: عهر الديمقراطية في الغرب الامبريالي :: الدليل والبرهان.

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 2 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اولا..في عام 2017 وضع الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين في بولونيا اوكرانيا وجمهوريات البلطيق...، سيناريو تحت غطاء مايسمى بالثورة الملونة في بيلاروسيا، وتم تخصيص نحو 6 مليار دولار لدعم ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية، وهذا السيناريو هو خليط من سمات سيناريو الانقلاب الفاشي الاسود عام 2014 في اوكرانيا وسيناريو الذي وضع الي جمهورية فنزويلا، ادراكا من قادة الغرب الامبريالي بان المعارضة البيلاروسية لا يمكن ان تفوز بشكل ديمقراطي، لانها معارضة ماجورة وليس لديها الرصيد الشعبي للفوز بالرئاسة في بيلاروسيا.

ثانياً... في عام 2015 اجريت الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا وحصل الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا على 79 بالمئة من الاصوات، ولم يتم الاعتراض على نتائج الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا في وقتها،وكان المخطط الاسود لدى قادة الديمقراطية وحقوق الإنسان في الغرب الامبريالي هو كسب ود واعطاء وعود كاذبة ووهمية وصفراء الى الرئيس لوكيشينكا بهدف عزل بيلاروسيا عن روسيا الاتحادية وبالتالي يتم ممارسة الضغوطات المختلفة ضد روسيا الاتحادية عبر جمهوريات البلطيق واوكرانيا وبولونيا وبيلاروسبا.....، حصار اقتصادي، سباق تسلح، تكوين طابور خامس وعملاء النفوذ..... في روسيا الاتحادية وعمل سيناريو خاص لروسيا الاتحادية بهدف تقويض النظام الحاكم في موسكو، ولكن جميع هذه السيناريوهات السوداء والخبيثة والقذرة قد فشلت وسوف تفشل بالضد من بيلاروسيا وروسيا الاتحادية.

ثالثاً.. في 8/9/2020 اجريت الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا ووجهت السلطة البيلاروسية دعوة إلى دول الاتحاد الأوروبي للحضور والاشراف على الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا، ولم يتم تلبية الدعوة،وهو موقف سلبي مسبق لان هناك سيناريو قد وضع لتقويض النظام الوطني في بيلاروسيا، وأجريت الانتخابات الرئاسية وحصل الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا على 80بالمئة من الاصوات وحصلت ممثلة ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية على 10 بالمئة من الاصوات، وتم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا من قبل روسيا الاتحادية، وجمهورية الصين الشعبية، وتركيا وكازاخستان وغيرها من الدول، في حين لم يتم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين في جمهوريات البلطيق واوكرانيا وبولونيا......،

رابعاً.. لقد اعترضت ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية على نتائج الانتخابات الرئاسية، ووافق الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا على اعادة عد الاصوات من جديد، المعارضة البيلاروسية رفضت مقترح لوكيشينكا، معتقده بوجود سيناريو معد مسبقا لها بهدف تقويض النظام في بيلاروسيا على غرار ما حدث في اوكرانيا عام 2014، وكانت خطة المعارضة البيلاروسية مع حلفائهم في جمهوريات البلطيق واوكرانيا وبولونيا وتوجيه من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية، هو التحشيد الجماهيري في يوم9،10 بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة بهدف تقويض النظام الوطني في بيلاروسيا، ولكن فشلوا في تحقيق هدفهم والسبب الرئيس يعود الى التاييد الشعبي للرئيس المنتخب لوكيشينكا، اضافة الي ان الجيش والقوات الخاصة والداخلية والامن الوطني وقفت مع الشرعية والقانون البيلاروسي.

خامساً.. طلبت سفتلانه تيخانوفسكيا، ممثلة المعارضة البيلاروسية من الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا السماح لها بالسفر خارج بيلاروسيا وسمح لوكيشينكا لها، سافرت الى ليتفا، وصرحت بداية وصولها انها ربة بيت وليس لها علاقة بالسياسة وهي امرأة مطبخ،تجيد طبخ الكاتليتا (اشبه بالكباب العربي) وبعد اقل من اسبوع عرضت نفسها كبطل سياسي معارض، ولم تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية وتطالب بانتخابات جديدة طبعا تم غسل دماغها من قبل المخابرات في ليتفا وبولونيا وتوجيه من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية، وبدا الاعلام الاصفر والمنافق في هذه الدول من تلقين تيخانوفسكيا فن الخطابة والظهور في الاعلام واجراء المقابلات المعدة مسبقاً، وهي تقراء الخطابات المكتوبة بهدف تحريض الشعب البيلاروسي ضد النظام الوطني في بيلاروسيا، وعبر قنوات فضائية ماجورة في جمهوريات البلطيق وبولونيا.......، وهذه الفضائيات بدات توجه المعارضة البيلاروسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك، والانترنت وقناة تليغرام، وقناة.. Nexta،راديو الحرية، بي بي سي.وغيرها من القنوات الفضائية الاخرى لزعزعة الامن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في بيلاروسيا.

سادساً..بعد فشل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين، في جمهوريات البلطيق واوكرانيا وبولونيا...، بدا الدعم الاعلامي الى سفتلانه تيخانوفسكيا كبطل سياسي وهي المنتصرة في الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا واليوم تعترف ليتفا بها كرئيس شرعي للشعب البيلاروسي وتم استقبالها في بولونيا كرئيس من حيث الاستقبال من قبل رئيس الوزراء البولوني وتم منحها شقة سكنية وبيت للمعارضة البيلاروسية في وارسو...... ، وبدا الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية ومالية على الشعب البيلاروسي وعلى عدد من الشخصيات السياسية الوطنية في بيلاروسيا ومنهم الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا. هذا جزء من العهر السياسي وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في الغرب الامبريالي.

سابعاً.. كيف يتم الاعتراف بشخص حصل على 10بالمئة من الاصوات كرئيس لبيلاروسيا ولم يتم الاعتراف بالرئيس لوكيشينكا الذي حصل على 80بالمئة؟! . ان هذا الموقف لقادة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين يعكس:؛
**ازمة ومهزلة وعهر الديمقراطية وحقوق الإنسان في الدول الراسمالية.

** انه يعكس وبشكل واضح التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة ومنها بيلاروسيا،وهذا مخالف للقانون الدولي.

##انه يعكس كذب ووهمية الشعارات الصفراء التي يتبناها الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين ومنها الديمقراطية وحقوق الإنسان...، وكما يعكس وبوضوح عهر الديمقراطية وعهر الانظمة السياسية في بلدان الاتحاد الأوروبي وفي اميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا......، ان الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير يتنافى مع ما معلن في اميركا وحلفائها،،من شعارات ومنها حقوق الإنسان والديمقراطية..... وما يحدث اليوم في اميركا حول الانتخابات الرئاسية الا دليل حي وملموس على زيف وكذب ودجل الديمقراطية البرجوازية، ديمقراطية المجتمع الطبقي، وكما يعكس ديكتاتورية الطبقة البرجوازية الحاكمة والمهيمنة في البلدان الراسمالية وفي بعض دول الاطراف الحليفة لهم

##على شعوب العالم المحبة للسلام والحرية والكرامة الإنسانية من ان تدرك وبشكل واعي لا ديمقراطية حقيقية في المجتمع الطبقي.

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات