أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - يجب منع الصدام المسلح بين أهل النظام الفاسد أولا!














المزيد.....

يجب منع الصدام المسلح بين أهل النظام الفاسد أولا!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 7 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوضع العراقي العام يمر بحالة استنقاع وتفسخ سياسي واجتماعي واقتصادي هائلة: أهل النظام من أحزاب ومليشيات وشخصيات متحاصصة للسلطات والنهب حائرة هي الأخرى، ولا حل لديها سوى القمع الدموي واللف والدوران وإنتاج وإعادة إنتاج حكومات إدارة الأزمات وليس حل الأزمات. إنهم - سواء كانوا من ساسة شيعة أو سنة أو كرد - لا يريدون تفكيك النظام الرجعي الفاسد فذلك يعني انتحارهم وسقوطهم ولا يستطيعون أيضا تأمين استمرارية نظامهم في مواجهة الرفض الشعبي العام، ولكن أهل النظام، على ما بينهم من حروب وعداوات، فهم متضامنون جميعا ضد الشعب، وخصوصا ضد الشباب الذي يحتج ويريد حلولا. التيار الصدري وبعد مجزرة النجف قبل أشهر، وبعد تهديدات زعيمه يوم أمس أصبح حزب النظام وفصيله المسلح الأول وهو ينحدر بسرعة قصوى نحو الفاشية الدموية الصريحة. والحكومة الحالية التي اتفقوا على تشكيلها عاجزة وضعيفة ومخترقة، وهي تفاقم المشاكل فوق بعضها، وقد تسقط في أية لحظة إذا عبرت الخطوط الحمراء التي وضعتها هذه الجهة أو تلك عليها، وقد لجأت هذه الحكومة مؤخرا إلى سلاح الابتزاز العراقيين بلقمة عيشهم عبر تأخير صرف الرواتب أو التهديد بقطعها إذا لم يسمح لها باللجوء إلى الاقتراض.
أما خطة "الانتخابات المبكرة تحت إشراف دولي" فهي تدور كالمدحلة في فراغ، وحتى إذا قدر لها أن تُجرى فستعيد انتاج النظام نفسه، وربما بنسخة أسوأ تكون فيه كتلة عملاء أميركا هي الأكبر. هذه الانتخابات المبكرة كانت الكمين الذي أسقطت فيه انتفاضة تشرين. والانتفاضة نفسها وبعد أن أغرقت بالدماء في أشهرها الأولى تم تطويقها ميدانيا ومنعها من حسم الموقف ومحاصرة النظام وإجباره على التفكك والتسليم بولادة حكومة انتفاضة، وكما حوصرت الانتفاضة سياسيا بخطة الانتخابات المبكرة والتعويض على ذوي الشهداء والجرحى وحين بدأت تنحسر فعالياتها وتوقفت التظاهرات المليونية نجحت زمر المندسين وخصوصا من أنصار الحكومة الجديدة في السيطرة على بقاياها.
إن المشكلة الأخطر التي تواجه العراقيين كشعب في هذا الوضع المتفسخ والمتوتر هو السقوط في حالة العنف المسلح المكشوف، وهذا ما تتمناه أحزاب الفساد كلها، ولكنه سيدمر ما تبقى من العراق كبنى تحتية مهترئة وهروب اللصوص بالمليارات التي سرقوها، وما ينجم عنه من سقوط ضحايا جدد بأرقام مذهلة من بسطاء الناس في الغالب الأعم. لمواجهة هذا الخطر فإن المهمة الأولى اليوم أمام جميع الوطنيين الاستقلاليين هي تفادي خيار العنف المسلح وحرمان النظام وأحزابه من مبررات اللجوء إليه، أما كيف سيكون البديل لهذا النظام وهل في الأفق إمكانية لتجديد الانتفاضة والاستفادة من دروس تشرين بالعودة الى جذر المشكلة العراقية وهو انتزاع الاستقلال وإخراج القوات الأجنبية وكسر الهيمنة الإيرانية فهذا الاحتمال متروك للمستقبل ولا يمكن توقع شيء الآن. لتكن المهمة الآن هي منع الصدام المسلح وفضح دعاته والمهددين به، مع الاستمرار بفضح النظام ودستوره وحكومته وبرلمانه وقضائه ومرجعياته السياسية والدينية وحماته الأجانب أيا كانوا والاستعداد لجميع الاحتمالات الممكنة.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج2/ الكاظمي والتلطي خلف السيستاني والصدر لتكريس التبعية لواش ...
- هل بدأ الكاظمي حملته الانتخابية مبكرا على الطريقة الأميركية؟
- تشرين المجد بين التباهي الذاتي والجرأة على فضح لصوص الثورات ...
- أميركا لن تبقى في العراق وإيران لا تريدها أن ترحل بسرعة!
- هل-هاجمت- جريدة المرشد خامنئي المرجع السيستاني فعلا، ولماذا؟
- الدين والعلمانية بين الترف والضرورة: مع المرجع كمال الحيدري
- خرافة -حكم الشيعة- في الخطاب الطائفي
- المطلوب من البرلمان لإنقاذ ميناء الفاو والقناة العراقية الجا ...
- الحرب الضارية على الربط السككي العراقي وقناته الجافة؟
- ج9 والأخير: كافكا الآخر: قصة -المحاكمة- تشريح شعري ساخر لعبث ...
- وعود الكاظمي وميناء الفاو الكبير وثلاث كذبات!
- حول بيان مكتب المرجع السيستاني بعد استقباله بلاسخارت
- أربعة وخامسهم كنعان مكية!
- ج8/ كافكا الآخر والمرأة: العاشق المستحيل!
- الربط السككي مع الكويت وإيران: كاذيب وحقائق
- هل تحول كنعان مكية إلى مؤسسة تجسسية؟
- ج7/كافكا الآخر: العراقية د. بديعة أمين تنصف كافكا
- الصميدعي وتصنيع الملوك واحتواء الانتفاضات
- هل يجرؤ ساسة العراق على تكرار دعوة عون لإلغاء الطائفية السيا ...
- دراسة إحصائية أميركية تفتقر إلى الشرف والمهنية تماما!


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - يجب منع الصدام المسلح بين أهل النظام الفاسد أولا!