حيدر الكفائي
كاتب
(Hider Yahya)
الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 7 - 23:58
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
في ادبيات الماسونية القديمة كان مصطلح " الفوضى الخلاقة" مدرج في فهارس كتبهم ومنطلقات عملهم لكن هذا المصطلح لم يظهر على السطح . في مطلع عام 2005 أدلت وزيرة الخارجية الأميركية "كونداليزا رايس "بحديث صحفي مع جريدة واشنطن بوست الأميركية، أذاعت حينها وزيرة الخارجية عن نية الولايات المتحدة نشر الديمقراطية بالعالم العربي والبدأ بتشكيل مايُعرف ب "الشرق الأوسط الجديد "، كل ذلك عبر نشر " الفوضى الخلاقة " في الشرق الأوسط عبر الإدارة الأميركية . وبعد هذا التاريخ انتشرت فرق الموت ومنظمات ارهابية كشركة بلاك واتر سيئة الصيت وغيرها .
خلال كل هذه الفترة من الزمن جرى على العراق والعراقيين ما لم يجري على احد من بلاد العالم العربي والاسلامي.
لتصل آخر ما وصلت اليه هذه الفوضى لتتحول الى معول تهديم لنسيج المجتمع العراقي خصوصا مدننا الجنوبية العزيزة وقد افلتت الامور من عقالها وتمكنت نظرية التثوير العبثي من ان تقلب موازين الشارع العراقي ويكون لصوت العبثية والتخريب سطوة على مجمل المشهد العراقي .
لم تعد عملية ترويض الثور الهائج ممكنة في وسط فوضى الدولة وعدم انضباط الحكومة في الاخذ بزمام الأمور ، اللامبالاة التي يبديها معظم قيادات الصف الاول سوف لن تكون لصالحهم وطرق لّي الاذرع وكسب الشارع على طريقة العم سام كذلك لا تنفع الجميع ، الشارع العراقي صعب المراس ولا يفقه كنهه حتى الراسخون في العلم ، فلا نظام العشيرة والقبيلة يستطيع لجم المتهورين ولا فرض النظام هو الآخر يستطيع مسك زمام الامور ....
فوضى لم تخلق الا فوضى ولانظام ، وعندما تصحو ضمائر الساسة والقادة يكون البلد قد احترق فيه اليابس والأخضر......!
#حيدر_الكفائي (هاشتاغ)
Hider_Yahya#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟