أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الاسلام السياسي في العراق والمستقبل المجهول














المزيد.....


الاسلام السياسي في العراق والمستقبل المجهول


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ادهم ابراهبم

يبدو ان كل من امريكا وايران
لاترغبان في وجود عراق قوي ومستقل . لا بل ان هناك مخططات تعمل على اضعاف دور الدولة الرسمية لصالح اللادولة . فبالرغم من الخلافات بين الحكومتين الامريكية والايرانية فان هناك اتفاق ضمني او شفوي بينهما لتقاسم النفوذ في العراق ، فاضحت الدولة منهكة غير قادرة على البقاء . 
الا ان هناك بعض التغييرات قد طرأت على هذا الوضع . فايران تحاول اثبات قدرتها على خلط الاوراق لتعزيز تواجدها في العراق والاستفراد به على حساب نفوذ ومصالح الولايات المتحدة . 
حيث شددت على الميليشيات الولائية التابعة لها لخلق نوع من الفوضى وحالة اللادولة من خلال قصفها لمواقع امريكية ، تحت مسمى المقاومة وطرد الامريكان ، والهدف النهائي من الفوضى وحالة اللادولة جعل العراق تابعا لايران كحديقة خلفية او بقرة حلوب . وبالتالي اتخاذه نقطة انطلاق نحو التوسع في المنطقة العربية وافريقيا .

وكان ديدن ايران على الدوام الوقوف امام عودة العراق كدولة قوية فاعلة وموحدة . 

ان القصف المستمر بالصواريخ من قبل الميليشيات الولائية بات يهدد ارواح العراقيين ، ويصيب العلاقات العراقية الخارجية بالمزيد من التوتر والاضطراب . اضافة الى مخاطر الفوضى ، والاقتتال الداخلي
نتيجة تغول هذه الميلشيات تحت غطاء الحشد الشعبي .
والاكثر من هذا قيام الفصائل الموالية لايران بشن هجوم عنيف على الحكومة ورئيسها ، وهناك من يعتقد بان انقلابا عسكريا يجري الاعداد له لاسقاط الكاظمي . رغم فشله في ايقاف الهجمات الصاروخية ، وحصر السلاح بيد الدولة .
ونتيجة لتزايد التوتر بين امريكا وايران في العراق ، فان اي مواجهة بين الطرفين قد تؤدي الى كارثة تهز اركان الدولة العراقية .
وان الميلشيات الولائية اخذت تستعد لتجنب القصف الامريكي المحتمل عن طريق اخفاء اسلحتها بمقار الجيش والشرطة .

ان قادة الحرس الثوري الايراني يعلنون صراحة بان امن ايران مرتبط بامن العراق ، ولذلك فهم يدعمون الميليشيات الولائية  بالاسلحة والمستشارين ، حتى اصبح العراق ساحة مفتوحة لمعارك بالانابة مع الامريكان وقواعدهم وهيئاتهم الدبلوماسية. 

كل هذا والحكومة تبدو عاجزة عن فعل اي شئ يردع هذه الميليشيات ومخططاتها لاضعاف الدولة العراقية باتجاه اللادولة  ، وان السيطرة على الوضع المتوتر القائم الان يتطلب من الحكومة العراقية اتخاذ قرارات حازمة وقوية .

ان مايجري اليوم من تازم الوضع ووصوله الى حافة الانفجار والتشظي ليس وليد اللحظة ، بل ان الاسلام السياسي الحاكم في العراق قد اظهر رغبته في عدم تقديم اي نموذج لاعادة بناء الدولة ، بل تسبب في فساده وارتماءه باحضان ايران الى نتائج كارثية ، اوصلت البلاد الى شفير الحرب .
كما ان الاحزاب والكتل الحاكمة عجزت عن توحيد صفوفها ، مما جعلها تتخبط في اتخاذ اي موقف موحد من القضايا المطروحة وعلى الاخص الاختيار بين مشروع الدولة القوية ، او اللادولة ووقعت في تناقض وازدواجية المواقف بين شجب الممارسات الميليشياوية المعادية لنهج الدولة اعلاميا وتبنيها او التماهي معها واقعيا ، ويعود السبب في كل ذلك الى عجزها عن طرح رؤية وطنية نتيجة فقدانها للمصداقية وبالتالي ثقة الشعب بها .

ان الاحزاب والميليشيات الحاكمة بسلوكها هذا قد اوصلت العراق الى حالة الافلاس والفوضى ، وهي تدفع البلد نحو عواقب وخيمة ومستقبل مجهول .

   



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى السنوية لانتفاضة اكتوبر . . المسيرة مازالت مستمرة
- تجريم الطائفية تعزيز للوحدة الوطنية
- الحسد وصيبة العين
- هل ستنهار دول الشرق الاوسط ؟
- تعطيل المنظومة الكهربائية . . العودة الى ماقبل الصناعة
- ما الذي يجعل الزواج طويل الامد
- سياسة التطبيع مع اسرائيل
- اغتيال النشطاء لن يوقف الانتفاضة التشرينية
- اسمائنا . . الدلالات ومدى تاثيرها
- اشكالية الانتخابات المبكرة في العراق
- ادارة الازمات . . والسياسة العراقية
- التغلغل الايراني التركي في المنطقة
- الملابس والهوية
- اغتيال الفكر الوطني
- مشروع ضم اراضي فلسطينية
- شيوع الايمان بالمؤامرة
- نكسة حزيران بداية نكوص العرب
- نشأة العقائد اليهودية
- الخيارات المتاحة امام الكاظمي
- زراعة الشرائح الالكترونية والاخ الاكبر


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الاسلام السياسي في العراق والمستقبل المجهول