أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - في اسباب انهيار وتمزق الكيان السوري














المزيد.....

في اسباب انهيار وتمزق الكيان السوري


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6692 - 2020 / 10 / 1 - 18:27
المحور: كتابات ساخرة
    


هناك جملة من الأسباب والممارسات المزمنة التي أفضت لحالة الاستعصاء التي نعيش والشلل التام للحياة وانعدام لأي شكل من أشكال النشاط البشري والتوقف التام لعجلة الإنتاج والانهيار ا للمؤسسات والخدمات وندرة وشح بالمواد.

لقد كان المؤهل والكفاءة والموهبة والاختصاص والخبرات العملية والسيرة الذاتية والنجاحات الشخصية من أهم شروط انخراط المرء بالعمل العام وبالتالي من أسباب نهوض وعظمة وسمو وقوة الأمم التي نراها اليوم فاعلة مزدهرة تنضح بالحياة والرفاهية لشعوبها، والعكس صحيح تماماً فانعدام هذه المزايا سيفضي للحالة النقيض من دون نقاش.

ولقد كان صعود وتوزير وتنصيب وتمكين الجهلة وأشباه المتعلمين وعديمي الاختصاص وقليلي الكفاءات، لاعتبارات غير مهنية محضة، من أهم الأسباب التي أدت لاحقاً لانهيار وتمزق وتفكك الكيان السوري التدريجي وعجزه عن تأمين لقمة الخبز لسكانه المساكين.

فإضافة لشريحة شهادات "البكالوريا ادبي شحط" التي باتت تتحكم بمفاصل الدولة قاطبة، ومصائر ورقاب العباد ويمنحون "الموافقات" حتى للذهاب للتواليت، وأعزكم العزيز الجبار، ولا تدرك هذه الشريحة العواقب الإنسانية والحقوقية والقانونية لسلوكها وسوء إدارتها، مع شلة سارقي ومزوّري الشهادات من الدول المارقة التي تقوم باعتمادها-أي للشهادات- الحكومات الهزيلة والفاشلة ويبدأ اصحابها بالارتقاء بالمناصب طردا مع نسبة الجهل وانعدام المعرفة وتشبثه بمنصبه لعقود، وتوريث المنصب للأولاد والأحفاد والأقارب والخلان وهو بالكاد يفك الخط،(تؤكد هذا الواقع تصريحات التهريج المستهترة اللا مسؤولة التي يطلقها "علية القوم" والتي تعكس جهلاً خطيراً ومروعاً وغباءً مستفحلاً)، هناك شريحة اخطر تسيد وتميد منذ عقود على الساحة بسوريا وتحتكر مناصب الدولة حصريا ووظائفها وهم فئة وأصحاب شهادات اعضاء وقيادات اتحادات الطلبة والفروع الحزبية، وياويلتاه، فهؤلاء لوحدهم مصيبة متلتلة (وأحدهم اعرفه شخصيا وكان زميلاً معنا بجامعة دمشق قسم الأدب الإنكليزي وكان عضو هيئة إدارية، على أساس، إضافة لعمله الأساسي ككاتب تقارير بالمعترين والقوارير، أما صفته كطالب فكانت آخر اهتماماته، والمهم عمري ما شفته بمحاضرة، وهو، لليوم، يحتل مركزا مرموقا بالدولة من حوالي 40 سنة فقط ولن يزحزحه سوى ملك الموت سيدنا عزرائيل المفدى قاهر المسؤولين)، وتعتبر هذه الشريحة واحدة من أخطر الشرائح على الإطلاق من حيث انعدام الكفاءة والأهلية والعلاقات الترللية والنجاح بالتزكية والشح والضحالة المعرفية وتمتعها متلازمة الفقر المعرفية لكنها تحتل الواجهات الحكومية.

ومعظم هؤلاء، يا مرحومي البي، ينتقلون أوتوماتيكياً، إلى القيادات وإدارة مؤسسات وأجهزة الدولة ومنهم من يحظى بشرف الإعفاء من الخدمة العسكرية أو الخدمة "الظاهرية" على الورق حيث يتم "فرزه" لجهة مدنية يتمتع بها بكل مزايا الموظف المدني لكنه يؤدي الخدمة العسكرية في محاباة وممارسة تفضيلية وتمييزية مخجلة، وصاروا، لاحقاً، من قيادات الصف الاول، ومنهم من وصل لمراتب عليا بالدولة "رئاسة وزراء" (ومن تداعيات وصول هذا الجاهل والأمعة الكريه ممن تم تصنيفه لاحقاً ودمغه رسمياً بالخيانة الوطنية، فقد تسبب وبسبب جهله وتاريخه المتواضع و"الرزيل" بسلسلة انشقاقات على مستويات عليا)، وصاروا يصولون ويجولون بمفاصل الدولة و"يخططون" لمستقبل الشعوب وينظـّرون ويتقذلكون بالماركسية والاستراتيجيا والاقتصاد، ويترقـّون كوزراء وسفراء وابتعثوا للدكتوراه في الدول الشرقية الشيوعية السابقة المارقة والفاشلة والساقطة والتي تفككت لاحقا والتحقت مؤخرا بالمنظومة الإمبريالية معلنة التوبة عن خطاياها البلشفية ومعاصيها الاشتراكية لتلتحق بالشينغنية ومنظومة الشفافية الأوروبية ....

والآن لا تسألوا لماذا تفكك وتمزق الكيان السوري وطفشت الناس وألقت نفسها بالمحيط، وحان الوقت لتعرفوا لماذا لا يوجد ترتيب للجامعات السورية بين الجامعات المحترمة بالعالم...

أنسوا.......



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوري وكبر المعلاق؟
- قطار التطبيع السريع
- فقط في سوريا: إذا كان طباخنا جعيص شبعنا مرق
- لا تراهنوا على الروس أبداً
- الملكيون أكثر من الملك
- رسالة إلى الرفيق الأمين العام المساعد
- بروفة ودرس عملي بالصمود والتصدي
- حقائق استراتيجية: احذروا من أي تحالف مع الروس
- استعمار حلال واستعمار حرام
- طلب إلى السيد النائب العام المحترم/سوريا
- حقب الطغيان: العودة للدولة المزرعة
- هل غنّت فيروز للتقمص وتناسخ الأرواح؟
- فيروز: رئيس جمهورية لبنان
- ما الذي يجمع بوتين بغازي كنعان؟
- إسرائيل: سقوط لاءات الخرطوم
- خرافة العلوية السياسية
- مناهضة الحداثة والإجهاز على الدولة الوطنية الحديثة
- جواز السفر الإماراتي والسوري
- أوقفوا عدوان أردوغان وبني أمية على التراث الإنساني:
- في عيد الإب: اية ذكريات


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - في اسباب انهيار وتمزق الكيان السوري