أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد أمين - الحرب الأخيرة..














المزيد.....


الحرب الأخيرة..


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6695 - 2020 / 10 / 5 - 20:12
المحور: الادب والفن
    


(موشي كوهين) العالم الحائز على جائزة نوبل في الاحياء..
اشيب الشعر كث اللحية الرمادية..
ترك اليهودية منذ ان كان طالبا في الدراسة الجامعية متزوج من ايلينا ايفانوفا ليتوانية المولد .. ولم يستمر زواجهما فانفصلا. بقيت ابنته المصابه بالسرطان.. ايمي..
كانت بالنسبة له كل حياته.. مع نوبات المرض المتعاقبة وجرعات العلاج التي اسقطت كل ملامح الجمال والنضارة.. يزداد الما. كان ببكي بعيدا عن انظارها.. ثم يدلف لمختبره الصغير.. كان دائب البحث
في ليلة حالكة الظلام.. وعلى انين ايمي المتقطع.. هرع اخر مرة لمختبره.. فقد وجد مايصبو اليه..
قارورتان امامه..
احدهما تحوي مايقرر مصير العالم والبشريه برمتها.. والاخرى تحوي مايقرر مصيره هو سم السيانيد القاتل..
حسنا.. ارتشف من كأس الفودكا..
ثم استلقى علي اريكة يقلب نظره باتجاه القارورتين بم يبدأ؟
تناول حجر النرد ورماه مرتين.. مرة باتجاه القارورة التي تقرر مصيره فكانت النتيجة 3
ثم رمى حجر النرد باتجاه قارورة مصير البشرية فكانت النتيجة بعد جملة تقلبات لحجر النرد هي 5..
عزم على القرار... لكنه كتب رسالة قصيرة..
(وداعا ايها البشر..
من اجل ايمي.. وآلاف المعذبين.. سانهي بنفسي لعبة حاسوب سمجه قام بها طفل ثم مضى وبقيتم انتم تتعذبون..
اعلم انكم متشبثون بوهم وخديعة اسمها الحياة.. ثم جال بنظره نحو القارورة الحمراء وهز راسه و عاود تكملة رسالته..
سأنهي الفصل الاخير من المسرحية البائسه.. محتوى هذه القارورة سيتفاعل مع اوكسجين الهواء ليتوالد فايروس يتكاثر بمتواليه فوق الهندسية.. في غضون اقل من ساعة سينتشر في كل العالم.. سينهي غريزة التشبث بالحياة ويجعل كل فرد يتناول اقرب الة ليقتل نفسه او يحرقها.. وفي اكثر الاحيان سيصاب بسعار بحيث يقتل نفسه... وداعا ايمي وداعا ايها البشر.. ايها القادم اذا قرأت رسالتي فاعلم ان هذه الارض موبوءة فإن حاولت ان تنسخ فلا تنسخ هذه اللعبة....)
تناول جرعة من الفودكا...
قبّل ايمي قبلة اخيرة في عينيها..
ازال صمام القارورة...
ثم اطلق ضحكة مجلجلة..
هو يعلم تماما بانه سيعيش ساعة وبضعة دقائق.. كي يشهد النهاية..
بدأ يشم رائحة الموت..
كان الصمت مطبقا..
توقفت كل محطات البث..
لا اعلانات... سوى اغنية واحدة جميعنا راحلون.. بلاعودة...
تيقن موشي كوهين بمفعول قارورته الحمراء.. رماها جانبا وهو يردد كلنا راحلون يا ايمي..
لا للعذاب... وداعا راحلون بلا عودة.. تناول قارورته الخضراء.. وشرب مافيها دفعة واحدة
كان آخر من رحل ليدون اللحظات السوداء ... فقد انتهت اللعبة
ثمة اغنية بقيت تتردد في الاصداء . راحلون بلا عودة....



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفطرة ان تكون طفلا
- نص... حوليات هذا الزمان
- لمحة وتحليل
- نص ///اعتقال بين مزدوجين
- فلسفة الطفل (السؤال)
- كيف السبيل الى وصالك دلّني؟
- سومر.. المقدس المسروق
- بغداد لاتحزني تشرين سيعيد الالق لك
- الصرخة صدى الذات..
- العراق الحديث وازمة البارادايم الناجح ج//1
- اللعبة
- العقل بين الوجود.و اللاوجود
- استباق الحدث ام انتظاره
- قصيدة ثاية
- عبادة القوالب التاريخية..
- انهيدوانة.. الشعر والترنيمة والثورة
- حوليات الحرب.. واندحار الحب.!
- النظرية المعرفائية... ثم حزم حقائبنا.. الحزء الثاتي
- الصين.. وكورونا.. وطريق الحرير..!
- النظرية المعرفائية... ثم نحزم حقائبنا..


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد أمين - الحرب الأخيرة..