عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 30 - 19:33
المحور:
الادب والفن
في خريف العمر
أزهرت أوراق جديدة
لتعلن العصيان ضد الموت
تلك مختصر قصة وطن
أسمه كل الفصول
عراق....
أسمه كل السنين
أوله منذ أول الأول
وليس في منتهاه إلا الفناء للكل
لا عجب
أن تزهر الورود في كل الفصول
فهو بالأخر من يصنع الربيع ويخلق الصيف
ويخترع الشتاء
متى ما أراد...
ذلك قدر العراق وقدر الزمان....
في تشرين ظن الثعالب وكثيرا من الأغبياء الذئاب
أن تموز مات وأنتهت الحكاية
ناموا على وهم الخداع
بعد أن أوكلوا للقوارض حماية الحقل وحفظ السنابل...
في فجر الفاتح من تشرين هبت ريح العراق
تعصف كالمنجل
تأكل من رؤوس الأفاعي عيونها
فبهت الذي كفر
وجرد سيف الموت لينازل الريح
والريح تريد وطن
الريح تنشر السلام في الوطن
وأي وطن كأنه ماعون الله للبشر
وخيمة تجمع كل المتعبين من الزمن
لتمنحهم مأوى وخير مستقر
في الفاتح من تشرين الأول لطخوا وجه السماء الأزرق بلون الدم
وأصروا أنها إرادة الرب للبشر
ولا بد للأمر من مستقر
لم تسكت الريح ولن
ومن يومها أعلنت الحرب بين الموت والحياة
سقطت نخلة (نشوة) وأخرى.... وأخرى تتبعها أخرى
وما بخل بستان العم صابر من مد الريح
ولليوم...
كلما سقط قلب نخلة
تزهر السماء بنجم جديد
من أبن ثنوة ولأخر هابيل
ننتظر جذوة الأنتصار
ونحتفل بالعيد....
على وقع سفر مطرز بالأسماء الي كسرت سيوف البغي
برقابها
ولينتصر
ربيع تشرين ويبدا البرحي بطرح الثمر
لتشبع الفقراء
ويقول العراق
ليس في بلد الزمان يجوع شعب
علم التأريخ ما لم يعلم
ويرتفع العلم
فوق هامة جسر الجمهورية
وفوق جسر الحضارات
وشط العرب
قفوا الآن
لنجدد لحن النشيد
ونبدأ من جديد
شعب يريد وطن
ووطن يحتضن الشعب ويريد وطن...........
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟