أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - نجاح اليقظة الأمنية في مواجهة التهديدات الإرهابية بالمغرب.















المزيد.....

نجاح اليقظة الأمنية في مواجهة التهديدات الإرهابية بالمغرب.


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 7 - 14:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مسلسل تفكيك الخلايا الإرهابية في المغرب متواصل بفضل يقظة وخبرة الأجهزة الأمنية التي تتصدى للخلايا الإرهابية والذئاب المنفردة في اللحظات الأخيرة من الإعداد لتنفيذ الهجمات الإرهابية. فالخبرات التي راكمتها الأجهزة الأمنية المختصة بمحاربة الإرهاب ،خصوصا بعد تشكيل المكتب المركزي للأبحاث القضائية ، أهلتها لتحظى بثقة المغاربة وبالإشادة الدولية، حيث باتت كثير من الدول تستفيد من خبراتها في رصد وتفكيك الخلايا الإرهابية مثل فرنسا، إسبانيا وبلجيكا . ومواجهة المغرب للتنظيمات الإرهابية مكنه من تفكيك ما لا يقل عن 232 خلية إرهابية منذ 2003 وإفشال عشرات المخططات الإجرامية التي كانت تستهدف مؤسسات أمنية وسياسية واقتصادية وشخصيات عمومية . إذ يعود الفضل للأجهزة الأمنية في حماية الأمن العام وتجنيب المغرب مجازر دموية عنيفة وفق ما كشفت عنه التحريات الأمنية والخبرات التقنية من وسائل وأدوات ومواد كان الإرهابيون يعيدونها لصناعة الأحزمة الناسفة والعبوات شديدة الانفجار لإحداث أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والممتلكات .الأمر الذي يزيد من مسؤولية الأجهزة الأمنية وعموم المواطنين على اعتبار أن خطر الإرهاب يتهدد الوطن بأكمله . وانطلاقا من الخلايا التي تم تفكيكها تتأكد المعطيات التالية:
1 ــ إن الخلايا الإرهابية لم تعد تقتصر على مدن معينة أو جهات جغرافية بعينها ، بل عمليات تفكيك الخلايا الإرهابية شهدتها كل جهات المملكة ، ما يعني وجود خلايا نائمة تتحين الفرصة لتنفيذ مخططاتها الإرهابية . وما يزيد من خطورة تكاثر الخلايا الدور التي تلعبه شبكة الأنترنيت في بث عقائد التكفير والتحريض على القتل باسم "الجهاد" حيث تستغل التنظيمات الإرهابية هذه الشبكة لإغراء الشباب واستقطابهم إلى أماكن التوتر أو تنفيذ الأعمال الإجرامية في دولهم متى تعذر عليهم السفر، كما هو الحال بالنسبة لخلية طنجة حديثة التفكيك ؛ بالإضافة إلى التدريب الافتراضي على صنع المتفجرات من المواد المتوفرة في الأسواق مثلما كان الحال بالنسبة لعادل العثماني الذي فجر عن بعد مقهى أركانة باستعمال طنجرة للضغط في أبريل 2011 ، متسببا في مقتل 17 ضحية ، أو خلية تمارة التي تمكنت من صنع أحزمة وعبوات ناسفة شديدة الانفجار.
2 ــ تزايد خطورة الخلايا الإرهابية من حيث التخطيط والوسائل والمواد المستعملة في إعداد المخططات الإرهابية. وهذا ما أعلنه السيد عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية ، في ندوة صحفية ،عقب تفكيك خلية تمارة في 10 شتنبر 2020 ، من أن “هذه الخلية التي تم تفكيكها، لا تشبه الخلايا التي فككت في السابق. الخلايا السابقة حجزنا فيها أسلحة مختلفة، ولكن لم نحجز مثل هذا الكم من المواد الموجهة لصناعة المتفجرات”. كما ميزت الخطورة المخططات الإرهابية من حيث التعقيد والأهداف حسب التوضيحات التي قدمها الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني السيد سبيك، خلال نفس الندوة ،حيث أكد أن عناصر الخلية "أعدت مشروعا إرهابيا بالغ التعقيد، يتمثل أساسا في صناعة أربعة أنواع من المتفجرات، وهي العبوات الناسفة والسترات المتفجرة وقنابل ونوع من المتفجرات تستعمل فيه الطناجر الضاغطة".
3 ــ جدية التهديدات الإرهابية التي يطلقها تنظيم داعش ضد المغرب لأسباب أهمها :
أ ــ الموقع الجغرافي الذي يشكل أهمية بالغة بالنسبة للتنظيمات الإرهابية لقربه من أوربا ، والذي يمكّن عناصرها من تهديد أمن الأوربيين ونقل الحرب إلى عقر دولهم ، فضلا عن استهداف الملاحة البحرية بالبحر الأبيض المتوسط مثلما خططت له الخلايا النائمة التي تم تفكيكها سنة 2002.
ب ــ انخراط المغرب في الحرب الدولية على الإرهاب والمعلومات التي يقدمها للدول الحليفة ما مكنها من إحباط مخططات إرهابية خطيرة . وسبق للسيد الخيام أن أثار هذه النقطة في لقاء صحفي قال فيه إن "المعلومات التي يقدمها المغرب لمخابرات دول أجنبية" عن داعش، ربما تكون وراء محاولات داعش الانتقام من المغرب.
ج ــ فاعلية الأجهزة الأمنية في رصد وتفكيك الخلايا الإرهابية حيث يسعى داعش إلى زعزعة ثقة المغاربة في الأجهزة الأمنية وقدرتها على حماية الأمن والممتلكات ، ومن ثم إشاعة الرعب والخوف في صفوف المغاربة وبين الدول التي وضعت ثقتها في الإستراتيجية التي ينهجها المغرب في محاربة الإرهاب. فداعش ، ومنذ 2015 وهو ينشر تهديداته إلى المغرب عبر فيديوهات تحرض عناصره على تنفيذ العمليات الإرهابية.
فقد كشف تقرير صادر عام 2019 عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن 73 في المائة من قادة الخلايا الإرهابية المفككة من قِبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ما بين 2015 و2018، كانت لهم صلة مباشرة بأفرادٍ من تنظيم "داعش" موجودين في سورية أو العراق أو ليبيا، و12 في المائة من العائدين من إحدى هذه الساحات.
4 ــ الحرب على الإرهاب تفرض تعاونا دوليا وإقليميا خصوصا بعد أن باتت منطقة الساحل والصحراء تمثل الوجهة البديلة لتنظيم داعش بعد القضاء على معاقله في سوريا والعراق ، مستغلا العوامل المساعدة له على التمدد في المنطقة خاصة الدعم المالي واللوجستيكي الذي توفره تركيا وقطر للعناصر الإرهابية خدمة للمخطط التوسعي التركي في ليبيا ، فضلا عن هشاشة دول المنطقة وعجز إمكاناتها الأمنية والعسكرية والبشرية عن مراقبة منطقة شاسعة من الصحراء تتجاوز مساحتها 10 ملايين كلم مربع (عجز القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل بالإضافة إلى قوة "بركان" الفرنسية التي يبلغ تعداد عناصرها 5100 عن صد هجمات الإرهابيين ). الأمر الذي يتطلب تعاونا دوليا لدك معاقل التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة . وهذا ما دعا إليه وزير الخارجية المغربي السيد بوريطة خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري للمجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم (داعش)،بالرباط في يونيو 2020، والذي شارك فيه 30 بلدا ضمنهم أمريكا ، إيطاليا إسبانيا وفرنسا ، خصوصا وأن الإرهابيين المنتمين لداعش باتوا يمتلكون أسلحة متطورة بما فيها طائرات "درون" .
5 ــ صدقية التقارير الأجنبية ، خاصة الأمريكية حول التهديدات الإرهابية التي تستهدف المغرب ، وكان آخرها تقرير أصدره مركز مكافحة الإرهاب، ومقره واشنطن، من احتمال توغل تنظيم “داعش” داخل المملكة.واستند التقرير إلى معطيات منها أن المغرب أحبط أزيد من 33 هجوما إرهابيا منذ يونيو 2014، وأن 60 في المائة من هذه الهجمات نفذت برعاية قادة “داعش” ووكلاء ميدانيين، ومقرهم في سوريا والعراق، وأحيانا حتى في المغرب. وقبله تقرير أصدرته الخارجية الأمريكية في أبريل 2019 حذرت فيه من أن" الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لتنفيذ هجمات في المملكة".
6 ــ يقظة المجتمع المغربي ووعيه بخطورة العناصر الإرهابية على حياته وأمن الوطن مما حرَم الإرهابيين من بيئة اجتماعية حاضنة توفر لهم الدعم والملاذ . بل بفضل هذا الوعي انخرط المغاربة بكل حماس في دعم جهود الدولة والأجهزة الأمنية لمحاربة الإرهاب ولعل التصفيقات والزغاريد التي يطلقها المواطنات والمواطنون لحظة إخراج العناصر الإرهابية من جحورهم من طرف العناصر الأمنية خير تعبير عن مشاعر الاطمئنان والامتنان للجهود الأمنية .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقطعوا دابر الانفصال قضائيا.
- حين يستعرض البيجيدي عضلاته على الدولة .
- وزير إهمال حقوق الإنسان.
- المال والإرهاب أدوات التوغل التركي في إفريقيا.
- تبرئة المغتصِبين توحد بين المتطرفين .
- حكومة البيجيدي ودعوة الـ-يونيسف- إلى حماية الطفولة.
- أمنيستي صارت إحدى أدوات تفكيك الدول.
- حقوق ضحايا الاغتصاب ليست للاتجار.
- ما عاد السجن يرهب القتلة المغتصِبين .
- إستراتيجية تركيا وإيران :تفكيك المجتمعات ونهب الثروات .
- تنّورَتا الشلواطي والرحالي تفضحان سكيزوفرينيا البيجيديين.
- الإسلاميون المتآمرون ضد الوطن.
- حماية الفساد مس بمصداقية المؤسسات.
- حين أجهز البجيدي على الدولة الاجتماعية .
- البيجيدي أكبر عرقلة في وجه الإصلاح والدمقرطة .
- حكومة الفشل والارتجال .
- منسوب -الأخونة- في ملصق وزارة الثقافة.
- رئيس الحكومة ما -قدّو فيل زادو فيلة- .
- الولاء لتركيا يجمع بين إسلاميي المغرب وليبيا.
- خطط البيجيدي لإنهاك الدولة وتفقير الشعب.


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - نجاح اليقظة الأمنية في مواجهة التهديدات الإرهابية بالمغرب.