أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوالفضل - فتى يصنع صنيع الرجال














المزيد.....

فتى يصنع صنيع الرجال


محمد أبوالفضل

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 2 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


«الرجل الذي غايته سعادته، رجل رديء. الرجل الذي غايته رأي الآخرين به، رجل ضعيف. الرجل الذي غايته الله هو الرجل العظيم»
أسمحوا لى فى البداية أن نرتحل سويا إلى إحدى دور المدينة المنورة حيث نرى مجلسا طيبا لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه ، وفيه قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لأَصحابه:
«تَمَنَّوْا»، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّ هَذِهِ الدَّارَ مَمْلُوءَةٌ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَتَصَدَّقُ، وَقَالَ رَجُلُ: أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّهَا مَمْلُوءَةٌ زَبَرْجَدًا وَجَوْهَرًا فَأُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَتَصَدَّقُ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: «تَمَنَّوْا» فَقَالُوا: مَا نَدْرِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّهَا مَمْلُوءَةٌ رِجَالاً مِثْلَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ» فأطوف بهم الديار فأُعْلِيَ بهم كلمة الله في الآفاق
رحم الله عمرا .. تمنى رجالا من الطراز الراقي.. ليفتح بهم البلاد، ويرفع بهم كلمة الله تعالى في الآفاق..
ٱن الناظر في واقع بلدنا اليوم يراها أحوج ما تكون إلى رجال عن أي زمن مضى.
إننا بحاجة إلى رجال أشداء يحملون رسالة الله إلى خلقه وينشرون الخير بين الناس.
لطالما يتنادى الناس اليوم بحاجتهم إلى خالد بن الوليد وصلاح الدين وقطز وعمر المختار، ونسوا أن الأحق أن يكونوا هم أسباب صلاح الدين وتميزه ورقيه..
في زمن بتنا نسمع عن أحلام وآمال الناس حول المخلص والبطل الذي سينقذ الأمة من آلامها ويعيد لها ريادتها، في هذا الزمن كان لا يد من وقفات مع كيفية إعداد الرجال والرجولة: همه وغاية واضحة عند أصحابها
قال تعالى: (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) 
الرجولة: صدق في العهد والوعد؛ قال عز وجل :
 {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} 
فقوله : ﴿رِجال﴾ فيه أشعار بهممهم السامية ونياتهم وعزائمهم الغالية ، التى بِها صاروا عمارا للمساجد ، التى هى بيوت الله فى أرضه ومواطن عبادته وشكره وتوحيده وتنزبهه
كما أن الرجولة: [أمانة وصدق، حكمة، محبة للآخرين، حفظ للسـر] وهذا مستفاد من خبر سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مع أصحابه -رضي الله عنهم- السابق.
الرجولة: قضاء لحوائج العباد. وعطاء وبذل لا يتوقف..
اارجولة: أخلاق وقيم. فقد كان سيد الرجال سيدنا رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام -وهو صاحب الخلق العظيم-؛ ولقد عبر أبو بكر عن رجولته يوم تعرض للاضطهاد من المشـركين في فترة الدعوة المكية، وقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله
الرجولة: أمل وتفاؤل يملأ القلوب..
غالرجولة: صناعة غالية الثمن، راقية المقام، عظيمة الأثر والنتيجة. يقول الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله تعالى- في كتابه «مع الله»:
«فالأمم العظيمة ليست إلا صناعةً حسنةً لنفرٍ من الرِّجال الموهوبين، وأثر الرجل العبقري فيمن حوله كأثر المطر في الأرض الموَات، وأثر الشعاع في المكان المتألِّق المُظْلِم. وكم من شعوب رَسَفَت -قُيِّدَت- دَهْراً في قُيودِ الهَوان، حتى قيّض الله لها القَائِد الّذي نفخ فيها من روحه ريح الحرية، فتحوَّلت بعد رُكُودٍ إلى إعصار يجتاح الطغاة، ويدكّ معاقلهم».
الرجولة إذا مواقف لا كلام يقال.. شهامة ونخوة لا تردد معها..
الرجولة قوة نفسية يمتلأ بها صدر المهموم بواقع أمته ومجتمعه.
الرجولة حركة فاعلة في المجتمع بالبحث عن عوامل رشاده في كل جانب.
الرجولة أساس القيادة الحكيمة المبصرة لآلام وآمال البشرية.
الرجولة قوة خليقة وخلق قويّ لمن اتسم بملامحها وصفاتها.
ولنا أن ننظر في سيرة أحمد االشناوى ذلك الفتى الذى نراه صانعا لصنيع الرجال .. إنه من بيئة صنعت الرجال، تعد وتعتني وتهتم وتجهز للدنيا رجالا.
تربي على الجدية والمبادرة والمسارعة إلى كل خير، وتعويد النفس على البذل لصالح الذات والآخر.
فأنصروه فأنه إن شاء الله لمن الرجال ونعدكم بأنه وبعون الله ودعمكم سيستمر صانعا لصنيع الرجال ،أنصروه يا أهلها فهو بن لكم منكم ويسعى من أجلكم جميعا
وأخيرا أختتم بقول الشاعر تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا، إنه الشخص المناسب في المكان المناسب



#محمد_أبوالفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لدى حلم
- فتى أشعل لهيب الحب فى ذكرى السلطان
- الندم حياة يا أولى الألباب
- حملان الهموم جنون
- وهم العصمة الحزبية
- جوهر الأشياء أدق وصفا
- الذكريات منح ربانية
- التعليم يا عرب
- مع أيقاف التنفيذ
- للمحبين عالمهم
- حضرة النائب نائم
- النائب نائم
- النبيل محمد جمال الدين الأيوبى
- بين المكسب والخسارة
- مرتزقة السياسة
- كل يوم هو فى شأن
- الموت كأس
- الأشاعات وعصر الرقمنه
- عراقنا يا عرب
- بيع روحك مين الجانى مين


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوالفضل - فتى يصنع صنيع الرجال