات مسلّحة لصالح جهات سياسية"، موضحة أن "هناك مناطق كاملة هُجر أهلها ولم يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم ومزارعهم وقراهم.
اما  النائب عن محافظة الموصل، أحمد الجربا، فيحذر من أنّ "أعمال التغيير الديموغرافي التي تُقدِم على ارتكابها باستمرار المليشيات في بعض المناطق، والبيشمرگةفي مناطق أخرى، هي انتهاكات قد تخلق جيلاً داعشياً جديداً في العراق".

كل تلك التغيرات تصب في مصب واحد يروي مشروع تقسيم العراق فهو يُوجِدْ ثلاث تكتلات كبيرة متصارعة على الأرض دون أي اعتبار لبقية المكونات التي الغيَّت عمليًا على الارض  التي يرى فيها الخبير في شؤون الأقليات الدكتور سعد سلوم عاصمًا لوحدة العراق اذا يقول في لقاء له مع (شبكة الاعلام العراقي) ان  التنوع هوصمام أمان من تفكك البلاد الى هويات كبرى متصارعة على الحيز المكاني والسلطة والثروة. لذا، أعتقد بأن نهاية التنوع ستكون نهاية للعراق ككيان حضاري ومركز قوة أقليمي وكوحدة سياسة متماسكة، والدفاع عن التنوع في جوهره دفاع عن وحدة العراق ومستقبله وبقائه.

فمعركة الاقطاب الاكثر قوة  ستنتهي حتمًا بتقسيم الارض على اطراف الصراع.



#مسلم_منحوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسمة تقسيم العراق جاهزة لتلوينها


المزيد.....




- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...
- سلطنة عمان: قتلى ومصابون في إطلاق نار قرب مسجد.. والشرطة تصد ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- أربعة قتلى بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- الشرطة العمانية: قتلى ومصابون في إطلاق نارفي مسقط
- الجيش الأميركي: الحوثيون شنوا هجمات متعددة على ناقلتي نفط
- مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي: لن أستقيل من منصبي
- ماسك يتعهد بـ 45 مليون دولار شهريا لدعم ترامب
- باكستان.. مقتل 4 جنود و5 متمردين في هجوم مسلح على منشأة عسك ...
- مسيرة أوكرانية تستهدف مصنعا بمقاطعة كورسك غربي روسيا (فيديو) ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسلم منحوش - رسمة تقسيم العراق جاهزة لتلوينها