أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز مشواط - ...رسالة بلا مشاعر قومية














المزيد.....

...رسالة بلا مشاعر قومية


عزيز مشواط

الحوار المتمدن-العدد: 1605 - 2006 / 7 / 8 - 06:27
المحور: كتابات ساخرة
    


عادة لا أندم كثيرا على أخطائي التي لا يسعها مجلد طويل عريض،ولا أندم على مافعلت أو لم أفعل فالأمر سيان عندي،لكن حياتي مع ذلك مشحونة بالمشاريع الفاشلة،أنا العربي الذي اتخمتني خطابات الوحدة والقوة والتاريخ المشترك ووحدة الدين واللغة..ادير ظهري للحلم و أتفرج بشماتة الحاقد على كافة اعلانات الوحدة المجهضة ..فتتضاعف كلاكل الفشل الرازحة على صدري كرسوخ الجبال ومع ذلك استمتع بمرارة طعم الحياة كل يوم ككل مواطن عربي يتلذذ بحلاوة الصبرويتقن الاستماع الى تراتيل العسل مع كل نشرة أخبار تنضح تمجيدا لخليفة الله في الأرض الذي تخرج الملايين هاتفة باسمه ان هو لا قدر الله فكر في الاعتزال أو الاعتذار عن مهمة الانماء و الافتاء و الاعتداء.. من عاداتي السيئة كذلك أني لا أحب أولئك الذين ما أن يلقوا القبض على انصاتك حتى يقصفوك بوابل من النصائح الدينيةو الدنيوية ..يفهمون في كل شئ في الطب و السياسة في الاقتصاد والماكياج، في كرة القدم وحكم الشرع..ولكن اسمح لي ولو لمرة واحدة كي أتحول الى هؤلاء الذين ثقل ظلهم و لأتبوا مكانتي بين أل النصيحة المذمومين ...
النصيحة الأولى :
لا تعكر مزاجك بعدم الرضا سواء كنت يمنيا أو مصريا او سوريا أو ليبيا أو جزائريا أو اردنيا أو مغربيا ...،لأن الأشياء تجري على هواه ، وعصاه السحرية قادرة علىقيادة القطيع للانحناء وتعديل بنود هذا الدستور اللعين و الأفة الغربية اللئيمة كي يصبح مطواعا يخلد الراسخين في الحكم .. .أما إن كنت شجاعا –وهذا يبدو مستحيلا –فحاول أن لا تظهر مشاعرك الحقة ولو في أحلامك كي لا تبعث لك رسائل ملغومة ابسطها أنك تاجر مخدرات أو مزعج للجيران فتترصدك القبيلة انت الذي تدنس شرفها بجحودك الموجع
النصيحة الثانية.:
إن كنت مثقفا ضع نصب عينيك هدفا ،والهث وراءه،لكن احذر عدوك الصياد قد يتربص بك ان كنت لا تحسن الانحناء ،أما وقد انحنيت بما فيه الكفاية فلا تثر اهتماما مبالغا فيه حتى لا تستقر في جبينك رصاصة فتأكل اصابعك ندما حيث لا ينفع..
النصيحة الثالثة:
اما وأنت من العوام الرعاع السفلة فان مفتاح سعادتك بسيط وسهل المنال ..فقط تعلم التعايش مع الأبواب الموصدة ولعق اقفال الهزيمة و ابتسم حين يزرعون في كفك اشواك الخسارة ، و ابتسم ..و لا تطلب تفسيرا يثير البلبلة فتنخفض اسهم البورصات ويخطئ لاعبو المنتخب ركلات الجزاء .فتصبح رجلا بلا قيمة..فتعدم
النصيحة الرابعة:
لا تهتم بالوقت وكن غبيا ولا تطالع اي جريدة حزبية أوغير حزبية..إنهم يملأون الأعمدة بالنسيان ويرطمون الليل و يشحنون أزبال الازقة الى الأدمغة..لكن لا عليك إن انت تذكرت ذاك الاعلان التجاري الذي تتحول فيه جثث إخوانك الى أعقاب سجائر.
تذكره إذن و لا تغلق التلفاز، بل تقدم نحو زوجتك المنهوكة وارشقها بالكلينكس المستعمل،وتاكد أنها لن" تتوحم " في اخر الشهر وتطلب منك العنب الاسرائيلي ..أنت الذي تجيش في صدرك عروق العروبة و الاسلام ..

النصيحة الخامسة:
علق وجهك على مرآة الصباح و انظر اليه مهما كنت.. مثقفا أو أميا.. طفلا أو شيخا.. مدرسا أو بائع نعناع ..انظر اليه عشر دقائق بالتمام ..لا زيادة و لا نقصان ..كي لاتتشظى و يعوي وجهك في المرآة كوميض أسطورة الحاكم بأمر الله .
النصيحة السادسة :
قد يغلي الدم في عروقك ..وقد لا تهز ذيلك في الوقت المناسب .. لكن أصدقاءك الى طاولة الفتات سباقون ..يحسنون الإصغاء ، و يستغنون عن مبادءئ الأمس بدريهمات اليوم ..ومن دون ابطاء يبعثون رسائل البيعة وبرقيات الولاءو يخرجون في مسيرات مليونية طلبا لخلود الزعيم،زعيم الوحدة و الديمقراطية و الثورة ..
النصيحة السابعة:
أغلق عينيك ..و اضغط على زر الرومونت كونترول .. على الشاشة طفل يتسلق جدران الزجاجة الملساء ..ولد يجري تحاصره الدبابات طفلة خلف القضبان تلفظ أنفاسها... الفلاح يدخن جوزته ويبكي ..الشمس تصرخ صرختها الأخيرة وتحتضر ..و الدبابات اتية اتية اتية ...



#عزيز_مشواط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!..خالد الجامعي:مجرد فلسطينية صغيرة
- الباحث السوسيولوجي المغربي عزيز مشواط :الخطاب الهوياتي مجردا ...
- اعلام الكآبة …كآبة الاعلام
- مهنة الانتظار التي يجيدها المغاربة منذ نصف قرن
- صفعة عواصف التنمية و سيول التقدم ..
- -الهارد تالك- أو المقارنات المستحيلة
- الباحث السوسيولوجي و الأكاديمي المغربي محمد فاضل رضوان:الانس ...
- عالمية المصير الانساني وأزمات الهوية: النزعات القومية والدين ...
- ثقافة الموت
- المثقفون واوهام أهل الكهف
- الهوية كمدخل لفهم صراع الحضارات
- اشكاليةالهوية في العلوم الانسانية
- قراءة في كتاب -الأصولية افة الاسلام- لعبد الوهاب مديب
- تهديدات الظواهري وتفجيرات لندن تعيد مقاربات - كيبل- للفعل -ا ...
- الحركات الجهادية و البحث عن الهوية بحد السيف و الدم
- الخصوصية والهوية الثقافية


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز مشواط - ...رسالة بلا مشاعر قومية